بالصور.. ظهور مستريح جديد بالغربية استولى على 108 ملايين جنيه من أهالى السنطة.. المتهم أوهم الضحايا بأرباح تصل لـ45%.. وحبس زوجته لتورطها فى إيصالات أمانة.. والأهالى: أسس عقارات بملايين ونصب علينا

وقع أهالى قرية شنراق التابعة لدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية ضحايا لمستريح جديد يدعى" أيمن. .ع.ا.ح" أوهمهم بتشغيل أموالهم فى المبيدات بنسبة أرباح تصل إلى 45% سنويًا حتى جمع أكثر من 108 ملايين جنيه من القرية والقرى المجاورة.

14 سنة نصب دون أن يشعر أحد

"اليوم السابع" التقى أهالى القرية وأكدوا أنهم ضحايا عمليات نصب كبيرة باعوا ما يملكونه من أجل الاستثمار مع الجانى، ووفى بقضاء الأرباح لعدة سنوات بدءًا من عام 2001، ونصب على البعض منهم وأوهمهم بزيادة أصل المال المودع من خلال ضم الأرباح على الأصل، واختفى من شهر ديسمبر عام 2014.

حاصل على بكالوريوس العلوم ومتزوج من ابنة عمه وضحى بها وهرب

وأكد الأهالى، أن المتهم يبلغ من العمر 39 عامًا، ومتزوج من ابنة عمه وهى مُدرسة بمدرسة شنراق الابتدائية التابعة لإدارة السنطة التعليمية، ووقعت هى الأخرى ضحية للمتهم بعدما طلب منها أقاربها فى الإسكندرية التوسط عند زوجها لقبول مبالغ للاستثمار، ووافق المتهم مقابل أن توقع هى على إيصالات الأمانة، وبعدما هرب وتقدم المجنى عليهم بشكاوى جماعية ضد زوجته فتم ضبطها فى الإسكندرية، وقررت النيابة حبسها 15 يومًا، وتم التجديد لها 45 يوما، وما زالت فى الحبس الاحتياطى.

المتهم معروف بصلاحه والالتزام الدينى كان سببًا فى الإقبال عليه

ويقول مصطفى عبد القادر أحد ضحايا المتهم، ويعمل فى الصرف الصحى بالسنطة، أنه وقع ضحية للمتهم بعدما شاهد عليه الصلاح والتقوى والحفاظ على الصلاة، وطلب منه إيداع ما يملكه من أموال مقابل إيصالات أمانة، تضمن حقوقه، ونسبة فائدة تبدأ من 30 حتى 45 % توزع شهريًا أول كل شهر، وبالفعل دفع الضحية 60 ألف جنيها، وتقاضى أرباح شهرية لمدة 10 أشهر بانتظام وبعدها فر المتهم هاربًا

المتهم استعان بسماسرة لإقناع ضحاياه

وقال محمد نصر عبد الحافظ إن المتهم جند عددا من السماسرة، للبحث عمن يملكون أموالاً فى القرية، ومن يبيع أرضه أو ماشيته أو يحصل على مكافأة من عمله، ويقنعونهم بالاستثمار مع المتهم والحصول على الفائدة، ما دعا العديد من أهالى القرية لبيع أراضيهم أو سياراتهم أو أى عقار يملكونه ومنحها للمتهم، كما قام العديد منهم بالحصول على قروض من البنوك ودفعها للمتهم، وهم الآن مهددون بالسجن.

وقال طارق داود أحد الضحايا إن المتهم كان كالساحر فى السلوك والكلام والوفاء بالوعد، ما حول جميع أهالى القرية لضحايا، حتى عائلته وأقاربه لم يسلموا من النصب العلنى تحت اسم الاستثمار فى المبيدات والكيماوى.

الثراء الفاحش ظهر على المتهم وبنى عقارات واشترى أراضى فى الجبل

وأكد محمد نجاح يوسف أحد الضحايا، إن المتهم ظهر عليه الثراء الفاحش، وكان سببًا فى ارتفاع أسعار الأراضى والعقارات فى القرية، وشيد 3 مبان له ولأشقائه فى وقت واحد بأعلى أسعار فى الأرض والبناء، كما أنه اشترى أراضى فى الجبل، وأسس شركة مبيدات فى النوبارية ولها فرع بالقرية وفرع فى مركز بدر بالبحيرة.

