بعد الخمسين.. الرجال والنساء أكثر سعادة وأقل تعرضا للاضطرابات النفسية

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 04:14 ص
بعد الخمسين.. الرجال والنساء أكثر سعادة وأقل تعرضا للاضطرابات النفسية مسنين - أرشيفية
كتبت سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
3% إلى 4% هى نسبة المترددين على العيادات النفسية فى دول أوروبا من كبار السن وما بعد الخمسين، تلك هى النسبة التى أقرتها أحدث الدراسات التى أجريت بشأن الحالة النفسية لكبار السن فى إحدى جامعات لندن مؤخرا والتى تعد نسبة ضئيلة جدا مقارنه بباقى الأعمار.

فيما يؤكد استشارى الطب النفسى الدكتور جمال فرويز تعليقا على تلك الدراسة، أن المفاهيم الدارجة عن الرجال والنساء بعد الخمسين فى المجتمعات العربية تحديدا، مفاهيم خاطئة ومغلوطة فبالنظر للتغيرات الاجتماعية لتك المرحلة نجد أن الأمر يعد دافعا قويا للحصول على الاستقرار النفسى والسعادة، فقلة ضغوط العمل ومسئوليات تربية الأبناء مع تحقيق قدرا من الاستقرار المادى، جميعها عوامل تسهم بصورة كبيرة فى تحسن الحالة النفسية للإنسان، وتعد عوامل دفع وتحفيز لحصوله على المتعه والسعادة وخاصة مع التغيرات العضوية التى يتعرض لها كزيادة الرغبة الجنسية لدى النساء وزيادة قدره الرجل على الاستثارة الجنسية.

كما أن المخاوف التى تنتاب صغار السن من مشاكل المستقبل وتأمين الحياة تعد عاملا محفزا لإصابتهم بالعديد من الأمراض النفسية، فيما لا يواجه كبار السن تلك المشكلة وبالتالى تقل بصورة كبيرة الأعراض النفسية التى يواجهوها.

ويوضح فرويز أنه حتى التغيرات الهرمونية التى تطرأ على جسم الرجل والمرأة فى تلك المرحلة تعد أمرا جيدا ويمكن الاستفادة منه، فعلى سبيل المثال غياب الدورة الشهرية وألمها وانخفاض هرمون الأنوثة مقابل هرمون الذكورة فى جسد المرأة تعد عوامل مساعدة على زيادة قدرتها على تحقيق السلام والهدوء النفسى والتمتع بالحكمة وبعد النظر وقوة الشخصية.

فيما يعد انخفاض هرمون الذكورة مقابل هرمون الأنوثة لدى الرجال من العوامل التى تساعد بصورة كبيرة جدا فى تقليل نوبات الغضب والعصبية لدى العديد من الرجال، وتظهر فى مقابلها مشاعر أقرب إلى المحبة والهدوء وحلاوة الطبع وعدم التسرع فى الحكم على الأمور.

كلمة السر فى كل ما سبق تكمن تبعا لرأى فرويز باستغلال المعطيات التى يقدمها كبر السن وتغيرات الهرمونات بل وتقبلها مع الحرص على الحد من النتائج السلبية كزيادة الوزن والإصابة بالأمراض المزمنة، من خلال انتهاج نمط صحى فى الحياة وممارسة الرياضة والاهتمام بالغذاء الصحى، والاستمتاع حتى بملامح وتغيرات الشكل كما هى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة