ظن العديد من الأشخاص أن تحويل الرواية إلى فيلم يعد نجاح عظيم يضيف إلى الرواية الكثير، من خلال تجسيد القراءة عن طريق الصوت والصورة، ولكن البعض الأخر يؤكد على أن تحويل الرواية يقلل من قيمتها الأدبية، ومنها اختلف آراء الأدباء والنقاد حول هذة الظاهرة وما تحمله من عناصر سلبية وإيجابية.
قال الكاتب عبد الوهاب الأسوانى، أن ظاهرة تحويل الروايات إلى أفلام سينمائية أو درامية تليفزيونية، يأتى بسبب افتقار صناع التليفزيون والسينما لوجود سيناريو فيلم جيد، وبسبب عجز المؤلفين عن الكتابة بالوقت الحالى أيضا، مضيفا إلى أن الكاتب يريد أن يحصل على بعض الشهرة لذلك يوافق على تحويل روايته إلى عمل سينمائى أو تليفزيونى.
وأوضح عبد الوهاب الأسوانى، أن تحويل الرواية فى السينما أو التليفزيون أو الإذاعة، يغير ملامحها ويخل بشكل الرواية التى كتبها الكاتب نظرا لتدخل رؤية المخرج والممثلين ومهندسين الديكور الذين يضعون لمساتهم الخاصة التى تبعد عن رؤية الروائى الذى وضع الرواية، مشيرا إلى أن الأعمال الأدبية التى تتحول إلى أعمال سينمائية بالخارج تخدم الرواية بالشكل المطلوب مثل فيلم دكتور جيفارا للفنان العالمى عمرو الشريف، لكن فى وطنا لم تخدم بالشكل الكافى.
ومن جانبه قال الدكتور والناقد حسين حمودة، أن تحويل الأعمال الروائية إلى أفلام سينمائية أو إلى مسلسلات تليفزيونية يمثل ظاهرة إيجابية بوجه عام، مشيرا إلى أن فى كثير من الحالات، يكون الفيلم أو المسلسل أقل على المستوى الفنى من الرواية المأخوذ عنها لكنه يمنحها انتشارا أكبر.
وأوضح حمودة أن هناك بعض المشاهدين للفيلم أو المسلسل يبحثون عن الرواية التى شاهدوها فيلما أو مسلسلا ليقرأوها كتابا، مضيفا أن هناك فى بعض الحالات، مسافة بين الرواية وبين الفيلم أو المسلسل، كما هو الحال فى كثير من أعمال نجيب محفوظ، وقد يركز الفيلم على قطاع محدود من الرواية، كما الحال فى فيلم "الكيت كات" ورواية "مالك الحزين" لإبراهيم أصلان، مضيفا أن نجيب محفوظ وإبراهيم أصلان أفادا كثيرا من تناول السينما لبعض أعمالهم الروائية.
ومن جانبه قال الكاتب سعيد الكفراوى، أن تحويل الأعمال الأدبية إلى الأعمال السينمائية والتليفزيونية، يمثل عادت إيجابية مع العلم أن السيناريو العمل الدرامى لا يمثل النصوص الأدبية، موضحا أن الأديب نجيب محفوظ عندما سئل عن رأيه فى أعمال الأدبية التى تحولت إلى أفلام سينمائية قائلا: "مهمتى عند إنجاز العمل الروائى ولست مسئول عما يقدم فى هذه الأفلام".
وأشار الكفراوى إلى أن من المفترض عندما يتم تحويل الأعمال الروائية الأدبية إلى أعمال سينمائية ينبغى على كاتب الرواية أن يشرف على السيناريو حتى لا يخرج خارج إطار الفكرة التى وضعها فى الرواية، كما أنه اسند على الأعمال الأدبية التى تحولت أفلام مصرية ومنها فيلم الأرض وفيلم البوسطجى.
موضوعات متعلقة
- قريبا.. 5روايات فى طريقها إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية.. رواية هبيتا وتويا و9 ميلى ونيكروفيليا فى السينما..وواحة الغروب والأسود يليق بك فى المسلسلات التليفزيونية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة