بلدى الحبيبة مصر تمر بفترة تعتبر من أخطر المراحل التى مرت علينا.... إرهاب ينخر فى عقول شبابنا لا يعرف معانى الوطنية ولا يفقه أى شىء فى المفاهيم الإنسانية لديننا الإسلامى دين السلام والتسامح...وضع خطير يحتم على القادة الشرفاء الضرب بيد من حديد لتدمير البنية التحتية لهذا الإرهاب الأسود وتجفيف منابعة وقهر حاضنته الشعبية المغلوبة على أمرها، فكانت عمليات حق الشهيد فى مرحلتها الأولى وتدمير البنية التحتية للجماعات الإرهابية فى سيناء ثم تلاها عمليات حق الشهيد فى المرحلة الثانيةن وإن شاء الله سيكون فيها الحسم لنعيش فى أمان واطمئنان وعدنا به رب العزة فى مصر كنانة الله فى الأرض.
هناك على الجانب الآخر معركة بناء لمؤسسات الدولة من جديد معركة لا تقل خطورة وهى معركة ضبط الوضع الاقتصادى المتردى بعد أربع سنوات من الفوضوية الثورية والانفلات السياسى الناتج عن فشل النخبة السياسية بكل اتجاهاتها، سواء كانت ليبرالية أو اشتراكية أو علمانية أو إسلامية.. وضع حتم على قواتنا المسلحة الشريفة التدخل الخشن لضبط الشارع السياسى ومنع مصر من السقوط فى مستنقعات الاحتراب الداخلى وضبط الأداء الاقتصادى والدفع نحو مشاريع كبرى، والحفاظ على موقع مصر الريادى فى منطقتنا العربية التى أصابها الكثير من الوهن.
حمل ثقيل لا يحمله إلا قواتنا المسلحة كجيش وطنى يعرف معانى الوطنية ويحمل أوسمة الشرف على صدور قادته، وقام الشعب بتسليم كل مقدراته لجيشه العظيم، فكان الجيش كما كان دائما خادما مطيعا لشعبه واعتمد استراتيجية يد تبنى ويد تحارب.
الآن نحن فى أيام الاستحقاق الأخير لاستكمال البناء السياسى للبلاد، وهو الانتخابات البرلمانية، وتم توزيع المهام على القادة قوات حماية الشعب تحمى لجان الانتخابات وتشرف على تأمينها لضمان نزاهة العملية الانتخابية ليتمكن كل مواطن من الذهاب إلى لجنته الانتخابية والإدلاء بصوته فى أمان تام، وفى نفس الوقت بدأ الأبطال فى عملية حق الشهيد فى مرحلتها الثانية.
من إفرازات المرحلة الأولى لاحظنا الضعف العام للمرشحين، حيث فشلوا فى الحشد الشعبى لحضور الانتخابات والإدلاء بالأصوات، وهذا يتحمل مسئوليته المرشحون أنفسهم وفشلهم فى حشد أنصارهم ماعدا قائمة فى حب مصر ونداء الوطن، حيث القائمة ضمت خليطا من الأحزاب الكبيرة وضمت ليبراليين وشيوعيين وعلمانيين.
كان الفشل واضحا كالشمس فى حشد الأحزاب ذات المرجعية الدينية، مما أدى إلى سقوطها شعبيا وسياسيا فى هذه المرحلة الحرجة التى يفهم الشعب متطلباتها.
الشعب يريد تنحية الصراع السياسى جانبا فى هذه المرحلة، الشعب يريد من البرلمان الحفاظ على حقوق الفقراء فى هذه المرحلة الاقتصادية الخطيرة الشعب يريد رفع مستوى الخدمات مثل التعليم والصحة، الشعب يريد الحفاظ على الدولة المصرية والحفاظ على مكانتها الدولية وريادتها فى المنطقة العربية، الشعب يرفض تماما المساس بسمعة الجيش أو التطاول على قادته أو التقليل من قوته، الشعب يريد جيشا وطنيا قويا يحمى البلاد والعباد.
التقت آمال الشعب مع طموحات جيشه، وأقسم الجميع على التمسك بحقوق الشهداء فى الأخذ بثأرهم ورعاية أبنائهم والحفاظ على مصر قوية ومتماسكة .
من على هذا المنبر الحر أنادى رجال السياسة والإعلام أن يكونوا على مستوى التحديات، وينطلقوا فى اتجاه واحد مع آمال الشعب وطموحات الجيش لنستعيد لمصر مكانتها وريادتها ويستعيد اقتصادنا عافيته مع الحفاظ على ريادة مصرنا لمنطقتنا المنكوبة.
حفظ الله مصر.....حفظ الله جيش مصر
القوات المسلحة تأمن لجان انتخابات البرلمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة