قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم الجديد قرب 7450 - 7400 نقطة ليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب الـ 7700 نقطة وإن تجاوزه لأعلى بشكل طفيف محققا أعلى مستوى سعرى له منذ منتصف أغسطس الماضى قرب الـ 7715 نقطة.
ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ7611 نقطة بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها بعض الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الاعلى (37,53%) والذى فشل فى مواصلة أدائه الإيجابى بعد اقترابه من مستوى المقاومة السابق قرب الـ 56 - 56,50 جنيه والذى سبق وأشرنا إليه مطلع الأسبوع الماضى ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الـ 52,90 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى الـ 53,01 جنيه مع نهاية جلسة الخميس آخر جلسات الأسبوع.
وبشكل عام مازالت رؤيتنا كما هى تجاه هذا السهم فى استمرار التركيز على مستوى الدعم السابق قرب الـ 52,50 - 52 جنيه والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى المقاومة قرب الـ 56 - 56,50 جنيه.
وأما فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى (7,49%) فنجح فى معاودة ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى المقاومة قصير الأجل قرب الـ 7,20 جنيه ولكنه فشل فى تجاوزه لأعلى ليميل إلى التحرك العرضى بينه وبين ومستوى الدعم الجديد قرب الـ 6,80 جنيه، بشكل عام التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى المقاومة قصير الأجل عند الـ 7,20 جنيه والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى الـ 7,70 جنيه.
وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة صاحب المركز الخامس من حيث الوزن النسبى (3,80%) فقد نجح كما سبق وتوقعنا مطلع الاسبوع الماضى فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب الـ 8,80 جنيه ليواصل صعوده فى اتجاه مستهدفة عند الـ 9,50 - 9,70 جنيه وأن فشل فى تجاوزه لأعلى ليعاود تراجعه ويغلق قرب مستوى الـ 9,21 جنيه، بشكل عام التركيز خلال الأسبوع المقبل سيتحول إلى مستوى المقاومة قرب الـ 9,70 جنيه والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده.
وعاد سهم مدينة نصر للاسكان (3,51%) للظهور بشكل قوى بجلسات الأسبوع الماضى شأنه شأن معظم أسهم قطاع الإسكان على خلفية استمرار خفض قيمة الجنيه من قبل المركزى المصرى ليقترب مجددا من مستوى الـ 24,50 جنيه وإن فشل فى تجاوزه لأعلى ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 23,60 جنيه، بشكل عام التركيز الآن سيتحول إلى مستوى المقاومة التالى والهام قرب الـ 25,50 جنيه والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة صعوده.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد استمر عدم التفاعل القوى مع نظيره السابق مؤشر الـ EGX30 وذلك بعد التحركات العرضية التى سيطرت على أدائه على الرغم من نجاحه على تجاوز مستوى المقاومة قرب الـ 400 نقطة، ولكنه عجز عن مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفة قرب الـ 420 - 425 نقطة بفعل توجه معظم السيولة المتاحة بالسوق للأسهم القيادية مما دفع معظم الأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى الميل للتحركات العرضية أغلب جلسات الأسبوع.
وشهد الأسبوع الماضى العديد من الاخبار الاقتصادية الهام أولها كان فى استمرار سياسة خفض الجنية للمرة الثانية على التوالى بقيمة 10 قروش ليصل إلى 8,03 جنيه رسميا و8,50 جنيه بالسوق الموازية وهو بطبيعة الحال ما عاد بالإيجاب على بعض قطاعات السوق لاسيما قطاع الإسكان، كما سبق وأشرنا باعتبار أن أغلب أسهم هذا القطاع تملك محفظة عقارية ضخمة من التوقع أن تشهد ارتفاعات فى أسعارها على خلفية هذا الخفض خاصة وأن العقار يعد مخزنا للقيمة باعتباره أحد أدوات التحوط ضد التضخم المتوقع على خلفية خفض قيمة العملة.
ولكن على الجانب الآخر لم تتأثر بقية القطاعات بهذا الخفض لأسباب عديدة، وأبرزها بطبيعة الحال استمرار الإجراءات الاحترازية للبنك المركزى والتى تحدثنا عنها الأسبوع الماضى وأثارها السلبية على قطاعات الاقتصاد المختلفة وكذلك على الاستثمارات الخارجية المباشرة وغير المباشرة سيما وأن هذه الإجراءات لازالت تمثل عائقا أمام الاستثمارات الأجنبية المتوقع ضخها بعد خفض قيمة العملة بسبب عدم قدرتها على تحويل أرباحها للخارج، أضف إلى ذلك إلى أن خفض قيمة الجنيه بقيمة 20 قرشا لا تعنى الوصول به إلى القيمة الحقيقية التى تتفق مع العرض والطلب فى ظل الأوضاع الاقتصادية التى تشهدها مصر الآن، وهو ما يعنى استمرار أحجام الاستثمارات الأجنبية عن الدخول لحين الوصول بقيمة الجنية إلى القيمة الحقيقية التى تتناسب والأوضاع الحالية.
أما الحدث الآخر الهام فهو كان فى استقالة هشام رامز المفاجئة على الرغم من أن فترة تولية تنتهى فى نوفمبر المقبل وهو ما دفع البعض للتكهن بأنها إقالة وليست استقالة على خلفية الانتقادات الحادة التى تعرض لها المحافظ خلال الفترة الأخيرة بسبب السياسات النقدية التى ينتهجها، ولكن ما يجهله هؤلاء أن هشام رامز قد أكد للمقربين منه أنه لن ينوى البقاء لفترة أخرى وذلك منذ يونيو الماضى.
وكان من المتوقع أن يخلفه فى هذا المنصب طارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى السابق، وهو بالفعل ما حدث يوم الأربعاء الماضى بإعلان تولى الأخير رئاسة البنك المركزى المصرى لمدة أربع سنوات قادمة مما أشاع حالة من التفاؤل لدى الجميع بهذا التغيير على أمل أن يملك طارق عامر أدوات وسياسات جديدة للتعامل مع ملف الدولار خلال الفترة المقبلة، وهنا يجب أن نؤكد ضرورة الاستمرار من قبل القيادة الجديدة للمركزى المصرى على سياسة خفض قيمة العملة مع إلغاء أو حتى تقليل من حدة الإجراءات الاستثنائية بشأن وضع حد أقصى للإيداع بالعملة الأجنبية لاسيما بعد أن أثبتت فشلها بشكل كبير فى القضاء على السوق الموازية عدا عن تأثيرها السلبى على كافة قطاعات الاقتصاد المصرى، حيث إن خفض قيمة العملة فى ظل الإبقاء على تلك الإجراءات لن يجدى بأى حال من الأحوال.
وعن توقعات أداء المؤشرين الرئيسيين بجلسات الأسبوع المقبل قال سعيد إنه بالنسبة لمؤشر السوق الرئيسى EGX30 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومة التالية قرب الـ 7700 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى الـ 7900 نقطة.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فمازالت رؤيتنا تجاهه كما هى فى أن نجاحه على تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب الـ 400 نقطة قد يدفعه على مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى الـ 420 - 425 نقطة.
خبير: مؤشر البورصة سيواصل ارتفاعه ليستهدف 7900 نقطة
الجمعة، 23 أكتوبر 2015 03:57 م
إيهاب سعيد خبير سوق المال
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد داوود
سماهم على وجووههم.