تفاصيل قتل جزار بالشرقية لجده وزوجته وسرقتهما.. المتهم يعترف أمام النيابة: ذهبت لتوصيل "منبار" لهما وتناولت قرصا مخدرا فى الطريق.. ويؤكد: ذبحت الزوجة بدورة المياه وسرقت هاتف محمول وحلق و2000 جنيه

"أنا كنت رايح أدى لجدى محمد منبار كانت زوجته نفسها فيه، وأنا فى الطريق لمنزله قابلنى واحد صاحبى أعطانى قرصا مخدرا من عقار أبتريل أخذته، وروحت لبيت جدى أعطيته المنبار، وأعطانى ثمنه، وأنا فى المنزل زوجته سألتنى لو كنت عايز أشرب شاى، فوافقت ودخلت المطبخ عملت ليه كوباية شاى، وبعدها شوفت الحلق فى ودنها فقولت اخده وابعيه واجيب لبس جديد، ولاقيت نفسى مرة واحدة بقتلها أمام زوجها، الذى كان يقف فى ذهول، فدخلت وراه حجرة النوم وذبحته هو الآخر، وأخذت من جيبه فلوس والتليفون، وهربت ورميت السكينة" هذه الكلمات كانت جزءا من اعترافات المتهم بذبح زوجين وسرقتهما بالشرقية.

وتمكن ضباط المباحث من كشف غموض الجريمة التى هزت الرأى العام بمدينة بلبيس، بعد أن سادت حالة من الذعر بين الأهالى المقيمين بشارع القاضى بمدينة بلبيس، نظرا لبشاعة الحادث الذى سمعوا به من العثور على زوجين مذبوحين داخل منزلهما.

وتلقى اللواء خالد يحى، مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء عبد اللطيف الحناوى، مدير المباحث الجنائية، يفيد تقديم بلاغ من الأهالى بالعثور على "محمد إبراهيم فرج الخيال" 81 سنة رئيس وردية بمصنع الجوت بالمعاش، مصابا بعدة طعنات بالصدر والرقبة، وزوجته "فوزية عبدالغنى الظهار" 71 ربة منزل سنة، مصابة بعدة طعنات بالصدر والرقبة وملقاة بدورة المياه، ويرتديان ملابسهما كاملة، وتبين سلامة كل مداخل الشقة وبعثرة محتويات حجرة النوم والصالة، وتم إيداع الجثتين مستشفى الأحرار تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر رقم 11350 إدارى مركز بلبيس.

وتم تشكيل فريق بحث جنائى قاده العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث لفرع الجنوب، وضم كل من الرائد محمد غيث رئيس مباحث بلبيس ومعاونيه النقباء لطفى عبد العال وعمر جمال وأحمد حمدى، بالتنسيق مع الأمن العام بإشراف اللواء عبد اللطيف الحناوى مدير المباحث.

وتضمنت خطة فريق البحث من خلال الانتقال إلى مسرح الحادث وإجراء معاينة تفصيلية بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية والاستفادة من مدلولات المعاينة، والاستعانة بتقرير الصفة التشريحية المبدئى لتحديد سبب الوفاة وعدد الجناة والأداة المستخدمة، وعما إذا كانت هناك آثار مقاومة من عدمه، وحصر وفحص علاقات وخلافات المجنى عليهما وأسرتهما والمترددين عليهما لتحديد ما يرتقى منها ليكون دافعا لارتكاب الحادث، وأيضا فحص العقار الذى شهد الحادث، وحصر المترددين عليه بحكم عملهم مع التركيز على سيئى السمعة منهم، كما تضمنت خطة الفريق حصر وفحص العناصر الخطرة وذوى المعلومات الجنائية المسجلة.

وتوصلت تحريات فريق البحث، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "يحى ع ع ا" وشهرته "محمود الأهوانى" 21 سنة ويعمل جزارا ومقيم ببندر بلبيس لمروره بضائقة مالية وتم القبض عليه.

وأمام النيابة العامة بلبيس، برئاسة المستشار أمير نوار رئيس النيابة وبإشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، وقف المتهم يروى كيفية ارتكابه الحادث كاملا، مستغلاً ارتباطه بصلة قرابه مع المجنى عليه، كونه عم والدته، وتردده على المسكن لتوصيل اللحوم لهما، ويوم الحادث توجه إلى مسكن المجنى عليهما وبحوزته سكين، لتوصيل "منبار " لهما وأثناء تواجده بالمسكن، سألته المجنى عليها إذ كان يريد أن يشرب شاى، فطلب منها إحضار كوب شاى له، وقام بطعنها بالسكين فى الرقبة مستغلا كبر سنها، وعدم قدرتها على المقاومة وكان زوجها يقف فى ذهول عاجز عن الحركة والكلام، فقتله هو الآخر، وبعدها قام بسرقة مبلغ نقدى قدره (2000 جنيه) وهاتف محمول ماركة نوكيا وحلق ذهب خاص بالمجنى عليها، وهرب قبل افتضاح أمره، وتخلص من السلاح بإلقائه بمياه ترعة الإسماعيلية، وباع الحلق لأحد محلات الصاغة بمدينة بلبيس واشترى ملابس جديدة.

وتمكن فريق البحث من ضبط الهاتف المحمول، وعثر على الحلق بأحد محلات الصاغة بإرشاد المتهم، وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.