وفد من البرلمان الروسى يزور سوريا

وصل عدد من النواب الروس إلى سوريا للقاء الرئيس بشار الأسد، فيما يعقد وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية اجتماعات اليوم الجمعة لبحث تسوية سياسية للحرب الأهلية فى سوريا.

ومن المرجح أن يجرى استقبال النواب الروس استقبال الأبطال فى المناطق التى تخضع لسيطرة الحكومة السورية، حيث أثنى مدنيون فروا من الحرب للمنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة- والتى تحظى بأمان نسبى على الدعم الجوى الروسى للجيش السورين مرددين "شكرا لكم" لدى مرور حافلة تقل صحفيين من موسكو.


زيارة النواب الروس التى أعلنت عنها وكالات الأنباء الروسية تأتى بعد عدة أيام من رحلة الأسد المفاجئة لموسكو للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقال نواب من مجلسى الدوما والشيوخ الروسيين إنهم فى مهمة إنسانية بالأساس لكنهم سيجتمعون بالأسد أيضا.

زيارة الوفد الروسى تعد استكمالا لزخم من الأحداث البارزة والتى شملت زيارة الأسد والجولة الإعلامية فى القاعدة الجوية الروسية فى سوريا لإظهار حجم القوة الجوية، ثم اجتماع اليوم الجمعة الذى يضم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية فى فيينا.

وفى مخيم للاجئين أقيم بجوار ساحة رياضية فى مدينة اللاذقية الساحلية، أثنى مدنيون فروا من الحرب للمنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة- والتى تحظى بأمان نسبي- على الدعم الجوى الروسى للجيش السورى.

وعندما وصل الصحفيون إلى المخيم، بدأ الاطفال يرددون شعارات دعم للأسد ويصيحون "شكرا لك بوتين".

وقالت فضيلة محمود حسن أن ابنها يخدم فى الجيش وإن أسرتها اضطرت للفرار لأن المسلحين يستهدفون الأسر الموالية للأسد.
فضيلة فقدت قدمها بسبب مرض أصابها خلال إقامتها فى مخيم اللاجئين.

وقال أحمد عطان الذى خدم فى الجيش السورى وأصيب خلال القتال:" آمل أن يتمكن جيشنا بمساعدة الطيارين الروس من هزيمة الارهابيين كى نتمكن من العودة لديارنا".
تقع محافظة اللاذقية وسط معقل الأقلية العلوية، وبخلاف مناطق أخرى فى سوريا ظلت اللاذقية تحت سيطرة الحكومة وتجنبت الدمار الذى طال معظم أنحاء البلاد جراء الحرب الأهلية التى بدأت عام 2011.

وفى قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية تواصلت العمليات القتالية اليوم الجمعة، حيث امكن مشاهدة مقاتلات من طراز "سو- 25" وهى تهبط، قبل أن تنطلق قاذفات من طراز "سو- 24" لشن طلعات قتالية إضافية.

كان الرئيس الروسى قد قال أمس الخميس إنه ينبغى على الحكومة السورية أن تحشد الجهود ضد جماعة الدولة الإسلامية، بالتعاون مع "قوى المعارضة المستعدة للحوار".

وقال ديمترى بيسكوف الناطق باسم بوتين أمس أن روسيا ستكون سعيدة بالتعاون مع قوى المعارضة داخل سوريا لكن قرارها بشأن من تجرى معه محادثات سيعتمد على مشاوراتها مع الحكومة السورية وكذلك الغرب ودول الشرق الأوسط التى تطالب برحيل الأسد عن السلطة.

وقال نشطاء سوريون اليوم الجمعة أن ما لا يقل عن أربع عشرة مدنيا بينهم سبعة اطفال لقوا حتفهم عندما قصفت مقاتلات سورية بلدة فى محافظة حمص وسط سوريا.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الهدف كان فى بلدة تلبيسة.

وقامت صفحة "الثورة السورية- أخبار تلبيسة" وهى صفحة على موقع فيسبوك يديرها نشطاء فى البلدة، بنشر تسجيلات مصورة للغارات الجوية.
تلبيسة التى تقع فى شمال محافظة حمص، تتعرض لغارات جوية مكثفة من قبل المقاتلات السورية والروسية منذ بدأت روسيا غاراتها الجوية فى الثلاثين من سبتمبر الماضى.