القلق النفسى الصحى
وتابع الدكتور محمد حديثه موضحا أن القلق النفسى لابد أن يحافظ الشخص عليه فى نطاقه السليم، بل واستغلاله الاستغلال الأمثل، وهذا ما يطلق عليه فعليا القلق النفسى الصحى الطبيعى، الذى نعانى منه جميعا بشكل يومى، قلق حول ضغوط العمل، قلق حول الأعمال اليومية والمهام المطلوبة، وهذا النوع من القلق صحى لأنه يساعد على التقدم والنجاح، فهو قلق محفز يساعد على تخطى العقبات، وهو طبيعى ناتج عن العوامل الضاغطة ليتولد لدى الإنسان شعور بالخوف والرعب من النتائج المتوقعة، دون أن ينال الخوف من عزيمته، فيصبح الخوف حافزا لإبداعه وإنجاز المهام.
القلق النفسى المرضى
أما عن القلق النفسى المرضى أو القلق العصبى كما يطلق عليه البعض ، فيوضح الأخصائى النفسى أنه نمط مرضى مبالغ فيه من القلق الطبيعى، يتطور لدى المريض ليصبح متحكما فيه، ليصيبه بالشلل التام، وهذا القلق يثير مشاعر الرعب لدى صاحبه لدرجة كبيرة، مما يثير مشاعر الحزن والكآبة والخوف من المستقبل، والمبالغة فى التفكير فى النتائج السيئة، والتركيز على السلبيات دون رؤية الإيجابيات أو طرق الحل، فيضع نفسه فى الضغوط دون التفكير فى الحلول، مما يصيبه باضطراب نفسى قد يتحول إلى حاد ويصبح الشخص مريضا بالقلق النفسى بالفعل كمرض نفسى يحتاج لعلاج مكثف وشامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة