وشهدت المباراة العديد من المشاهد بعيدا عن المستوى الفنى الذى جاء متوسطا، حيث قام أحمد حسام ميدو المدير الفنى للإسماعيلى بالتوجه إلى المعلم حسن شحاتة المدير الفنى للمقاولون، قبل المباراة لمصافحته وتقبيل رأسه قبل انطلاق اللقاء، وكأنه يعتذر لمدربه عن خطأ عمره 9 سنوات عندما قام ميدو لاعب منتخب مصر بالاعتراض على تغييره فى مباراة منتخب مصر الأول أمام السنغال فى نهائيات أمم أفريقيا 2006، عندما استبدله المعلم بزميله عمرو زكى ليثور ميدو ويشتبك مع حسن شحاتة لرغبته فى استكمال اللقاء.
كما حرص المعلم حسن شحاتة والعالمى أحمد حسام على تبادل التحية عقب المباراة، وإن كان كل منهما يرغب فى الفوز وحصد النقاط الثلاثة، إلا أن المدربين رضخا لنتيجة اللقاء لتأكيد حالة الود والاحترام المتبادل بين الطرفين.
وامتدت حالة الوئام بين شحاتة وميدو عقب المباراة، وتحديدا فى المؤتمر الصحفى حيث وصف المعلم أحمد حسام بأنه مدرب عالمى ويقود فريق يمتلك العديد من اللاعبين المميزين وأصحاب المهارات الكبرى، مبديا رضاه التام بالتعادل فى المباراة، أما ميدو فأكد أن التعادل مع فريق يقوده المعلم يعتبر مكسبا كبيرا مشددا على احترامه الشديد لفريق المقاولون، كما أكد أن حسن شحاتة هو أفضل من لمس كرة القدم فى أفريقيا ومن أفضل المدربين.
أما من الناحية الفنية، تقاسم المدربان شوطى المباراة حيث لم ينجح أحدهما فى السيطرة على مجريات المباراة، بشكل كامل، حيث جاءت المباراة متوسطة المستوى فنيا ولم يستطع أى فريق فرض أسلوبه على الآخر، أو السيطرة المطلقة على المباراة، وإنما جاءت متكافئة نسبيا، لينتزع كل منهما نقطة، رفع الإسماعيلى رصيده بها إلى 4 نقاط، وحصل المقاولون على النقطة الأولى خلال هذا الموسم.
ورغم التكافؤ الفنى، إلا أن أحمد حسام ميدو كان الأكثر رغبة فى الفوز ووضح ذلك من خلال تغييراته الهجومية حتى فى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، فيما اكتفى حسن شحاتة بالنقطة وهو ما وضح من تغييراته الدفاعية فى الربع ساعة الأخيرة من اللقاء.


ميدو وحسن شحاتةميدو يقبّل رأس حسن شحاتة قبل مباراة الإسماعيلي والمقاولون
Posted by Cairokora on Saturday, October 24, 2015