"السلفيون يتمسكون بالبرلمان".. "النور" يقرر الاستمرار فى الانتخابات بعد التلويح بالانسحاب.. واجتماع "الهيئة العليا" يحسم خوض المعركة.. ويونس مخيون لشباب الحزب: "تحلوا بالصبر والنتائج على الله"

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 02:30 ص
"السلفيون يتمسكون بالبرلمان".. "النور" يقرر الاستمرار فى الانتخابات بعد التلويح بالانسحاب.. واجتماع "الهيئة العليا" يحسم خوض المعركة.. ويونس مخيون لشباب الحزب: "تحلوا بالصبر والنتائج على الله" يونس مخيون
كتب كامل كامل- أحمد عرفة - أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت الهيئة العليا لحزب النور، الاستمرار فى الانتخابات واستكمال باقى مراحلها، وذلك خلال اجتماع عقد مساء أمس الخميس بمقر الحزب بمحافظة الجيزة، دعا إليه الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب.

حضر الاجتماع جميع أعضاء الهيئة العليا لحزب النور، على رأسهم المهندس جلال مرة أمين عام الحزب، والمهندس أشرف ثابت نائب رئيس الحزب، فيما لم يحضر نادر بكار مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، نظرًا لسفره إلى أمريكا لاستكمال حصوله على منحة جامعة هارفارد.

وناقش الحزب فكرة الانسحاب من العملية الانتخابية، وكذلك عيوب المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والدعاية الانتخابية للمرشحين فى الجولة الثانية من وكذلك الدعاية لمرشحى جولة الإعادة والمتواجدين فى الإسكندرية والبحيرة ورمسى مطروح وبنى سويف والوادى الجديد والفيوم.

ووجه الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، رسالة إلى شباب حزب النور طالبهم فيها التحلى بالصبر.

وقال "مخيون"، فى رسالته التى تم تداولها على نطاق واسع داخل الأوساط السلفية: "نحن شاركنا فى الانتخابات ولا نريد مكاسب شخصية أو أى شىء، لكن خوضنا من أجل الإصلاح وبذلنا كل ما نستطيع للمساهمة فى استقرار البلد".

وأضاف "مخيون": "نيل شرف المشاركة فى بناء الوطن وهذا يكفى والنتائج على الله، نحن غير مشغولين بالنتائج وقدمنا ما علينا وننصحهم أن يستمروا فى العطاء للوطن ولا ينتظروا المقابل".

ومن ناحيته قال جلال مرة أمين عام حزب النور، إن انسحاب الحزب من جولة الإعادة والمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية غير وارد على الإطلاق.

وأشار فى تصريح لـ"اليوم السابع"، على هامش اجتماع الهيئة العليا للحزب، إلى أن الاجتماع هدفه إعادة تقييم الأمور فى الوقت الحالى وتقدير الوضع السياسى فى البلاد، ودراسة نتائج الجولة الأولى من الانتخابات.

وحول نتيجة الحزب فى المرحلة الأولى من الانتخابات أكد "مرة"، أن الواقع كان ينبئ بذلك، قائلاً: "لا أقول إننا كنا نتوقع هذه النتيجة، لكن الواقع كان مؤلمًا جدًا فى جميع المحافظات بالمرحلة الأولى".

وهاجم "مرة" ما أسماه "استخدام المال السياسى"، والهجوم الإعلامى ضد الحزب، مشددًا على أن هذه التصرفات تصب ضد مصلحة الدولة المصرية، قائلاً: "هذه محاولة لاغتيال إرادة الشعب وإعادة إنتاج برلمان 2010 بما يحويه من فساد مالى وإدارى، ومحاولة لإعادة الأمور إلى ما قبل 25 يناير وعدم الاستفادة مما حدث بعد الثورة".

وأكد الأمين العام لحزب النور، أن الحزب يستعد لجولة الإعادة والمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، قائلاً: "نحن نأخذ بالأسباب والوسائل المتاحة، وهذه محاولة منا ألا نترك بلادنا للفاسدين والمفسدين، مشيرًا إلى أن الحزب حرر محاضر بجميع المخالفات التى رصدها فى المرحلة الأولى، وتم إحالتها إلى اللجنة العليا للانتخابات، كما شدد على أن التواصل المعتاد قائم مع الجهات المختلفة بالدولة.

فيما قال عمرو مكى مساعد رئيس حزب النور، إن الحزب يستعد للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بشكل طبيعى، وكذلك مرحلة الإعادة ولن يؤثر بحث الانسحاب من الانتخابات على استعدادات الحزب.

وأضاف مكى، لـ"اليوم السابع"، على هامش مشاركته اجتماع الهيئة العليا للحزب، أن الاجتماع يناقش الكثير من القضايا المتعلقة بالانتخابات واستعدادات الحزب لمرحلة الإعادة.

بينما استنكر الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد لحزب النور، الصورة التى خرجت بها العملية الانتخابية فى مرحلتها الأولى من شراء للأصوات واستغلال للمال السياسى، على حد قوله، موضحًا أن الحزب له 5 ملاحظات على هذه العملية الانتخابية.

وقال منصور، فى بيان مساء أمس نشر على الموقع الرسمى الدعوة السلفية، أن القانون الذى جرت على أساسه العملية الانتخابية يفتح الباب للمال السياسى ورؤوس الأموال، ويغيب دور الكفاءات والبرامج، مشيرًا إلى أن هذا القانون فتح المجال أمام الفردى وقلَّص من دور القائمة، فكانت المنافسة بين العصبيات والقبليات وليس البرامج، بالإضافة إلى أن القوائم المغلقة جعلت 49.9% من الأصوات لا قيمة لها.

وأضاف: "الملاحظة الثانية للحزب على العملية الانتخابية، هى الحالة الإعلامية والدعائية، فكان من الواجب أن يكون هناك ميثاق شرف إعلامى، ورقابة على الأداء الإعلامى المتعلق بالعملية الانتخابية، ولكن ما حدث خلاف هذا تمامًا".

وأوضح، أن وسائل الإعلام عملت بصورة فجة ومبالغ فيها ومقصودة من أجل "شيطنة" حزب النور، بشكل يشهد به الجميع، اشترك فى ذلك حتى الإعلاميين الذين كانوا يشهدون بنزاهة ومواقف الحزب، فالحزب قام بحملات ضد العنف والإرهاب ومكافحة التطرف، وبحملة للدستور، وغيرها" - على حد تعبيره.

وأبدى استياءه من مشاركة إعلام الدولة من إعلام مسموع أو مقروء فى هذه الحملة على الحزب، مؤكدًا أن المسئولين لم يتحركوا إزاء هذا المشهد السلبى الذى سيؤدى فى نهاية المطاف إلى الإحباط وبرلمان لا يعبر حقيقةً عن جموع الناخبين، مؤكدًا أن المال السياسى شارك فى إحباط العملية الانتخابية، مؤكدًا أن شراء الأصوات تم أمام الجميع، بالإضافة إلى التحالفات التى حركتها الأموال بشكل لم يسبق من قبل.

ولفت الأمين العام المساعد، إلى ظاهرة العزوف العام عن المشاركة الانتخابية، وعدم الاهتمام والاكتراث، متسائلًا: "هل سيشارك الناخب من أجل بيع صوته، أم سيضع صوته فى قوائم قيل له مسبقًا إنها قوائم الدولة؟!، مضيفاً: "الشكل الذى سيخرج به البرلمان سيكون مطابقًا لبرلمان 2010، وهذا خلق حالة من اليأس أصابت المواطنين جعلتهم يعزفون عن المشاركة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة