فوضی واضطرابات جرت فى بعض بلدان العرب، سماها الغالبية ثورات ستؤدى إلی تغييرات، فرحت الشعوب بها، وظنتها بداية لآمال كانت تراود أفكارهم، وتطلعات تجاوزت آفاق خيالهم، من مستقبل واعد ينقلهم لكل ما هو جديد وفريد، مقارنة بأنظمة غربية يعيش أفرادها فى ظروف غير ظروف بيئاتنا، من انحلال ظنه البعض حرية، وتفكك خاله البعض تطوراً.
فوقعت الشعوب فى صدمة، مما رأوه من واقع مر أليم، قد ألم بالأمة التى أصيبت بداء الفوضی، فكان الدمار مكان العمار، وعم الخوف بدل الأمان، وطل الفقر والضنك وشحت الرفاهية والغنی، وكثر القتل وهانت النفس، وانتهكت الكرامة وضاعت حقوق الناس، فتبدل حالهم وبالاً وانتكاساً، وتغيرت أوضاعهم فسادا وخرابا، وتخلفت بلدانهم عن ركب الحضارة والتنمية سنين، واستنزفت الموارد البشرية والطاقات، وتفككت أوصال الشعوب وتعادت، وانهارت جيوش عربية وتمزقت، وهربت رؤوس أموال وتشتت.
فكانت ثورات حزن وأسی وتخلف لكياننا نحن العرب !
ولولا حفظ الله عز وجل لمصر وشعبها، ثم وعى رجالها وقياداتها العسكرية والسياسية لانزلقت مصر إلى مستنقع الحروب وويلات الفتن، كما يحدث فى ليبيا واليمن وسوريا !
ولكن يقظة ووعى الشعب لما يدور حوله من أحداث، وحرص قيادتها علی وحدة تراب الوطن والصف، وفطنة ساساتها لما يحيكه أعداء الداخل والخارج، أفشل كل المؤامرات والدسائس التى كادت أن تهوى بمصر فى مستنقعات الفتن والإرهاب.
فعلی شعبها أن يدرك جيداً أن هناك عيونا تسهر لراحتهم، ورجال تحمى أمنهم، وقيادات تقف بالمرصاد لأعدائهم.
وعلیه أن يوفر لهم دعماً معنوياً يحفزهم علی القيام بواجبهم المنوط بهم علی أكمل وجه، وأقل هذا الدعم تقدير وشكر عرفان لفعلهم، ودعاء فى ظهر الغيب لهم، بأن يحفظهم الله ويسدد خطاهم، ويرد عن مصر وقياداتها وشعبها كيد أعدائهم.
فيصل سليمان أبو مزيد يكتب: ثورات بطعم الفوضى والاضطرابات
السبت، 24 أكتوبر 2015 10:43 ص
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة