ووزع أعضاء الحزب نشرة داخلية للقواعد، والمندوبين قبل ساعات من إجراء الإعادة قالوا فيها: "تحذير هام جداً، بخصوص الفرز والجمع ومقارنة الحضور باللجنة والأصوات الصحيحة والباطلة وكل ما حصل عليه المرشح، حيث تم رصد بعض الخلاف فى بعض اللجان، لذا تنبيه واضح على جميع المناديب والوكلاء بالانتباه جيدا أثناء الفرز والتجميع باللجان الفرعية والعامة للأرقام ومطابقتها والحصول على صورة من محاضر الفرز بأى وسيلة مع تقديم اعتراضات مكتوبة للجنة انتخابات المحافظة والانتباه أثناء التجميع باللجان العامة ومقارنة النتيجة بما صدر من اللجان الفرعية".
كما طالب المنشور بضرورة رصد جميع المخالفات التى تتم على الأرض من المرشحين المنافسين واتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا من خلال التوثيق الإعلامى للاستخدام أمام الشرطة ولجنة الانتخابات سواء فيديوهات أو صور، وتحرير محضر إثبات حالة بقسم الشرطة ضد المخالف ويفضل وجود أدلة أو شهود، وتقديم شكوى رسمية بلجنة الانتخابات البرلمانية بالمحافظة ضد المرشح المخالف مع ذكر رقم المحضر المحرر بالشكوى وإرفاق الأدلة، وإبلاغ الصحف والمواقع بتلك المخالفات.
11 مرشح لـ"النور" بالبحيرة
فيما أعاد مواقع حزب النور الرسمية نشر قيادات الحزب الذين سيخوضون جولة الإعادة، حيث جاءت محافظة البحيرة فى المركز الأول بـ 11 مرشحا فى 7 مراكز، فيما جاءت محافظة الإسكندرية فى المركز الثانى بدائرتين، إلى جانب الفيوم بدائرتين أيضا، إلى جانب أسيوط بدائرة ومطروح بدائرة ومرسى مطروح بدائرة، والوادى الجديد بدائرة أيضا.
فيما بدأت قيادات الدعوة السلفية فى استخدام مصطلحات تحفيزية لإقناع قواعدهم للنزول غدا فى جولة الإعادة بعد حالة الإحباط التى أصابتهم عقب المرحلة الأولى، حيث أكدوا أن الحزب حصل على نسبة قريبة من النسبة التى حصل عليها فى انتخابات 2011.
وقال الدكتور هنادى الشفاعى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن قوة حزب النور لم تتغير ولكن سبب نتيجة المرحلة الأولى هو تغيير قانون الانتخابات وغياب ضمانات النزاهة، موضحا أنه عند مقارنة نسبة أصوات النور فى 2012 مع أصوات 2015 ستكون نفس النسب تقريبًا أو قريبة منها.
وأضاف أن سبب قلة نسبة النور أيضا فى الانتخابات هو حداثة العهد لكل الإسلاميين، وما نتج عنها من انحسار التأييد الشعبى للإسلاميين، متابعا فى بيان له: "أى أننا بالمقارنة أفضل حالًا، أو على الأقل لسنا أقل مِن حالنا 2012 مع كل المعوقات".
الأجهزة التنفيذية تدخلت بطريقة ناعمة
وأشار إلى أن بعض الأجهزة التنفيذية تدخلت بطريقة ناعمة أحيانًا وبطريقة خشنة أحيانًا أخرى، ضد حزب النور فى الانتخابات وصلت إلى حد القبض على أنصار المرشحين، متسطردا: "مع هذا كله فلو افترضنا أن قانون انتخابات 2012 هو المعمول به الآن لكنا نحتفل بدخول ثلث المرشحين فى الإسكندرية ونصفهم فى البحيرة وثلثين فى مطروح".
فيما قال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسي لحزب النور، إن الحزب طالب مرشحيه الخاسرين بأن يحشدوا لمرشحى الحزب فى الدوائر الانتخابية التى يترشحون عليها، ومطالب أنصارهم بالتصويت لهؤلاء المرشحين.
وأضاف عبد العليم، أن الحزب ما زالت لديه فرصة فى جولة الإعادة، حيث هناك 24 مرشحا فى عدد من محافظات الجولة الأولى، لافتا إلى أن الحزب يرصد المخالفات لتقديمها للجنة العليا للانتخابات البرلمانية.
