زيارة الشيخ محمد بن زايد لأسرة الشهيد العامرى لم تكن أبداً رسمية، حتى وإن جاءت فى إطار أنه زار مجلس العزاء فى منطقة اليحر بمدينة العين، لأن الطابع الإنسانى هو الذى غلب عليها خاصة فى اللحظة التى احتضن فيها ولى عهد أبو ظبى ديمة ومحمد طفلى الشهيد، ومداعبته لـ"ديمة" الطفلة الصغيرة التى أبكت "بن زايد" ومن حضروا مجلس لعزاء.
رأينا كثيرين فى لحظات شبيهة باللحظة التى عاشها محمد بن زايد فى مجلس العزاء، لكن الفارق كان كبيراً، لأن هدف الشيخ الإماراتى لم يكن مثل غيره أن يتسابق للظهور أمام الجميع ليقولوا أنه يعيش آلام شعبه، بل كان هدف محمد بن زايد أن يكون مع أطفال الشهيد ويعيش معهم لحظات الحزن وكأنه واحد منهم، وهو ما ظهر من تفاعل الملايين مع الفيديو التى تم تداوله للزيارة وللحظات الحنان والأبوة التى جمعت محمد بن زايد بديمة، مما دفع الكثيرين ممن شاهدوا الفيديو للتعبير عن فخرهم بالشيخ محمد، لعطفه وحبه للوطن وأبنائه.
ما قاله محمد بن زايد من تصريحات بعد العزاء يؤكد الطبيعة الإنسانية التى تغلب على محمد بن زايد دوماً، فهو أكد "أن حب الوطن والتضحية لأجله والذود عن حياضه والوقوف بجانب الحق والواجب ونصرة الأشقاء هى قيم أصيلة تربينا عليها، ونحن ماضون بإذن الله لترسيخها فى نفوس الأجيال الحاضرة والمستقبلية، مثلما تجــذَّرت فى أعمـــاقنا بفضــل غـــرس الآباء والأجــداد رحمهم الله".
وأكمل "بن زايد" حديثه بقوله: "إن شهداءنا الأبرار جسدوا هذه القيم بتضحياتهم الجليلة، وأصبحوا نماذج مضيئة فى الشجاعة والبسالة والإقدام، وسيظلون على الدوام مبعث فخرنا واعتزازنا فى دولة الإمارات العربية المتحدة"، مع التأكيد على "أن صور التلاحم والترابط بين أبناء الوطن الأوفياء تجلت فى أزهى صورها، وجسدت صلابة البنيان الداخلى ومتانة أركانه، وذلك بما تحلى به شعب دولة الإمارات من وعى وولاء وانتماء وإخلاص، والوقوف خلف راية الوطن فى الميادين كافة".
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)