روسيا تُصر على مشاركة مصر وإيران فى المحادثات بشأن سوريا.. لافروف يجرى اتصالات طارئة بـ"شكرى" و"ظريف" لإطلاعهما على محادثات فيينا مع أمريكا وتركيا.. وتوفير الدعم الخارجى للتسوية السياسية للأزمة

أعلنت روسيا إصرارها على مشاركة مصر وإيران فى التسوية السياسية للأزمة السورية التى بدأت منذ عام 2011، حيث أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف مراراً خلال حواره مع القناة الأولى الروسية وبرنامج "فيستى يوم السبت" أنه لا بد من مشاركة مصر والأردن والإمارات وإيران فى تسوية الأزمة السورية.

وزير الخارجية الروسى يصر على مشاركة مصر والدول الأخرى

وقال وزير الخارجية الروسى خلال حواره مع تليفزيون "روسيا" أنه لا يجب مشاركة المملكة العربية السعودية وتركيا فقط، موضحاً أن موسكو مقتنعة بعدم جدوى محاولات إنشاء دائرة خارجية لدعم التسوية السورية دون مشاركة إيران ومصر، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، مشيراً إلى أن بعض هذه البلدان أعربوا عن رغبتهم فى التواصل معنا ونحن مستعدون.

لافروف يهاتف سامح شكرى لبحث الوضع فى سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أجرى اتصال هاتفى بوزير الخارجية سامح شكرى لبحث التطورات الأخيرة فى الملف السورى ونتائج اتصالات الوزير الروسى مع نظرائه الأمريكى والسعودى والتركى.

وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان إن "سيرجى لافروف تحدث لنظيره المصرى حول لقائه بوزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وتركيا أمس فى فيينا، منوها إلى أهمية توفير الدعم الخارجى الفعّال للعملية السياسية السورية".


وأضاف البيان أن "سيرجى لافروف وسامح شكرى اتفقا على مواصلة التعاون لتكثيف الجهود المشتركة المبذولة لدعم مكافحة الإرهاب فى المنطقة والتسوية السياسية للنزاع فى سوريا".

لافروف يتصل بنظيره الإيرانى

وفى نفس السياق، جرى اتصال هاتفى بين وزيرى خارجية روسيا وإيران سيرجى لافروف ومحمد جواد ظريف، جرى خلاله تناول نتائج اتصالات الوزير الروسى مع نظرائه الأمريكى والسعودى والتركى حول حل الأزمة السورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان إن "سيرجى لافروف أطلع نظيره الإيرانى على ما جرى خلال لقائه بوزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وتركيا حول حل الأزمة السورية أمس فى فيينا، مشددا على ضرورة توسيع تنسيق الجهود الدولية لتطبيع الوضع فى سوريا فى أسرع وقت".

وأشار البيان إلى أن ذلك يتحقق، مثلا، عبر "انضمام بلدان مثل إيران ومصر إلى الدعم الخارجى للعملية السياسية السورية".

وأضاف البيان أن "الوزيرين اتفقا على مواصلة تعزيز تعاون روسيا وإيران لتحقيق الاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط".

تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن عقد الاجتماع فى فيينا، يوم أمس الجمعة، أتى عقب زيارة للرئيس السورى بشار الأسد إلى موسكو للقاء نظيره الروسى فلاديمير بوتين، فى أول تحرك له خارج البلاد منذ اندلاع الأزمة عام 2011، حيث بحثا التطورات الأخيرة فى سورية فى ضوء العمليات العسكرية الروسية.

وعلى صعيد آخر لا تزال العملية العسكرية للقوات الجوية والفضائية الروسية مستمرة فى سوريا، حيث يقوم الطيران الروسى بقصف مواقع ومراكز قيادة تنظيم "داعش" فى جميع الأراضى السورية، ما ساعد الجيش السورى فى الانتقال إلى الهجوم واستعادة جزء من الأراضى التى سيطر عليها الإرهابيون فى وقت سابق.