وأشار الموقع إلى أن تلك الصلات لها علاقة بالجهود الروسية لمعارضة انتشار جماعات تتعهد بالولاء لتنظيم داعش فى أفغانستان. وهى نفس المخاوف التى ساعدت طالبان على تشكيل روابط مع أعدائهم القدامى فى إيران.
ومن المفارقة، كما يقول الموقع، أن الاتصالات مع روسيا تظهر فى نفس الوقت الذى رحب فيه نائب الرئيس الأفغانى، عبد الرشيد دوستوم بحلفائه السابقين فى روسيا وحاول تعزز علاقاته بدول الاتحاد السوفيتى السابقة على الحدود الأفغانية.
وأوضح الموقع إلى أن دوستوم قد زار موسكو وجروزنى فى وقت سابق هذا الشهر وشن هجوما على داعش، قال فيه أن دول الكومنولث من الدول المستقلة عن روسيا وحتى طاجيكستان وتركمانستان، جميعها مستعدة للوقوف معنا ضد داعش. إلا أن دايلى بيست يقول إنه علم أن روسيا وبعض تلك الدول المجاورة ربما تلعب لعبة مزدوجة، أو على الأقل تترك مواقفها مفتوحة فى حال استطاعت طالبان أن تستعيد السلطة.
ونقل الموقع الأمريكى عن مسئول أفغانى سابق منتمى لطالبان وعضو بلجنتها العسكرية، قوله أن الاتجاه العالمى الأمريكى والتهديد الذى يمثله داعش يمثل نقطة لقاء لمصالح روسيا والحرطة الأفغانية، ولا يمكن أن نستبعد مزيدا من التعاون وفقا للسيناريوهات التى ستظهر فى الشرق الأوسط.
وهذا يعنى أنه لو نجحت روسيا فى تدخلها فى سوريا للدفاع عن بشار الأسد، فإن طالبان ستتشجع لتكثيف اتصالاتهم وربما تعاونهم مع حكومة الرئيس فلاديمير بوتين. لكن حتى الآن، يقول دايلى بيست، فإن الاتصالات مع موسكو تجرى فى سرية شديدة. والمكان الأساسى للمحادثات هو طاجيكستان، شمال قندوز الأفغانية المحاصرة والتى ربما يكون عملاء المخابرات فيها مشاركين فى تقدين شحنة أسلحة لطالبان.
وتعرف طالبان أن حكومة طاجيكستان وجهاز المخابرات فيها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع موسكو. وقال مسئول طالبان إن طاجيكستان تخضع لنفوذ الروس بشدة، لذلك فإنه من المستحيل أن يحدث شيئا بدون موافقة روسيا. وتشير بعض المصادر إلى أن الاتصالات تعود لعام 2013، وتم بدأها بناء على طلب من الروس.
موضوعات متعلقة..
سفير روسيا فى طاجيكستان: داعش وطالبان تتنافسان على الزعامة فى أفغانستان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة