ابن الدولة يكتب: دروس الانتخابات للحكومة والأحزاب والإعلام.. الأحزاب بحاجة لإعادة النظر فى تجربتها وعلاقتها بالشارع.. والحكومة عليها مراجعة التجربة وملاحظات القضاة

السبت، 24 أكتوبر 2015 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: دروس الانتخابات للحكومة والأحزاب والإعلام.. الأحزاب بحاجة لإعادة النظر فى تجربتها وعلاقتها بالشارع.. والحكومة عليها مراجعة التجربة وملاحظات القضاة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


هناك دروس مهمة يجب أن يتعلمها السياسيون من الانتخابات الجارية، ومن الجولة الأولى والثانية، ومن نوعية المرشحين، كما أن الحكومة والمؤسسات المعنية بحاجة للتعلم من التجربة بالشكل الذى يصب فى خانة علاج الأخطاء.

قطعا اكتشفت الأحزاب والتيارات السياسية خطأها، لكونها لم تبذل الجهد الكافى لتقديم نفسها، وأن مخاوفها من الانتخابات لم تكن صحيحة، وكان يمكن للأحزاب، لو نجحت فى بناء تحالفات انتخابية جيدة، أن تحصل على مقاعد أكثر، وكانت الأحزاب تفترض أن الوجوه القديمة يمكنها أن تكتسح بالمال وغيره، لكن نتائج الجولة الأولى كشفت عن صعوبة فوز هذه الوجوه أو أن يكون المال وحده هو العامل الحاسم. فقد بقيت أغلب الدوائر فى المرحلة الأولى التى تضم 14 محافظة بلا حسم فى المقاعد الفردية، وتتم الإعادة فى أغلب الدوائر.

ربما يكون كل السياسيين بحاجة لمراجعة مواقفهم ونظرياتهم، وألا يكتفوا بالغضب والابتعاد عن الانتخابات، وألا يفترضوا الخسارة أو يخافوا، ربما عليهم أن يغادروا هذا الخوف، ويندمجوا أكثر ويبذلوا جهودهم للاحتكاك بالشارع والتعلم من التجربة، لأن العمل السياسى لا يتم بالنظر أو الكلام.

التجربة الحالية مفيدة لمن يريد التعلم، فقد تراجعت أحزاب كبيرة مثل الوفد، كما دخل مرشحون أغنياء أو ينتمون للوطنى فى جولات إعادة، بينما كانت التوقعات أنهم سيفوزون من أول جولة، لكنهم تراجعوا أو دخلوا الإعادة، ثم إن مخاوف باقى الأحزاب من الخسارة دفعتهم للبقاء فى حالة من التردد، ولم يتقدموا بالدعاية الكافية ولا عقدوا المؤتمرات.

كل هذه التجارب تعطينا ملامح مهمة لضرورة أن تسارع الأحزاب لتغيير نظرياتها، وأن تسعى للنزول إلى الشارع والتعرف على السياسة مباشرة.

ربما تحتاج الأحزاب لقراءة واضحة وعميقة فيما تم بالمرحلة الأولى، قبل الإعادة وبعدها، لأن بعض هذه التيارات يمكنها أن تحشد أكثر وتتحرك فى المرحلة الثانية لتعوض ما خسرته بابتعادها أن تقرأ الدوائر، والنتائج والتراكيب الجيوسياسية للعائلات والقبائل والحضر والريف، حتى يمكنها بناء تصورات سياسية.

بالنسبة للأحزاب التى تخوض الانتخابات، فهى بحاجة لإعادة النظر فى دعاياتها وقدرتها على الحشد لمساندة مرشحيها، الذين يخوضون جولات الإعادة، وفى نفس الوقت تستعد أكثر للمرحلة الثانية، وتعالج الأخطاء التى وقعت فيها، هذا على مستوى الانتخابات الحالية.

أما على المدى البعيد، فإن الأحزاب بحاجة لإعادة بناء علاقاتها مع الشارع ومع العمل السياسى لتخرج من عزلتها، وتبدأ فى عرض نفسها وبرامجها وتفتح مقرات لها بما يمكنها من تحويل مقراتها إلى مدارس سياسية مثلما هو موجود فى عالم السياسة بالعالم، خاصة أننا بالرغم من وجود أكثر من 100 حزب، فإن المواطن لا يعرف منها إلا عشرة بالكثير، ناهيك عن عدم معرفته باتجاهات وبرامج هذه الأحزاب.

فهل يمكن أن تتعلم الأحزاب ويتعلم السياسيون أن العمل السياسى يقوم على الممارسة والتجربة والخطأ؟

من جانب آخر، فإن الدولة وأجهزتها بحاجة للتعلم من الأخطاء الإجرائية والإدارية التى ظهرت من التجربة ومن ملاحظات القضاة، والإعلام أيضا يجب أن يتعلم كيف يقوم بدوره.

اليوم السابع -10 -2015


موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: فى انتظار تحمل الأحزاب مسؤوليتها.. ربما لا تكون القوانين كافية ولا تلبى كل مطالب القوى السياسية وسيكون على مجلس النواب مهمة إعادة النظر فى هذه القوانين

- ابن الدولة يكتب: الوجه الجميل لانتخابات مجلس النواب.. المرحلة الأولى لم تشهد أى أعمال بلطجة أو عنف ولا تسويدا للبطاقات.. وشهدت حضورا نسائيا.. والكلمة للشعب حينما يتعلق الأمر بصندوق الانتخابات

- ابن الدولة يكتب: المرحلة الأولى للانتخابات.. الممارسة أفضل من البقاء بعيداً.. الإعادة تشير لسخونة المنافسة.. انتهاء عصر الحشود وعلى الأحزاب أن تراجع نفسها

- ابن الدولة يكتب: الشامتون فى مصر.. لم يتعلم أحد الدرس الانتخابى من التجارب السابقة بضرورة عدم إصدار أحكام مسبقة قبل أن تكتمل العملية الانتخابية.. والتجربة أثبتت انشغال الكثيرين عن قضايا الوطن






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد

انته عايز تفهمنى ان الاحزاب اللى بتبيع وتشترى اعضاء دى ممكن تتصلح

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي

هل لعنت علي الاخوان اليوم

نعم الف نعم

عدد الردود 0

بواسطة:

اضحك

الى2 بتسال وترد على نفسك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة