وول ستريت جورنال: أمريكا وإسرائيل تبادلا التجسس على بعضهما بسبب إيران

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 11:13 ص
وول ستريت جورنال: أمريكا وإسرائيل تبادلا التجسس على بعضهما بسبب إيران الرئيس باراك أوباما وبنيامين نيتانياهو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، عن تجسس الولايات المتحدة وإسرائيل على بعضهما البعض فى ظل مناخ عدم الثقة المتبادل بين الطرفين والانقسام بينهما حول الاتفاق مع إيران.

وأوضحت الصحيفة، أن الولايات المتحدة راقبت عن كثب القواعد العسكرية الإسرائيلية وتنصتت على اتصالات سرية فى عام 2012، خشية أن تحاول تل أبيب، حليفتها المقربة، تنفيذ ضربة ضد فوردو، أهم المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف أن أجواء التوتر سادت فى البيت الأبيض بعدما علم كبار المسئولين أن طائرة إسرائيلية حلقت داخل إيران وخرجت منها فيما يعتقد أنه كان تدريبا لغارة كوماندو على الموقع.

وأرسل البيت الأبيض، الذى خشى من احتمال أن تبدأ إسرائيل حربا إقليمية، حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة وأعد طائرة هجوم، فى حال تطور الأمور، حسبما أفاد مسئولون أمريكيون.


عدم ثقة متبادل


وتقول الصحيفة إن البلدين، الذين تبادلا عدم الثقة، كان لدى كل منهما شىء يخفيه، فكأن المسئولين الأمريكيين يأملون كبح جماح إسرائيل لأطول وقت ممكن لإحراز تقدم فى المفاوضات بشأن الاتفاق النووى مع إيران الذى بدأته الولايات المتحدة سرا.

ورأى المسئولون الأمريكيون أن استعداد إسرائيل لتوجيه الضربة محاولة اغتصاب السياسة الخارجية الأمريكية، وبدلا من التحدث لبعضهما البعض، أبقى البلدان الحليفان نواياهما سرا.

ولمعرفة ما تخفيه كل منهما عن الأخرى، تحولتا إلى أجهزة المخابرات لسد الفجوات، واستخدموا الخداع ليس فقط ضد إيران ولكن أيضا ضد بعضهما البعض.

وبعد العمل معا لحوالى 10 سنوات لإبعاد إيران عن السلاح النووى، انقسمت الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن أفضل السبل لتحقيق ذلك، هل هى الدبلوماسية أم الضربات العسكرية.


التوتر الشخصى بين أوباما ونتنياهو


وذكّرت الصحيفة باندلاع التوتر الشخصى بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى أول لقاء بينهما فى المكتب البيضاوى عام 2009، وازدياده فى السنوات اللاحقة مما أدى إلى أزمة فى العلاقات بين البلدين.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أنها استمدت تلك المعلومات من مقابلات أجرتها مع حوالى 20 من المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين حاليين وسابقين.

وقالوا إنهم أرادوا إعادة بناء الثقة إلا أنهم اعترفوا بأن الأمر لم يكن سهلا، فاحتفظ نتنياهو بالحق فى مواصلة العمل السرى ضد برنامج إيران النووى، وهو ما وضعا أجهزة المخابرات فى كلا البلدين فى مسار تصادمى.


اتفاق أولى حول الموقف من إيران


وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن أوباما ونتنياهو كان لديهما أرضية مشتركة بشأن إيران عند لقائهما الأول فى عام 2007. فقد تناقش نتنياهو، زعيم المعارضة الإسرائيلى مع السيناتور الديمقراطى حول كيفية تثبيط الاستثمار الدولى فى الطاقة الإيرانية.

وبعدها قدم أوباما تشريعا لتحقيق هذه الغاية، وزادت الشكوك خلال السباق الرئاسى بعدما تحدث نتنياهو مع بعض نواب الكونجرس من الجمهوريين الذين وصفوا أوباما بأنه موالى للعرب، على حد قول المسئوين الإسرائيليين، ووصل محتوى تلك المحادثات إلى البيت الأبيض، كما يقول كبار مسئولى إدارة أوباما.


موضوعات متعلقة..


إيران: الحكومة ستبدأ تنفيذ الاتفاق النووى الموقع مع الدول الكبرى
اليوم السابع -10 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة