وأضاف "البدوى" خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتى" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أنه لا يمتلك المؤسسات التى يترأسها ولكنه مساهم بها فقط، لافتًا إلى أن صناعة الدواء تخسر بشدة والسيولة بها محدودة جدًا حسب قوله، وتابع: "صناعة الدواء تأثرت كما تأثرت باقى الصناعات".
الحملات الإعلانية لمرشحى الحزب تعد الأضعف
وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الحملات الإعلانية لمرشحى الحزب تعد الأضعف، مشددًا على أن حزبه لم يدعم أى مرشح ولو بـ"جنيه" حسب قوله، وتابع: "لم ندعم مرشحًا واحدًا بجنيه ومن يراقب الإنفاق يتأكد من ذلك.. وتمكنا من الإعادة على 27 مقعدًا، بالإضافة على 5 فى القوائم على الرغم من المال السياسى الضخم المتواجد فى هذه الانتخابات.، لافتاً إلى أن تواجد الحزب بالصعيد ضعيف، بينما تواجده الأكبر فى الدلتا.
أنفقت 22 مليون جنيه من أموالى الشخصية على مرشحى الوفد
وأوضح رئيس حزب الوفد، أنه أنفق 22 مليون جنيه على مرشحى حزب الوفد خلال الانتخابات الماضية من أمواله الشخصية، معربًا عن سعادته بذلك، وتابع: "أنا مش مكسوف من أننى لم أجد أموالا أنفقها على المرشحين.. أنا عندى أصول وحاولت إننى أبيع شيء منها قبل الانتخابات الحالية ولكن لم أتمكن من ذلك.. ورؤساء البنوك يعلمون رصيدى".
وأضاف "البدوى" أنه طلب من الهيئة العليا للحزب 5 ملايين قبل الانتخابات ولكن لم يتم الاستجابة لذلك.
السيد البدوى: حزب الوفد لن يكون طرفا فى تشكيل الحكومة المقبلة
الوفد لن يكون طرفًا فى أى ائتلاف خلال الفترة المقبلة
وقال رئيس حزب الوفد، إن حزبه لن يكون طرفًا فى أى ائتلاف فى الفترة المقبلة، مشددًا على أنه لا يجامل الدولة بهذا، وتابع: "الوفد تاريخيًا يرفض الائتلاف كون أى ائتلاف حاكم مصيره الفشل والتخبط والنزاع.. وهذا كلام لا أجامل به الدولة ولا أخطب به ود شخص".
وأضاف "البدوى" أن حزب الوفد تحالف مرة واحدة على مدى تاريخه ومن بعدها رفض ذلك تمامًا، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة لا تقبل أى ائتلاف، وتابع: "رئيس الدولة سيشكل الحكومة وسنكون سندًا للدولة المصرية.. مصر لا تحتمل نزاع واختلاف".
وشدد على أن حزبه لن يكون طرف فى تشكيل الحكومة حتى فى حال عرض ذلك علينا من قبل الرئيس، وتابع: "وهذا قرار الوفد.. سنكون سندًا للدولة حتى تنهض.. أنا رفضت منصب رئيس الوزراء مرتين.. مرة فى عهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة والأخرى كانت خلال حكم جماعة الإخوان".
سوق النواب
وقال إنه مع نهاية الانتخابات البرلمانية القائمة سيعلن عن قائمة المرشحين الذين تم شراؤهم من الحزب بعد أن تم إغراؤهم بالمال، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى فى تاريخ الحياة النيابية يكون هناك سوق للنواب حسب قوله، وتابع: "النائب بيجى يقول الحزب الفلانى هيدينى كدا أنت هتدينى كام.. فى نهاية الانتخابات هنشر أسماء المرشحين اللى اتخدوا من حزب الوفد بعد إغرائهم بالمال".
وأضاف قائلاً: "يوجد محام كبير فى الحزب بالدلتا اتعرض عليه 2 مليون جنيه ولكنه رفض وتمسك بوفديته.. واللجنة العليا للحزب رفضت دفع أى مبلغ لأى مرشح والجميع انفق من ماله الخاص".
وأشار رئيس حزب الوفد، إلى أن نتائج الانتخابات لم تنته بعد و"على الرغم من ذلك نحن سعداء بما حققناه حتى الآن"، مشددًا على أن حزبه لن يتحالف مع أى من الأحزاب الأخرى مطلقًا، مشيراً إلى ما قام به الحزب فى دائرة العمرانية مع حزب مصر الديمقراطى هو تنسيق وليس تحالفًا.
