هوس الأبراج عند المصريين.. علم الفلك: لا علاقة لنا بها.. أحمد شاهين يؤكد: بدأها المصريون القدماء.. واكتسبتها الشعوب العربية.. ومحمد مصيلحى: من صدقها فعقيدته فى خطر

خلال الفترة الأخيرة انتشرت فى مصر ظاهرة الأبراج والحظ ومدى تعلق الكثيرين بها فى حالة من عدم الوعى وانسياقهم دون تفكير وراء ما يقوله المنجمون تحت مسمى "علم الأبراج وحظك اليوم"، وعلى الرغم من انعدام الصلة بين علم الفلك وأبراج الحظ، إلا أن العديد من المصريين مصممون على تأكيد هذه العلاقة من خلال اعتقادهم المؤكد أن علماء الفلك هم المسئولون عن توقعات أبراج الحظ.

سبب اهتمام المصريين الشديد بأبراج الحظ

أكد الفلكى أحمد شاهين، خبير الأبراج أن اهتمام المصريين بالأبراج ينتج عن رغبتهم القوية فى معرفة الأحداث المستقبلية كعادة كل الشعوب الشرقية، وقد اكتسب المصريون هذه العادة من ثقافات الاستعمار المتنوعة التى عاشت فيها مصر على مر العصور السابقة، وأشار إلى أن التنجيم "البحث الماورائى" هو أحد علوم المصريين القدماء التى كانوا يستخدمونها من أجل معرفة مستقبل الملوك، فقد كانوا يعتمدون فى كل أمور حياتهم على حركة النجوم.

الفرق بين علم الفلك وعلم الأبراج

علم الفلك: هو العلم المختص بالدراسة العلمية للأجرام السماوية ورصد مسارات النجوم والكواكب والمجرات فى الفضاء الخارجى، بالإضافة إلى رصد الأحوال الجوية ومعرفة أحوال الطقس، ويؤكد الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية أن المنجمين ليسوا من دارسى علم الفلك بل يحسبون على علماء الفلك ويشوهون صورتهم.

علم الأبراج: يقول الفلكى أحمد شاهين إن البرج هو مسكن الكوكب وقد ذكر فى القرآن الكريم باسم البروج، ويتكون البرج من مجموعة من النجوم التى تتخذ شكلاً معينًا ويمر الكواكب بها أثناء دورانها حول الشمس، أما عن أسماء الأبراج الاثنى عشر فأشار إلى مجموعات النجوم التى تسكنها الكواكب تتخذ شكلاً معينًا يطلق على اسم البرج.

رأى الدين فى أقوال الفلكيين

أكد الباحث الدينى والداعية الإسلامى الدكتور محمد مصيلحى أن توقعات الأبراج وما يأتى به الفلكيون هو جزء من الغيب، والله تبارك وتعالى يقول "عالم الغيب لا يظهر على غيبه أحدًا"، ناصحًا الأمة بالابتعاد عن مثل تلك الأمور والإيمان بأن الغيب هو علم الله ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل.
فى سياق متصل أشار الدكتور مصيلحى إلى أن هوس المصريين بالأبراج ناتجًا عن عادات المصريين القدماء واستخدامهم حركة النجوم والفلك فى تحديد الأماكن ومعرفة الطرق، وأوضح أن من اتبع أقوال المنجمين وصدق بها فعقيدته فى خطر فهو بذلك يسند الغيب إلى غير الله.