وأعلن الدكتور عماد القاضى، القيادى بحزب النور استقالته بشكل رسمى من الحزب، أمس السبت، بعد خسارته الانتخابات البرلمانية فى دائرة نجح حمادى.
وقال القاضى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إنه تقدم للأمانة العامة للحزب بقنا أمس بالاستقالة بشكل رسمى، موضحا أن الاستقالة مسببة، وأنه انضم لحزب النور بعد ثورة 30 يونيو ومشاركة حزب النور فى خارطة الطريق.
عماد القاضى: لم أتلق الدعم الكامل من الحزب فى المرحلة الأولى لانتخابات البرلمان
وعن أسباب الاستقالة قال عماد القاضى أن لم يتلق الدعم الكامل من الحزب فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى الدائرة الانتخابية، رغم أنه كان مرشح الحزب الوحيد فى الدائرة ولكنه لم يكن هناك دعم للحزب له فى الانتخابات.
واستطرد القيادى بالحزب المستقيل، إنه التقى قيادات الحزب، حيث بحثوا معه اسباب الاستقالة، لافتا إلى أنه مصر على الاستقالة ولن يستمر فى الحزب، موضحا أن اتجاهه لم يكن سلفيا، ولكنه انضم للحزب بعد ثورة 30 يونيو للترشح ضمن الحزب فى الانتخابات.
فى المقابل قال محمد كمال عضو الهيئة العليا لحزب النور، وأمين الحزب لمحافظة قنا، إن الحزب تلقى اتصالات من محمود معتوق، مرشح الحزب فى قنا أبلغه بتقديم استقالته من الحزب، موضحا أنه لم يتلق استقالة مكتوبة منه حتى الآن.
وأضاف كمال فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الحزب سيجتمع مع عماد القاضى مرشح الحزب فى قنا لبحث استقالته معه ومعرفة أسبابها، موضحا أن كلا من معتوق والقاضى من الشخصيات المحترمة، ولفت إلى أن كلاهما كانا مرشحان متحالفان مع الحزب.
وأوضح أمين حزب النور بقنا أن النتائج كانت صادمة للمتحالفين مع حزب النور فى قنا مما دفعهم لتقديم استقالتهم، موضحا أن الحزب كان يبحث إصدار بيان للرد عليهم ولكنه فضل ألا يدخل فى شجار مع أحد، مضيفاً أن محمود معتوق كان يعتمد على تصويت عائلة الأشراف له فى الانتخابات البرلمانية، ولكن نتيجة الهجوم على الحزب وشراء الأصوات، والمال السياسى، لم يتمكن من الحصول على تلك الأصوات.
فيما أعربت أمانة حزب النور بقنا عن استيائها من تصريحات المرشح الخاسر بدائرة مركز ومدينة قنا محمود معتوق، والتى أساء خلالها لأبناء وكوادر الحزب بعد أن قال فيهم عسل الكلام وطيبه فى فيديوهات حملته الانتخابية، متخلياً عن روح قبول خسارة الانتخابات مع الحفاظ على الاحترام المتبادل كما فعل مرشحو الحزب ممن لم يوفقوا فى الانتخابات.
وتابعت الحملة فى بيانها: "إننا نتعجب من تكرار نشر معتوق تأكيده باستقالته من الحزب حتى ذكرت بعض الصحف أنه قيادى بالنور وهو لم يكن عضواً فيه إلا فى أيام الترشح حيث قام بملء استمارة عضوية من أجل الترشح وفقط، وحتى أنه لم يستخرج كارنيه الحزب، ثم نجد نشره لاستقالته هنا وهناك ووصفه بالقيادى بالحزب، رغم أن كل علاقة المرشح الخاسر مع الحزب هو الاتفاق على ترشحه كمرشح فردى عن مركز ومدينة قنا قبل الانتخابات، وكان عندها يتحدث بمبالغة كبيرة عن شعبيته الكبيرة وضمان فوزه، حتى أنه لا يزال يتحدث عن ذلك رغم خسارته بفارق كبير فى الأصوات، ورغم ذلك يؤكد أنه لن يترشح مجدداً، لكنه لا يتسق مع نفسه ويؤكد أن ذلك بسبب ما فوجئ به من كون شعبيته ليست بالقدر الذى أعتقده".
عمرو هاشم ربيع: الحزب سيحاول احتواء الأزمة قبل اتساعها
بدوره قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه الاستقالات ستؤثر على صورة الحزب فى الوقت الحالى، خاصة أن هذه الاستقالات جاءت بسبب الخسارة من المرحلة الأولى.
وأضاف ربيع لـ"اليوم السابع" أن حزب النور سيسعى للسيطرة على تلك الاستقالات لمنع تفاقمها وتزايدها إما من خلال محاولة اقناع المستقلين من العودة، أو السيطرة على غضب مرشحيه الخاسرين.