ولفت إلى أن هناك أحد الباحثين أكد خلال بحثه أنه تم إنفاق 2.5 مليار جنيه خلال الانتخابات البرلمانية، مشدداً أن هذا لا يصح فى ظل الوضع الراهن الذى تشهده البلاد، وتابع: "الهدف من هذا الإنفاق هو السلطة.. بعض الأحزاب المملوكة لأشخاص تريد التحكم فى التشريعات ولو حصل على أغلبية يرغب فى تشكيل حكومة".
لن أقبل أى منصب بخلاف رئاسة "الوفد" وأرفض تعيينى بـ"النواب"
وقال الدكتور السيد البدوى، إنه لا يطمع فى أى منصب سياسى مطلقا، مشدداً على أنه لن يقبل رئاسة الحكومة فى حال عرضة عليه، وتابع: "سيكون آخر منصب أتولاه هو رئاسة حزب الوفد.. ولم ولن أقبل بأى منصب لا حكومى ولا شعبى، ولو عرض على تعيينى فى مجلس النواب لن أقبل"، مضيفاً أن التسجيل الصوتى الذى أذاعه الإعلامى عبد الرحيم على صحيح وكان يوم 26 مارس 2011، عندما كان الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء للتواصل السياسى، وتابع: "عرضه جريمة وأتساءل كيف تم تسجيله ومن ثم إذاعته.. الدكتور يحيى الجمل دعا مجموعة للحوار الوطنى من بينهم نجيب ساويرس ومصطفى بكرى وعصام العريان وحافظ الميرازى، ولم تتم دعوة حزب الوفد الأمر الذى أغضبنى، فأجريت هذا الاتصال فى وقت كانت الأمور مهيئة لأى شىء ولم يكن أحد قد كشف حقيقة الإخوان".
وكشف عن حديثه إلى الفريق أحمد شفيق عقب هذه المكالمة بشهرين وطلب منه الترشح للرئاسة، إلا أنه بعد الغضب الشعبى تجاه "شفيق" تراجع فى طرح الاسم، وتابع: "لو طلب منى حزب الوفد الترشح لرئاسة الجمهورية كنت سأستجيب فى ذلك الوقت".
البدوى: أعترض على المادة التى تجيز سحب الثقة من الرئيس
وفى سياق آخر أشار رئيس حزب الوفد إلى أنه اعترض على المادة التى تجيز سحب الثقة من الرئيس، وهى مادة فى حاجة إلى تعديل ولكن ليس الآن، بالإضافة إلى 15 مادة أخرى حسب قوله، وتابع: "مسودة الدستور التى تلقتها لجنة الخمسين كانت تحول رئيس الجمهورية إلى خيال مآتة.. أنا على علم أن الرئيس السيسى لم يكن فى نيته الترشح للرئاسة".
السيد البدوى: المستشار الزند "أسد" واجه الإخوان ودافع عن استقلال القضاء
وقال رئيس حزب الوفد، إن المستشار أحمد الزند وزير العدل، كان أسد حقيقيًا فى مواجهة جماعة الإخوان، ودافع عن القضاة المصرى واستقلاله ولم ينكسر فى وجه تهديدات الجماعة التى حاولت قتله وتفجير مسكنه، مضيفاً: "المستشار أحمد الزند أخى وكان أسد حقيقيًا فى مواجهة الإخوان.. دافع عن القضاء واستقلاله بل دافع عن مصر كافة عندما حاولت الجماعة تفجير مسكنه أو الاعتداء عليه عدة مرات فى النادى لم يخش فى الحق لومة لائم فى عز إجرام وعنف جماعة الإخوان"، موضحاأن المستشار الزند والرئيس السابق عدلى منصور، هما أقوى مرشحين لرئاسة البرلمان المقبل.
البرادعى استغل "جبهة الإنقاذ" للوصول لمنصب نائب الرئيس
وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق، استخدم تفويض جبهة الإنقاذ فى الحديث باسمها للوصول إلى منصب نائب الرئيس، وتابع: "البرادعى كان نفسه يكون رئيس الحكومة وليس نائبًا للرئيس، لكن القوات المسلحة رفضت أن يكون رئيس الحكومة"، على حد قوله.
وأضاف "البدوى"، أن طموحات "البرادعى" عقب ثورة 25 يناير أن يترشح لرئاسة الجمهورية، مشدداً على أن حبه لنفسه يفوق حب مصر، رافضًا وصفه بـ"الخائن"، وتابع: "فضل الحفاظ على اسمه والإساءة للبلد"، لافتاً إلى أن قراراه بترك البلاد أساء لنا بشكل كبير وأظهرنا كـ"القتلة".