مؤسسة حمود للأسمدة والمبيدات ..كلمة السر

وفى إحدى حوارى القرية الريفية الضيقة تجد بيت المتهم وأشقاؤه، ومعلق عليها لافتة كبيرة كتب عليها اسم المؤسسة، وأسفل المنزل مخزن كبير به العديد من الأسمدة الكيماوية، ولم يبق فى المنزل أحد سوى النساء والأطفال يعانون من مواجهة الدائنين.

وأكد عمرو حسين من الضحايا، أن المتهم اتخذ ستارا وهميا وهو اسم مؤسسة حمود للأسمدة والمبيدات، موهمًا الأهالى أنه يتاجر فى المبيدات والأسمدة فى الوقت الذى لم يغادر القرية على الإطلاق، كما أنه ظل موجودًا بالقرية أمام الأهالى ولم يغادرها وكل ما هنالك أنه أسس المؤسسة المذكورة.

وأضاف حسين، أنه ترددت أقاويل أنه كان يشترى المبيدات والكيماوى بالقسط ويبيعها فى السوق فورى ويحصل على الأموال التى يستطيع من خلاها سداد الأرباح الوهمية حتى يقنع ضحاياه، كما أنه وزع مندوبين لجمع الأموال مقابل إيصالات الأمانة والأرباح الشهرية، حتى ذاع صيته فى القرى المجاورة ووصل به الحال إلى قبوله بوساطة بعض الناس حتى يقبل منهم أموالهم.

30 حالات زواج تم تأجيلهم بسبب النصب

وأكد الأهالى أن هناك أكثر من 30 حالة زواج تم تأجيلهم بسبب أن أموال أحد الطرفين مودعة عند المتهم، وعجز الآباء عن شراء الجهاز، كما عجز العرسان عن تجهيز الشقق.

ويقول "أ.ع" من ضحايا المتهم اتفقت مع الجانى على إيداع 100 ألف جنيه ثمن جهاز ابنتى المخطوبة على أمل أن يسدد المبلغ لى فى شهر سبتمبر الماضى، وسدد لى جزء من الأرباح 3 شهور حتى اختفى فى شهر ديسمبر الماضى.

وأكد "م.ق" أحد الضحايا، أنه بعدما سمع من الأهالى عن المتهم ووفائه بوعوده وتحقيق الأرباح حصل على قرض من البنك بـ100 ألف جنيه، وأودعهم عند المتهم على أمل أن الأرباح تسدد الأقساط ويبقى له منها الضعف، وبعد شهرين هرب المتهم، وأصبح مطالبًا بسداد أكثر من 2000 جنيه شهريًا أقساط البنك، وكل دخلى لا يتجاوز 1200 جنيه، وأصبحت مهددًا بالسجن بعد تراكم الأقساط مطالب الشرطة بالتدخل وبيع أصول ما يملك المتهم وقضاء جزء من ديون الناس.

القرية مشهورة بزراعة وتصدير العنب

وتشتهر القرية بزراعة العنب وتسويقه وتصديره للخارج، كما يقوم الأهالى على صناعة الزبيب، وجمعيهم أصحاب أراضى فى الجبل، وكان هذا هو الخيط الرئيسى فى القصة، حيث إن المتهم أوهمهم أنه يقوم بتوفير المبيدات والكيماوى، عالية السعر ومكسبها مضمون 100%.

المتهم هو السبب فى غلاء الأرض والعقارات بالقرية

وأضاف أهالى القرية أن المتهم هو السبب الرئيسى فى غلاء أسعار العقارات والأراضى الزراعية وأراضى البناء، حيث إنه قام بشراء قطع أراضى زراعية بمبالغ مالية مبالغ فيها وضعف ثمنها، وهو ما أدى لارتفاع جنونى فى الأسعار، كما أسس عدة عقارات على أحدث طراز.

بلاغات جماعية ضد المتهم وبلاغات عند النائب العام

وقال عدد من الأهالى أنهم اضطروا للتظاهر أمام ديوان عام محافظة الغربية، حتى تدخل الأمن وطلب منا تحديد أحد للتحدث نيابة عن الأهالى مع اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية، وأقنعنا بعمل بلاغات رسمية بموجب إيصالات الأمانة وتم تحرير 18 محضرًا بتاريخ 26 الجارى