كمال محمود يكتب: محمد صلاح "أبو قلب ميت"

محمد صلاح "أبو قلب ميت"، بالتأكيد هذا أقل ما يكمن أن يوصف به النجم المصرى محمد صلاح، بعد مشاركاته مع روما أمام فريقه السابق فيورنتينا، دون أن يتأثر بأى عواطف أو يخشى أى هجوم مضاد من جماهير الفيولا.

كل توقعات الصحافة الإيطالية، قبل المباراة كانت تشير إلى أن صلاح لن يشارك أمام فريقه القديم، وسيبقى على دكة البدلاء،وربما لن يشارك نهائياً، وبنت توقعاتها على خلفية الشحن الجماهيرى للنادى التابع لمدينة فلورنسا ضد الفرعون.

وسار حازم إمام، نجم الزمالك الأسبق، على درب الإعلام الإيطالى خلال تحليله للقاء قبل انطلاقه، مبدياً استغرابه من وجود محمد صلاح فى التشكيل الأساسى للذئاب، وعاب ذلك على رودى جارسيا المدير الفنى لروما، وكانت وجهة نظره إلا يشارك اللاعب فى المباراة، خشية تعرضه لأى ضغوطات جماهيرية.. تصريحات لم تكن فى محلها من جانب الثعلب الصغير، الذى رغم قيامه بالتحليل لمباريات أوروبا منذ فترات طويلة، واحتك بنجوم كبار فى العالم ،إلا أن الواضح أنه لم يصل لمرحلة إدراك عقلية وتعامل الخواجات،وقدرتهم على نقل الحالة السلبية لأى لاعب إلى طاقة إيجابية وتحفيزه، بدلاً من التعامل بالطريقة المصرية المعتادة التى تعتمد على تريح الدماغ طبقاً للمثل الشعبى "شيل ده عن ده.. يرتاح ده عند".

وسط كل هذا محمد صلاح، شارك فى المباراة ولم يتأثر بصافرات الاستهجان القادمة من مدرجات أهل فلورنسا وأحرز الهدف الأول لروما ، ليبعث للعالم الكروى رسالة برئية فى كلماتها عميقة فى مضمونها ، يقول فيها " أنا كبرت .. أه صحيح أنا عندى 23 سنة .. لكن خبراتى زادت وأصبحت قادراً على التعامل مع كل الظروف مهما كانت.. مبقتش أخاف من حد .. ثقتى فى إمكانياتى داخل الملعب كبيرة وسأستمر فى التطور حتى أكون خير سفير لبلدى مصر".

طرد محمد صلاح فى الدقيقة 88 لم يكن فى محله من جانب حكم المباراة دانييلى أورساتو الذى وضح أنه هو الأخر مشحوناً ضد صلاح ،خاصة أن النجم المصرى لم يصدر منه أى فعل يستحق الطرد ،ووجه إشارة عادية أى لاعب يفعلها عند تلقيه الكارت الأصفر، والواضح أنه أراد أن يجامل جماهير الفيولا على حساب نجم الذئاب فى الوقت الحالى.