فى زمن أضحى فيه الفن المصرى رسالة يقدمها أرباب الفساد لبث السموم وتدمير العقول وابتذال قيم وعادات مصرية أصيلة ونشر ثقافة غير إخلاقية لمجتمعنا لرسم صورة مغايرة لحقيقة تدين الشعب المصرى، فما يقدمه الفن من أعمال هابطة ضحاياه هم وقود هذا المجتمع من الأطفال والشباب الذين تلوثت عقولهم بقذورات الإنتاج الفنى، الذى يرسخ فى معظم أعمالة لثقافة الجريمة والتشرد والقتل والعنف والجنس والمخدرات وفى ظل المساعى الشيطانية عمد هؤلاء بسوء نية إلى تشويه سمعة المهن فى كافة المجالات والتخصصات ومنهم الأطباء والمحامون والمدرسون والضابط والقضاة وأستاذة الجامعات إلخ، ونالوا بفسادهم من شرف البسطاء الكادحين واستغلوا عوزهم وفقرهم حتى أظهروهم فى صورة غير حقيقة تعكس كذب الفاسدين من أرباب الفن الهابط والمخطط من وراء ذلك كلة إفساد عقول أجيال كاملة ومسخ هوياتهم ومحو ثقافاتهم وتدمير أخلاقيتهم.
وإذ بنا نرى فى الآونة الأخيرة أن الفن المصرى ترك غايته النبيلة فلم يعد كسابق عهدة يقدم رسالة سامية تقوم على الإبداع والتنوير بل تحول إلى مؤامرة "ضد الإنسان المصرى ينسج خيوطها مؤلفون ومنتجون وفنانون ومخرجون تحت مسمى الحرية والانفتاح من أجل الكسب المادى وأمام هذا التدنى فى عرض محتويات الرسالة الفنية أصبحنا بحاجة ماسة إلى تغير مفاهيم الفن المصرى فى ثوبة القبيح لعودة القيم المصرية بكل تقاليدها السامية ومثلها العليا، فالمؤامرة واضحة والتغير أصبح مطلوبا بقوة من أجل أن نخلق إبداعا مميزا يقدم فنا يساهم فى شحذ الهمم للعمل والتنمية والبناء ويرتقى بالمجتمع ويعيد ثقافتنا وهويتنا العربية وحضارتنا المصرية التى فقدنا جزءا كبيرا ومهم منها تحت تأثير قاذورات الفن الهابط.
وإداركا منا بحقيقة المؤامرة التى تحاك بمصر أطلقنا حملتنا بعنوان "احترموا عقولنا" نصرخ فيها بصوت عال، وندق من خلالها ناقوس الخطر ونبعث برسالة سخط لكل الفسادين الذين تآمروا على الوطن، ونؤكد فى رسالتنا على أن "مصر آمنة وحضارتها عظيمة وشعبها محترم وفنها راق"، وتحقيق ما نصبو إلية يحتاج إلى مساندة ومشاركة شعبية من كل شريف فى هذا الوطن لدحر وإفشال المؤامرة وإننا بحاجة فعلية إلى جمع توقعات كل المصريين لعمل تفويض للقائمين على حملة "احترموا عقولنا" لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لملاحقة كل من يقدم رسالة فنية هابطة أمام القضاء وفى الصحف ووسائل الإعلام المرئى والمسموع ونشر التوعية بين أفراد المجتمع لفضح مخططات المؤامرة وإفشالها.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
nassser
اين رابط الحملة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمدالسيدالمكاوى
#احترموا_ عقولنا