ياسر فاروق خالد يكتب : العملية الانتخابية.. مشاهد لافتة ودروس مستفادة

السبت، 24 أكتوبر 2015 02:18 ص
ياسر فاروق خالد يكتب : العملية الانتخابية.. مشاهد لافتة ودروس مستفادة للانتخابات البرلمانية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعل الدرس الأول أو المشهد الأول اللافت يطرح سؤالا لماذا غاب الإقبال عن المشهد؟.. غاب الإقبال من فئات مختلفة من الشعب الشباب، النساء، الكبار وبالفعل كان هذا العزوف مثيرا بل ومُدهشا وكبيراً وأكثر من غاب هو الشباب والمرأة رغم أن السيدات كانوا الأكثر حضورا فهل هذا يمثل عقابا حقيقيا لمسار سياسى صار بلا عنوان محدد، فالدولة، تجدها وبثقلها مع المشروعات العملاقة وتجتهد فيها وتخصص لها موارد ثم هى تقول أنها مع الفقراء والشباب ببرامج وصناديق من أجل هذا الغرض لكنها برامج لا يلمسها أحد وصناديق أُنشئت لا يعرف عنها أحد شيئاً ولا يعرف متى يتم تفعيلها فضلا عن أن هذا العزوف عن المشاركة السياسية فى استحقاق هام كالبرلمان يُعتبر رساله يجب أن تصل وبعلم الوصول وعلى الهواء مباشرة.

أما الدرس الثانى أو المشهد اللافت والأهم فهو المال السياسى الضخم الذى أغرق الدوائر بلافتات وبانرات ودعاية أعتقد أنها تخطت كل الخطوط وكافة الاتفاقات ولم يتم محاسبة أحد من الذين أسرفوا وانفقوا بلا حساب خاصة أن بعض المرشحين انفقوا ملايين بالفعل لو أنهم قدموها مساعدات للفقراء وللسيدات أو دعموا بها الشباب وشاركوهم بها فى مشروعات أعتقد كان الوضع اختلف فى دوائر كثيرة جدا من حيث نسب التصويت والنجاح .

أما الدرس الثالث الخطير بالفعل ومشاهده بلا عدد فهو عدم الثقة وزيادة الشائعات والترويج لها بأن ما يحدث مسرحية، وبأن البرلمان تم تنسيقه بمعرفة الدولة وتم توزيع الغنائم، وكان هناك من يتحدثون بثقة عن أن الكعكة تم توزيعها وأن ما يحدث ديكور لزوم ما يلزم.

المشهد الرابع والأخير حالة اليأس التى أصابت كثيرين من الجماهير ليس هذا فقط بل محاولة التأثير السلبى بكل الطرق حتى تتم مقاطعة كبيرة لهذه الانتخابات لبث رسالة مختلفة تماما عن رسالة العزوف عن المسار السياسى ورغم أن كثيرا من الشباب لازلوا مؤيدين للرئيس ويقدرونه ويقفون خلفه إلا أنهم ومعهم الساعين والداعين للمقاطعة كانهم قد اتفقوا على العزوف لكن لكل منهم أسبابه التى يراها أسبابا وجيهة وحقيقية، بل ويحاول إقناعك بها وهنا نأتى لما يجب أن يُقال ولا يجب أن تتأخر فيه القيادة السياسية وهو إعادة الاعتبار للشباب وتمكينهم بالفعل وبالقول وليس بالشعارات.

الدولة صارت الآن تعرف بالفعل ما هى أخطاء مسارها السياسى وكيف تتخطى هذه الأزمة. وهمسة فى إذن النظام تمكين الشباب فقط الشباب يعيد المسار السياسى إلى طبيعته ليشد الدولة للأمام ودمتم بخـير.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة