ونقلت صحيفة الموندو الإسبانية دراسة أجراها المعهد بعد وعد مصرى لفتاة إسبانية بالزواج مقابل الانضمام لداعش والتى تم اعتقالها قبل مغادرة البلاد فى طريقها إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا، وأشار التقرير إلى أن ماريا أنخبيس الفتاة الإسبانية التى تحول اسمها بعد الإسلام إلى مريم الأندلسية 22 عاما اعتنقت الإسلام سرا وبدأت بالتوجه إلى مسجد بأشبيلية منذ أبريل 2015 ، ومن ثم ارتداء النقاب، وفى أقل من عام حاولت الهروب من أجل الانضمام لداعش.
وقال المعهد إنه من المعروف أن فتاة مسلمة من الممكن أن تتجه للتطرف نتيجة التشدد فى التعاليم الدينية ، ولكن فتاة مسيحية لا تعرف شيئا عن الثقافة الإسلامية فمن الصعب فى أقل من عام أن تعتنق الإسلام وتتفهم معانيه وأيضا تنضم إلى جماعات إرهابية تتدعى أنها تكافح من أجل نشر الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية، لكن هذا بدأ يحدث بعد قيام بعض التكفيرين باستغلال الفتيات وإيقاعهم فى الحب والوعد بالزواج من أجل الانضمام إلى داعش.
اعتناق 18 فتاة إسبانية قبل السفر للانضمام لداعش
وأشار المعهد إلى أن فى إسبانيا هناك 18 فتاة تم القبض عليهن منذ أن بدأ تنظيم داعش فى الظهور، ووفقا للتحقيقات فإن الفتاة الإسبانية المعتقلة مؤخرا كانت تشاهد أشرطة فيديو على الإنترنت ، كما أنها كانت تتواصل مع 3 إرهابين، ومنهم مصرى وعدها بالزواج، لافتاً إلى أن الشباب يتعرضون لتطرف فورى، فى أسابيع قليلة، عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، ليصبحون بذلك مستعدين للقيام بهجمات إرهابية داخل التراب الوطنى أو السفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابى.
فى السياق نفسه، أشار التقرير إلى أن التطرف الفورى لا يستهدف شريحة اجتماعية بعينها، بل يمكن أن ينتشر وسط الأغنياء كما الفقراء، وفى البوادى كما فى المدن، بل أكثر من ذلك، قد يمس المسلم وغير المسلم، علاوة على أن التطرف الفورى - حسب التقرير- لم يعد مقتصرا على الشباب الذكور، بل حتى النساء وأسر بأكملها.
وقدم التقرير حالة المغربى محمد حمدوش المعروف بــ "كوكيتو"، الذى ينحدر من مدينة الفنيدق، ويقاتل حاليا فى صفوف تنظيم داعش فى سوريا كنموذج بارز للتطرف الفورى، مشيرا إلى أنه "تحول إلى رمز ونموذج حى وبارز للتطرف والمخاطر التى تترتب عنه".
يذكر أن ظاهرة التطرف الفورى، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أصبحت من أكبر التحديات التى تواجه مصالح الاستخبارات المغربية والإسبانية فى الآونة الأخيرة.