التدخين والانفعال.. يقربان يوهان كرويف من النهاية.. نجم هولندا وبرشلونة السابق يكافح ضد سرطان الرئة للبقاء على قيد الحياة.. ويلجأ لـ"المصاصة" للتخلص من "جحيم التبغ"

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 02:02 م
التدخين والانفعال.. يقربان يوهان كرويف من النهاية.. نجم هولندا وبرشلونة السابق يكافح ضد سرطان الرئة للبقاء على قيد الحياة.. ويلجأ لـ"المصاصة" للتخلص من "جحيم التبغ" يوهان كرويف
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كرة القدم أعطتنى كل شىء والتدخين حرمنى من كل شىء تقريبا" كانت هذه هى أشهر العبارات التى قالها اللاعب الهولندى السابق يوهان كرويف، الذى يصارع فى عامه الـ 68 مرض سرطان الرئة الذى اكتشف اصابته به يوم الثلاثاء الماضي.

كرويف "الإنسان"


وتميز كرويف باختلافه التام عن الأخرين، حيث كان يتمتع بالانفعال الشديد داخل الملعب كما شكل حالة من الجدل خارجه وهو من اعترف بإدمانه للتدخين عندما كان لاعبا وأنه كان لا يترك التدخين حتى خلال فترات الاستراحة أثناء المباريات، ولازمت لعنة التدخين كرويف بعد اعتزاله لعالم كرة القدم فى الـ 37 من العمر.

مسيرة كرويف مع التدريب


وبدأ كرويف بعد الاعتزال مباشرة مسيرته كمدرب، حيث استهل مشواره التدريبى مع أياكس الهولندى فى الفترة ما بين عامى 1985 و1987 ثم مع برشلونة بين عامى 1988 و.1996

ويعد العمل مديرا فنيا فى مجال كرة القدم هو إحدى المهن القليلة التى تمارس ضغوطا وتوترا على أصحابها وخاصة إذا كانت مع فريق مثل برشلونة.

وفى تلك الفترة كان يسمح بالتدخين للمدربين على مقاعد البدلاء، حيث كان المشهد الأكثر انتشارا ورواجا هو قيام كرويف بإشعال سيجارة تلو أخرى.

ولم يقتصر الأمر بالنسبة للمدرب الهولندى السابق عند هذا الحد بل انه كان يسمح للاعبيه بالتدخين فى إطار فلسفة خاصة، حيث كان يبرر هذا قائلا: "إذا كانوا رائعين مثلى فليفعلوا ما يحلو لهم".

متاعب كرويف الصحية


وأصيب كرويف بجلطة فى الشريان التاجى للقلب فى 27 فبراير عام 1991 مما اضطره إلى الخضوع لإجراء عملية جراحية بمستشفى سانتا خوردي.

وكانت تلك الفترة مليئة بالضغوط الكبيرة بالنسبة للاعب الهولندى السابق الذى كان يواجه فى تلك الآونة توابع علاقته المتوترة مع المهاجم خوليو ساليناس أحد أبرز اللاعبين فى صفوف برشلونة آنذاك.

وخلافا لكل الأعراف الطبية، خرج كرويف من المستشفى فى السابع من أذار/مارس وعاد مرة أخرى لممارسة عمله من على مقعد المدير الفنى لينهى هذا الموسم بطلا للدورى الأسبانى وبدأ يدرك أن الوقت قد حان للإقلاع عن التدخين.

وقرر كرويف الاستغناء عن التدخين واستبدل سيجارته بحلوى "المصاصة" التى كان يتناول منها كميات كبيرة وبنهم شديد.

وواظب كرويف على الابتعاد عن التدخين وشرع فى انتهاج سلوكيات صحية بشكل أكبر، رغم أن التوتر والانفعال لم يفارقاه وشكلا جزءا مهما فى شخصيته.

وتحول كرويف فيما بعد إلى رمز لأحد حملات الداعية للإقلاع عن التدخين تحت شعار: "التدخين يقتلك".

ورغم ذلك، تؤكد الحقائق العلمية أن المتقدمين فى السن أو من هم فى متوسط العمر يصبحون أكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان إذا كانوا قد اعتادوا فى الماضى على التدخين لسنوات، وبالفعل تم رصد العديد من الحالات التى تعرضت للإصابة للسرطان بعد إقلاع أصحابها عن التدخين منذ فترة طويلة.

ويعنى إقلاع أحد الشخاص عن التدخين هو أنه ابتعد عن التعرض لدخان "التبغ" ولكن تبقى مخاطر الإصابة بالأمراض بسبب الوقت الذى ظل فيه متمسكا بإدمانه للتدخين رغم تراجع احتمالات الخطر بسبب الإقلاع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة