انضمام السودان إلى التحالف السعودى فى اليمن يفجر أزمة بين الخرطوم وطهران.. السودان ابتعدت عن حلف طهران وانضمت للرياض بعد توتر شاب العلاقات.. وقوات سودانية فى اليمن أثارت حفيظة المسئولين الإيرانيين

أدى تقارب السودان الواضح مؤخرًا إلى الخليج إلى إثارة حفيظة إيران، خاصة بعد التوتر الذى صاحب العلاقات الدبلوماسية إثر إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية فى الخرطوم العام الماضى وطرد مندوبيها وسط اتهامات بإسهامها في تشييع ما يقارب 12 ألف سودانى، فى خطوة اعتبرتها طهران استفزازية وقالت إن هناك تيارات تحاول تخريب العلاقات الطيبة مع الخرطوم، لكن الأخيرة أصرت على المضى قدمًا في سياستها الجديدة، وعلى مدى 20 عامًا ومنذ وصول عمر البشير للحكم توطدت العلاقات فى المجال ثقافى والأمنى والعسكرى بين السودان وإيران، وطلبت الأخيرة وفقًا لبعض التسريبات الإعلامية بناء قاعدة عسكرية فى السودان، وأثرت تلك العلاقات مع علاقاتها بدول الخليج فلم تكن على علاقة جيدة بالرياض التى منعت عام 2013 طائرة عمر البشير من عبور أجوائها في طريقها إلى إيران.

التقارب السودانى الخليجى

التقارب الإيرانى السودانى لم يستمر حيث بدأت السودان تخطو نحو التقارب مع دول الخليج بعد زيارة الرئيس عمر البشير للسعودية فى مارس الماضى، والتقى بالعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز في حدث كبير لفت أنظار المتابعين، وحظى بمتابعة وسائل الإعلام، كما التقى بوزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان لقاء مطول حول عدد من القضايا الجوهرية في علاقة السودان بالسعودية وبمحيطها العربي التي كانت في أسوأ حالاتها ليخرج البشير ويعلن مشاركة القوات السودانية بشكل رسمي في التحالف العربى، وإعلان الانضمام إلى تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع على عبد الله صالح المنقلبة على الشرعية.

مسئولون إيرانيون انتقدوا انضمام السودان للتحالف

وأثار اعلان الخرطوم انضمامها للتحالف حفيظة طهران التى لم تتمكن من إرجاع علاقاتها مع الخرطوم كمان كانت فى سابق عهدها، حيث انتقد مساعد وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبداللهيان السودان لانضمامه الى التحالف السعودى المناهض لليمن وقال إنه لن يجديه نفعا مؤكدًا أن "العدوان" قد بلغ النهاية على حد تعبيره.

قوات سودانية باليمن

وأرسلت السودان قوة قوامها نحو 750 جنديًا معززة بمدرعات وأسلحة ثقيلة قد وصلت إلى عدن الأسبوع الماضى وانضمت إلى القوات الإماراتية والسعودية التابعة لقوات التحالف المتواجدة هناك، من جانبه أكد النائب الأول للرئيس السودانى بكرى حسن صالح حرص بلاده على الاستمرار فى تقديم المزيد من الدعم والمساندة لليمن، خاصة فيما يتعلق بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للجرحى اليمنيين بالمستشفيات السودانية.

كما أكد الناطق باسم القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا العميد سمير الحاج أن مهمة القوات السودانية التي وصلت عدن السبت الماضي قتالية وليست أمنية، لأنها "قوات مدربة على خوض حروب جبلية"، مؤكدًا أنها ستشارك فى "تحرير محافظتي تعز وإب".

كما كشف الناطق باسم الجيش اليمنى عن ترتيبات لوصول دفعة أخرى من القوات السودانية قوامها 6 آلاف جندى إلى ميناء عدن خلال الأيام المقبلة. وألمح في تصريحات له الى قرب انضمام قوات برية أخرى من مصر والمغرب للعمليات العسكرية في اليمن.

موضوعات متعلقة..

مسؤول إيرانى ينتقد انضمام السودان الى التحالف السعودى ضد اليمن