السفر إلى السودان حلم الشباب المصرى..طوابير يومية أمام مجمع التحرير للحصول على الموافقة الأمنية.. العمل والدارسة والتسلل لليبيا أبرز الأهداف..والأمن:نفحصهم بعد توجه البعض لتركيا اوالانضمام لـ"داعش"

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 07:03 م
السفر إلى السودان حلم الشباب المصرى..طوابير يومية أمام مجمع التحرير للحصول على الموافقة الأمنية.. العمل والدارسة والتسلل لليبيا أبرز الأهداف..والأمن:نفحصهم بعد توجه البعض لتركيا اوالانضمام لـ"داعش" مرفق بصور
كتب - محمد إبراهيم- تصوير حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقفون بالمئات كل يوم فى طوابير لافتة أمام مجمع المصالح بميدان التحرير فى القاهرة فى انتظار قصاصة ورقية ممهورة بخاتم النسر تسمى موافقة أمنية على سفرهم إلى السودان.

برز ذلك عقب إدراج مصلحة الجوازات والجنسية والهجرة "السودان" ضمن الدول التى يتطلب السفر إليها موافقة "الأمن الوطنى".

وأوضح مصدر أمنى مسئول أن اشتراط موافقة جهاز الأمن الوطنى للسماح للمصريين بالسفر للسودان جاء لشدة عدم الاستقرار ووجود متشددين وهروب عناصر الإخوان وأعضاء الجماعات المتطرفة عبر السودان إلى دول أخرى والالتحاق بتنظيمات تكفيرية أبرزها "داعش".

المشهد لشباب من جميع محافظات مصر يقفون يوميًا أمام مجمع التحرير للحصول على الموافقة الأمنية من مصلحة الجوازات للسماح لهم بالسفر إلى السودان.. اقترب منهم "اليوم السابع" لنعرف منهم سبب اختيارهم للسودان رغم ظروفها الاقتصادية غير المستقرة ولماذا لم يختاروا السفر إلى الدول الخليجية مثلاً حيث الثراء والحياة الرغدة.

قال أشرف الدسوقى، مهندس زراعى مقيم بالقاهرة: "أول مرة أروح السودان ومكنتش اتخيل إنى اشتغل هناك لكن جالى عرض من شركة زراعية أدير فيها وحدة الإنتاج وأنا مبسوط بده لأن الشركة اللى بشتغل فيها ومعظم المصالح والشركات عندنا فى مصر فساد وانعدام ضمير وأنا مضطر أسافر علشان أعرف أكون مستقبلى رغم أن عمرى 42 سنة.. أنا قبلت الشغل فى السودان لأن الإدارة هناك محترمة وبتديى لك مساحة من الابتكار وهحاول بعد فترة اخذ زوجتى وأبنائى الثلاثة للعيش معى فى السودان".

وأضاف باسم صابر محاسب قانونى فى إحدى شركات السودان حيث قال إنه يعمل منذ 6 سنوات هناك بصحبة زوجته وأطفاله مشيرًا إلى أن السودان دولة ليست غنية ولكن العمل فيها أفضل من مصر من حيث التعامل مع العاملين والمستثمرين مؤكدًا أنه تمنى العمل داخل مصر لكنه لم يجد فرصة مناسبة تدر عليه دخلاً يكفيه وأسرته.

وفى السياق قال محمود ابراهيم 39 سنة متزوج ويعول 4 أبناء ومقيم بالقليوبية: "أنا باسافر السودان وأشتغل فى التجارة.. بانقل أدوات كهربائية مع آخرين ونبيعها هناك وبنكسب كويس وفرصة التجارة هناك أحسن من مصر بكتير وكمان السودان دولة أقرب لينا فى المسافة وفى مصر يوجد تدنى فى المستوى المعيشى ولازم اشتغل وأمن مستقبل أسرتى".

ممدوح مرعى عامل 37 سنة، قال بدوره إن سفره للسودان لهدفين أولهما العمل والثانى للزواج قائلاً: "يمكن أن اتزوج هناك بألفين جنيه والله يا باشا أحسن من مصر أنا تعبت هنا واشتغلت كتير ومعملتش قرش ولما جالى عرض فى السودان من 6 شهور عند صاحب ورشة زجاج روحت واشتغلت وعجبتنى بنت صاحب الورشة وعجبتها وقررت اتجوزها ودى المرة الثانية اللى هسافر فيها للسودان ورايح اتجوز بنت صاحب الورشة وبالمناسبة أنا ترددت فى الأول فى السفر للسودان لأن مفهياش فلوس لكن لما روحت حمدت ربنا واهى ماشية". "

لاح فى الافق مشهد لافت.. 4 شباب فى بداية العقد الثانى من العمر هم كل من يوسف سعد الدين وسيد مصطفى والمصطفى عباس وشادى عبد الحميد جميعهم من محافظة أسوان قالوا لـ"اليوم السابع": "إحنا منتظرين الموافقة الأمنية علشان مسافرين السودان للدارسة فى كليات الطب وبندفع مبالغ كبيرة عشان نحقق أحلامنا وأحلام أهالينا ونكون دكاترة لأن لما قدمنا فى الكليات الخاصة هنا لم تقبلنا بسبب نسب صغيرة فى المجموع عن المطلوب بتلك الجامعات وإحنا مكناش نتخيل اننا نتعلم فى السوادن ولكن لما روحنا وجدنا التعليم أفضل بكتير من هنا فى مصر وده بسبب النظام والمناهج الدرسية فى الجامعات وكمان الثانوية العامة وأكيد كان نفسنا ندرس فى بلدنا لكن فشلنا فى الحصول على الفرصة ووجدناها فى السودان".

وفى زاوية أخرى محزنة بنفس المكان قال كمال عبد العال ومحسن درديرى حاصلين على دبلوم تجارة من قنا: "بص يا باشا إحنا من الآخر مسافرين السودان وبنشتغل فى الزراعة بس من هناك هنسافر إلى ليبيا علشان نشتغل لأن كنا هناك ومشونا فى الأحداث الأخيرة ومش عارفين نروح ليبيا من بعدها وعارفين حجم المخاطر بس هنعمل إية أقل واحد فينا فى رقبته 10 أفراد بيصرف عليهم ومش لاقين شغل هنا.. أهى موتة بموتة ونسافر أى مكان وحتى لو مش هنعرف نروح ليبيبا هنكمل فى السودان وربنا معانا".



اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة