ألغت تل أبيب مؤتمرا لم يسبق له مثيل هذا الأسبوع وسط القدس المحتلة لرموز بارزين فى المعارضة السورية لمناقشة الوضع الحالى داخل سوريا، خوفا من غضب روسيا.
فيما يؤكد التعاون الوثيق بين المعارضة السورية التى تدعى أنها معتدلة ودولة الاحتلال الإسرائيلى، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الاثنين، عن إلغاء تل أبيب لمؤتمر لم يسبق له مثيل هذا الأسبوع وسط القدس المحتلة مع رموز تلك المعارضة.
وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إن هذا المؤتمر الذى تم تنظيمه من قبل "مركز القدس" للشئون العامة والسياسية - وهو معهد بحثى مقرب لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون - بالمشاركة مع مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، أن يتطرق إلى الحرب الأهلية السورية.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه كان من المفترض أن يشارك فى هذا المؤتمر ممثلون كبار من المعارضة السورية، والذين وافقوا على الذهاب إلى إسرائيل، رغم هذه الفترة المتوترة، ليتحدثوا علنا عن رؤيتهم للوضع فى سوريا.
وأوضح الموقع الإخبارى أنه فى اللحظة الأخيرة قررت جهات رسمية فى إسرائيل إلغاء مشاركة قادة المعارضة السورية ولم يمنحوهم تصاريح دخول بسبب الخوف من أن يؤدى هذه المؤتمر لتوتر فى العلاقات مع الرئيس الروسى فلادمير بوتين.
وقال مسئول إسرائيلى للموقع: "إن الوقت ليس مناسبا لإظهار الدعم الإسرائيلى للمعارضة السورية، ولا يوجد فى إسرائيل تفضيل معين بخصوص الحالة الداخلية فى سوريا، وما يهمنا هو ضمان السلام على طول الحدود مع إسرائيل".
وأوضح مصدر آخر للموقع العبرى إن قرار إلغاء زيارة زعماء المعارضة السورية يكمن فى تفاهمات بين إسرائيل وروسيا، فى أعقاب لقاء نتنياهو مع بوتين مؤخرا، مضيفا أنه برغم من ذلك فإن العلاقات التى تجريها منظمات إسرائيلية غير رسمية مع المعارضة السورية مستمرة ولكن بصورة غير علنية.
إسرائيل تلغى زيارة لزعماء المعارضة السورية خوفا من غضب "بوتين"
الإثنين، 26 أكتوبر 2015 02:07 م