الأرجنتين تخوض غدًا أصعب انتخابات فى تاريخها.. الأزمة الاقتصادية تهدد بالإطاحة بحزب "كرستينا فيرنانديز" بعد 12 عاما فى السلطة.. وتوقعات بفوز اليمين بعد سيادة "اليسار" للقارة اللاتينية

السبت، 24 أكتوبر 2015 08:00 ص
الأرجنتين تخوض غدًا أصعب انتخابات فى تاريخها.. الأزمة الاقتصادية تهدد بالإطاحة بحزب "كرستينا فيرنانديز" بعد 12 عاما فى السلطة.. وتوقعات بفوز اليمين بعد سيادة "اليسار" للقارة اللاتينية رئيس الأرجنتين كريستنيا فيرنانديز
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ الانتخابات الأرجنتينية غدًا الأحد فى منافسة صعبة، وسط تحديات عديدة، فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعيشها البلاد، بعد أن أصبحت عاجزة عن تسديد ديونها للمرة الثانية بعد 2013، ومطالبة المستثمرين بدفع كامل مستحقاتهم البالغة 1.3 مليار دولار.

وأعلنت الأرجنتين عدم قدرتها على سداد الديون، لتهدد الأزمة الاقتصادية بالإطاحة بكرستينا فيرنانديز كيرشنر رئيسة الأرجنتين، وبالحزب البيرونى التى تمثله، والذى استمر فى السلطة 12 عامًا، إذ تولت السلطة بعد وفاة زوجها نيستور كيرشنر، الذى حكم من 2003 وحتى 2007، لتتولى فيرناديز من 2007 حتى الآن، لتختار دانييل سيولى مرشح بيرونى فى الانتخابات المقبلة، والذى أظهر استعداده لاتخاذ دور مهم فى السياسة التى تجريها فيرنانديز.

وتُعَد الانتخابات الرئاسية التى تشهدها الأرجنتين هى الأصعب فى تاريخها، إذ أن مرشح الحكومة دانيال سيولى الذى يقود التصويت ينوى تحقيق الفوز فى الجولة الأولى كما يحدث دائما فى هذا البلد، ويتوجب أن يحصل الفائز على 45% من إجمالى نسبة التصويت.

ويتخذ سيولى فى الانتخابات الرئاسية شعار "الاستمرارية فى التغيير"، ولكن مرشح اليمين موريسيو ماكرى، الذى يُعَد الأفضل من حيث الشعبية لتركيزه على الاقتصاد والفقر، يهدد فوزه، إذ توجد توقعات بفوز اليمين وسط سيادة اليسار بالقارة اللاتينية، فخلال العقد الأول من القرن الـ21 برزت سيطرة اليسار السياسى فى أمريكا الجنوبية، بانتخاب زعماء اشتراكيين فى تشيلى، وأوروجواى، والبرازيل، والأرجنتين، والإكوادور، وبوليفيا، وباراجواى، وبيرو، وفنزويلا.

وأعربت الحكومة الأرجنتينية فى الوقت الحالى عن قلقها من ارتفاع نسبة تجارة المخدارات فى البلاد، ونقلها عبر حدودها مع بوليفيا، فى الوقت الذى تحرك الانتخابات أيديولوجية تخلط بين المرشحين، من مناقشة "الاستمرارية مع التغيير" لدانييل سيولى، و"التغيير الاقتصادى" لموريسيو ماكرى.

وتعتبر فرصة ماكارى أكبر بكثير للفوز فى الانتخابات، إذ أنه الوحيد الذى يمثل الحقيقة المقنعة لإنهاء مأساة الأرجنتين، وهو من يضع حدا لمحو الأمية فى البلاد، وفقًا لسياسته المعقولة والمتماسكة.

دانييل سيولى



ولد فى عائلة من الطبقة المتوسطة، وظهر متميزا لأول مرة حين تفاوض بشأن فدية شقيقه المختطف وإطلاق سراحه من أيدى ميليشيات يسارية عندما كان عمره 18 سنة، لكن المهنة التى حققت له الشهرة كانت مسيرته الرياضية، بعد فقدانه ذراعه اليمنى فى حادث سباق للزوارق السريعة فى 1989، وواصل فوزه بالعديد من البطولات العالمية خلال العقد التالى جنبا إلى جنب مع مهنته التجارية فى بيع الأجهزة الكهربائية لشركة إلكترولكس.

بعد انتخابه رئيسا للكونجرس فى 1997، وقع عليه الاختيار نائبا للرئيس فى انتخابات 2003، ومنذ 2007 عمل محافظا لمقاطعة بوينس آيرس، التى تُعَد أكبر من معظم البلدان الأوروبية، بسكان يبلغ عددهم 17 مليون نسمة، إضافة إلى تقلده رئاسة الحزب البيرونى الحاكم خلال الفترة من 2010 إلى 2014.

h2 Class='NewsSubTitleText'>• المتحدى موريسيو ماكرى

هو نجل رجل أعمال قوى إيطالى المولد، أمضى عقدا وهو يدير واحدا من أكثر أندية كرة القدم شعبية فى الأرجنتين، هو بوكا جونيورز، لكنه يقول إن محنة اختطاف تعرض لها على أيدى رجال شرطة فاسدين واستمرت 12 يوما فى 1991 هى التى أقنعته بالدخول فى السياسة، وأسس حزبا من يمين الوسط، وبعد ذلك أصبح عضوا فى الكونجرس قبل أن ينتخب فى 2007 لمنصب عمدة بوينس آيرس، وبعد إطلاق حملته الرئاسية فى 2013، شهد تأييده كمرشح من أجل التغيير.

سيرجيو ماسا المرشح المنشق عن الحزب الحاكم



رجل بيرونى منشق، يأمل فى الاستفادة من حالة الاستياء المنتشرة على نطاق واسع من الحكومة، بعد انتخابه فى عام 2007 عمدة لتيجرى، وهى منطقة تقع شمال بوينس آيرس تقطنها طبقة متوسطة، وأصبح بعد فترة قصيرة رئيسا لمجلس الوزراء فى حكومة كريستين فيرنانديز 2008- 2009، قبل انفصاله عن الحكومة.

وتُعَد المخدارات عامل قوى فى الانتخابات الرئاسية، فرغم الإجراءات التى اتخذتها الحكومة فى 2003، إلا أن الأمر يزداد تدهورا، لدرجة أن الاتجار بالمخدرات أصبح جزء من النقاش السياسى فى الانتخابات الرئاسية كظاهرة يجب محاربتها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة