"اليوم السابع" يرصد كواليس مقتل سائق لاعتراضه على التحرش بأخته فى العمرانية.. شقيقة الضحية: حدفنى بــ"طوبة" أثناء سيرى فى الشارع وشقيقى حاول الدفاع عنى والمتهم رفض الاعتذار ومزق جسده بـ"كزلك"

فقد حياته لا لشىء سوى أنه أراد أن يثبت لنفسه وللآخرين أن الرجولة لم تصبح عملة نادرة، وأن الغيرة على الأعراض لم تذهب مع التغيرات الحياتية أدراج الرياح، دافع "سيد" سائق التوك توك عن شقيقته من تحرش جارهما بها، عاتبه ولأمه على فعلته، إلا أن المتحرش المعروف عنها بين أهالى المنطقة تعاطيه المواد المخدرة، قرر التمادى فى الأمر، لم يتأسف ولم يتقدم باعتذار، أحضر "كزلك" واعتدى على السائق به فأصابه بعدة طعنات بأنحاء جسده ثم شارك شقيق المتهم فى الجريمة فواصل الاعتداء على المجنى عليه وفرا هاربين.




سارعت أسرة الضحية لنقله إلى قسم شرطة العمرانية ومنه إلى مستشفى العمرانية معتقدين أن الإصابات التى لحقت به ليست خطيرة، إلا أن الأمر لم يكن كما يظنون، إحدى الطعنات قطعت الوريد وتسببت فى نزيف أسفر عن مفارقته الحياة، ساعات معدودة نجح خلالها رجال المباحث فى القبض على المتهم الرئيسى وبإحالته إلى النيابة قررت حبسه على ذمة التحقيق.




"اليوم السابع" التقى أسرة المجنى عليه "سيد محمد أمين" فى العمرانية وذكرت شقيقته "محاسن" تفاصيل وقوع الحادث قائلة إنها كانت تسيير بصحبة شقيقها المجنى عليها فى الشارع الكائن به منزلهما، وفوجئت بجارهما المتهم "باسم.ع" البالغ من العمر 25 عاما والذى يدير "سايبر نت" يتحرش بها ملقيا "طوبة" على جسدها، مما دفع شقيقها لمعاتبته ومواجهته، إلا أن المتهم الذى كان يظهر من سلوكه أنه متعاط المواد المخدرة، تمادى فى أفعاله ورفض الاعتذار ثم أشهر سلاحا أبيض "كزلك" كان بحوزته وسدد عدة طعنات لشقيقها .




وأضافت "محاسن" أنها حاولت منع المتهم من الاعتداء على شقيقها إلا أنها فوجئت بشقيق المتهم يشارك فى الاعتداء على أخيها بالضرب وتمكنت من استخلاص عصا خشبية مزودة بسلاح أبيض منه كان سيستخدمها فى ضرب شقيقها، واستغاثت بالجيران وأشقائها الذين سارعوا لنقل "سيد" إلى المستشفى، إلا أن عدد من أفراد أسرة المتهم صعدوا أعلى سطح العقار وألقوا الزجاجات على الأهالى فأصابوا عدة أشخاص حتى يتمكن المتهم وشقيقه من الهرب .




وقالت "محاسن" إن أصدقاء شقيقها نقلوه بواسطة دراجة بخارية إلى قسم شرطة العمرانية لتحرير محضر بالواقعة معتقدين أن الإصابات التى لحقت به بسيطة، ثم نقلوه إلى مستشفى أم المصريين، ظنا منهم أنه سيتم علاجه فى الحال وسيعود إلى المنزل، إلا أنهم فوجئوا بأحد الأطباء يخبرهم بوفاة شقيقها نتيجة قطع فى أحد الأوردة الدموية.




أما "أحمد" شقيق المجنى عليه والذى يعانى من إعاقه بقدمه فذكر لليوم السابع أن أخيه كان المسئول على رعاية الأسرة والإنفاق عليها بعد وفاة والده، من خلال عمله كسائق توك توك، ويوم الحادث فور سماعه صراخ شقيقته سارع إلى الشارع فعثر على شقيقه ملقى أرضا غارقا فى دمائه والمتهم بجواره وبحوزته السلاح الأبيض، وهدده بالقتل قائلا له "هاموتك زى أخوك" ثم فر هاربا قبل أن يتمكن من ضبطه .
وأشار "أحمد" أن شقيقه كان سيعقد قرانه بعد ثلاثة أشهر فقط، مضيفا أن المتهم سمعته سيئة ودائم الاعتداء على جيرانه وإرهابهم بواسطة كلاب "بوليسية" يقوم بتربيتها، حيث إنه هاجم سابقا إحدى جيرانهم بالكلاب واعتدى عليه مما دفع جارهم لتحرير محضر ضده بقسم شرطة العمرانية.
وطالب جيران المجنى عليه بسرعة محاكة المتهم وشقيقه وإصدار حكم رادع بحقهما والقصاص منهما للحصول على حق "سيد" الذى فقد حياته ثمنا للدفاع عن شقيقته وحمايتها من التحرش على يد شخص لذته الوحيدة إيذاء جيرانه.




أحداث الجريمة التى دارت أحداثها بمنطقة الزهور فى العمرانية كشف عنها بلاغ تلقاه اللواء مجدى عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة يفيد بمقتل أشخص نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، فكلف رجال المباحث بإجراء التحريات وضبط مرتكب الحادث.



وكشفت تحريات المقدم محمد غراب رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية أن المجنى عليه "سيد محمد أمين" 29 سنة سائق توك توك دافع عن شقيقته "محاسن" من تحرش جارهما المتهم "باسم .ع.ا" صاحب سايبر "إنترنت" مما دفع المتهم للاعتداء عليه بسلاح أبيض وشارك شقيقه فى الاعتداء على المجنى عليه.

وبإعداد عدة أكمنة تمكن الرائد محمد عوض والنقيبان أحمد عز ومحمود عبد المولى من القبض على المتهم الرئيسى "باسم" وضبط السلاح المستخدم فى الجريمة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فحرر محضر بالحادث وأخطر اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخليه لامن الجيزه وأحيل المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.