الأحزاب الدينية "فتنة".. وقبل 25 يناير كنا أحزابا كرتونية
وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن مجلس النواب المقبل سيكون 65% منه مستقلين على الأقل، ونسبة جميع الأحزاب لن تتعدى 30%، مشدداً على أنه تم تجاوز سقف الإنفاق على الدعاية الانتخابية فى دوائر كثيرة.
واعترف "البدوى"، أن هناك مرشحين من حزبه لديهم قدرة مالية تجاوز سقف الإنفاق، وتابع: "اللجنة العليا للانتخابات شاهد مشفش حاجة.. عندى واحد أو اتنين تجاوزوا سقف الإنفاق ولا حد حاسبهم.. حزب الوفد لديه 350 ألف عضو شاركوا بقوة فى الانتخابات"، مضيفاً أن أكبر خطر يؤثر على وحدة مصر وسلامتها هو اللعب على أوتار الطائفية، ولذلك حظر الدستور والقانون تأسيس الأحزاب على أساس دينى.
وتابع: "أى حزب على أساس دينى سواء إسلامى أو مسيحى فتنة لا تتحملها مصر.. حزب النور خسر فى السياسية وكان عليهم الاستمرار فى الدعوة وعدم دخول المهاترات التى نعيشها".
لا مصالحة مع الاخوان
وفيما يتعلق بالمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية قال رئيس حزب الوفد، إنه لا مصالحة فى الدم، والإخوان انتهوا على الأقل لسنوات عديدة قادمة ولا يستطيع أحد التحدث عن مصالحة معهم كونهم من أقصوا أنفسهم من الحياة المصرية، والدولة بذلت ما بوسعها لاحتواء جماعة الإخوان لكن اعتقادهم فى أن أمريكا ستقف إلى جوارهم وتعيدهم للحكم، جعلهم لا يستجيبون.
واستطرد قائلاً: "الإخوان عاشوا وهما كبيرا فضيعوا أنفسهم.. هناك عرض كريم قدم لهم بداية اعتصام رابعة لا أستطيع الحديث عنه، والله أنا شاهد بش مش قادر أقول ولا أتكلم لكن عندما يأتى يوم الشهادة سأتكلم.. الرئيس السيسى بكل شعبيته لا يستطيع أن يتحدث عن مصالحة مع الإخوان كون الشعب يرفض الحديث فى ذلك تماماً.. مع الدم لا يوجد مصالحة.. الشعب المصرى ليس له كتالوج ولا حل له".
ولفت إلى أن هتاف "يسقط حكم العسكر" خرج من رحم الإخوان الذين "ركبوا" ثورة 25 يناير وسفكوا الدماء واقتحموا السجون.. والسبب أننا كنا أحزابا كرتونية قبل الثورة بسبب محاصرة السلطة لنا".
الرئيس وطنى حتى النخاع.. ولا علاقة لشعبيته بالانتخابات
وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه بقوة مصر وشعبها بالإضافة إلى قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عدنا إلى الزعامة السياسية، مشيرا إلى أن انتخابات البرلمان لا علاقة لها بشعبية الرئيس، لافتا إلى أن الجيش المصرى حريص كل الحرص على عدم تعريض أى مواطن للخطر أثناء مواجهة فلول الإرهاب.
وأضاف "البدوى": "مصر بلا إرهاب وما نواجهه هو فلول الإرهاب ومجالس الشعب الماضية لم تقدم شيئا للمواطنين، وأنا الحمد لله لم أجامل أى رئيس لا الرئيس مبارك ولا الرئيس مرسى ولا بجامل الرئيس السيسى.. الرئيس السيسى وطنى حتى النخاع".
وتابع، أن "علاقات مصر بدول الكبرى أصبحت قائمة على الندية بعدما كانت علاقة تبعية وانكسار، مضيفا، "بدل ما كنا تبع يملى علينا القرار من القطب الأوحد وعلاقات قائمة على التبعية والانكسار، أصبحت علاقاتنا بهم ندية، ومصر عضوة فى مجلس الأمن الآن".
ولفت إلى أن الشباب المصرى يمر بحالة من الإحباط المعنوى وهو الأمر الذى جعل نسبة مشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية ضعيفة، وتابع:"مصر لن تستقر إلا بالشباب وعليكم بهجر الإحباط".
وفى سياق آخر، أشار رئيس حزب الوفد إلى أنه تحمل مسئولية الحزب فى فترة عصيبة من تاريخ البلاد، وتابع:"واستطعت مواجهة الأزمات".