أخبار إيران
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن الاتفاق النووى قد زاد من قوة إيران، وربما زاد من التوترات بينها وبين الغرب على الرغم من اعتقاد البعض أنه سيعمل على تخفيف تلك التوترات.
وقالت الصحيفة إنه عندما تم التوصل للاتفاق النووى فى يوليو الماضى، فإن الرئيس أوباما وآخرين من مسئولى إدارته أشاروا إلى أن أحد سمات الاتفاق هو قدرته على جعل العلاقة مع طهران أقل صداما، وأنه سيبدأ عهد جديد من التعاون بين إيران والغرب. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو حتى الآن.
فقد نقلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى إلى مجلس الأمن الدولى مسألة اختبار إيران هذا الشهر بإطلاق صاروخ عابر للقارات، والذى يوصف بأنه قادر على حمل رأس نووى، فى انتهاك لقرار المجلس. وفى الأسابيع الأخيرة زادت إيران تدخلها فى الصراع السورى، وعززت قواتها البرية وجيشها الوكالة الممثل فى حزب الله ليستعيد الأراضى من المعارضة المدعومة من الغرب والولايات المتحدة والتى تقاتل ضد الرئيس السورى بشار الأسد.
تأكيد عدم خضوع إيران
واعتبرت الصحيفة أن تصرفات إيران الاستفزازية تشير إلى جهود واعية لكى تثبت لكل من المحافظين فى طهران وحلفائها الدوليين أن الاتفاق النووى لم يعنى أن تكون إيران خاضعة، حسبما يقول المحللون.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى أوروبى رفض الكشف عن هويته، قوله إن ما علينا أن نتوقعه هو تشدد الموقف الإيرانى، مضيفا أن النظام فى طهران سيكون ملتزما بأن يظهر للعالم وللراديكاليين بداخله أنه لم يستسلم للأمريكيين.
تحذيرات للمعتدلين وإرضاء للمتشددين
وتحدثت الصحيفة عن إشارة أخرى على تشدد موقف إيران إزاء الولايات المتحدة والغرب والتى جاءت يوم الأربعاء الماضى فى خطاب كتبه آية الله خامنئى للرئيس الإيرانى حسن روحانى، والذى مزج فيه تأييد الاتفاق النووى بتحذيرات جديدة بأنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة. ولفتت ساينس مونيتور إن تلك التحذيرات ربما تكون موجهة للمعتدلين فى إيران ومنهم روحانى الذى أشار إلى أن الاتفاق النووى يفتح الباب لعلاقة جديدة مع الولايات المتحدة. لكن قد يكون هدفها أيضا إرضاء المتشددين الذين يرون أن التعامل مع الشيطان الأكبر خيانة للثورة الإيرانية، وفقا لبعض الخبراء.
موضوعات متعلقة..
هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية تؤيد الاتفاق النووى مع إيران
إيران: الحكومة ستبدأ تنفيذ الاتفاق النووى الموقع مع الدول الكبرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة