سميحة أيوب تعود للمسرح بـ"بير السلم" مع المخرج سمير العصفورى

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 06:19 م
سميحة أيوب تعود للمسرح بـ"بير السلم" مع المخرج سمير العصفورى سميحة أيوب
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المسرحية أثارت جدلا كبيرا عند عرضها عام 1966 واعتبرها البعض ضد ثورة عبد الناصر
تعود سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب لخشبة المسرح من خلال مسرحية "بير السلم" للكاتب الراحل سعد الدين وهبة، التى ستقدم على خشبة المسرح القومى عقب الانتهاء من مسرحية "ليلة من ألف ليلة"، التى يقدمها الفنان يحيى الفخرانى وتحقق نجاحا كبيرا.

مسرحية "بير السلم" تناقش قضية الصراع بين الحرية والإيمان للإنسان الذى مهما كانت درجة طغيانه وسطوة الفساد فيه ومهما كان تجبره فإن الشعب سوف يسقط هذا الجبروت، فموضوع المسرحية يدور حول عائلة الشبراوى ذلك الرجل الغنى صاحب الثروة، الذى أصيب فجأة بشلل ألزمه الفراش، فلم يعد قادرا على الحركة، أو الكلام، لكنه يستطيع متابعة من حوله، نرى ابنه الكبير (حسن) يستولى على ثروته، ويحاول السيطرة على المحيطين من حوله، حتى ولو كان خادم البيت (فرج)، يغدق عليهم، لكى لا يطالبه أحد بالثروة، ويتغاضى عن العلاقة التى تربط بين أمه ومحاميها الخاص، ويساعد أخوه سامى، ويعطيه مالا، وكذلك عمه (على الشبراوى) وزوجته، ويشترى ذمة (محمد أبو فرقلة) ناظر الزراعة، حتى يقوم بتزوير الأوراق – أوراق لبيع والشراء – وعندما يقف شقيقه الصغير مصطفى أمامه يقاومه ويعاتبه، يقوم بإرساله إلى إحدى المصحات العقلية، وتبقى أخته عزيزة، التى كانت تحب الأب حبا شديدا، وتؤمن بأنه سيشفى ويقوم من رقدته فى (بير السلم)، حيث المكان الذى يعيش فيه، فهى الوحيدة النى تضحى بكل شىء، بينما باقى أفراد الأسرة يجدون فى مرض الشبراوى فرصتهم لتقسيم التركة، والاستمتاع بها، وفى نهاية المسرحية لا نجد أثرا لشخصية ( الشبراوى ) تلك !! فتبدو أمامنا وكأنها وهم، أو رمز، ويصبح الصراع كما تقدمه المسرحية، صراعا فلسفيا، بين الوهم والحقيقة، بين الواقع والحلم.

أحدثت هذه المسرحية جدلا كبيرا عند عرضها على خشبة المسرح القومى عام 1966 بسبب مضمونها فهناك من فسر شخصية الشبراوى الوهمية، التى لم تظهر على خشبة المسرح أبدا، بأنها رمز الله عز وجل وفسرها آخرون أنها رمز للشعب، وهناك من فسرها على أنها الضمير وأى كان الحال، فإن المسرحية تتعرض لجماعة من البشر غاب عنهم الضمير، فلم يكن لهم غير السرقة والعبث فى مقدرات الغير وخيانة الأمانة واعتبروه عملا معاديا للثورة ولنظام ( عبد الناصر).











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة