5 نماذج تجسد حكاية " الأب الروحى " فى الملاعب المصرية

دائما ما تحدث علاقة خاصة بين اللاعبين والمدربين إلا أن هناك حكاية مختلفة تحدث بين لاعب بعينه ومدربه، تصل إلى حالة "العشق" بين الطرفين تؤدى فى النهاية إلى وجود صداقة أبدية بين الثنائى بعد رحيل أحدهما لتجسد حكاية "الأب الروحى" فى الملاعب المصرية.

نستعرض أهم 5 قصص تجسد حكاية "الأب الروحى" فى الملاعب المصرية: -

جوزيه والحاوى

الحاوى وجوزيه

زار مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى الأسبق مصر خلال الأيام القليلة الماضية وقام بزيارة لمقر القلعة الحمراء بالجزيرة بالإضافة لزيارته لأصدقائه المقربين وفى لفتة ترسخ حكاية "الأب الروحى" قام وليد سليمان صانع ألعاب الفريق الأحمر بإهداء الخواجه البرتغالى ميداليته فى لقاء السوبر المحلى الذى فاز به الأهلى 3/2 على غريمه التقليدى الزمالك بالإمارات وهو ما كان له بالغ الأثر فى نفس المدرب البرتغالى.

بيبو وهيديكوتى

من أفضل العلاقات التى ظهرت فى حقبة السبعينيات بين محمود الخطيب مهاجم الأهلى والمجرى هيديكوتى المدير الفنى للفريق الأحمر الذى جاء للقاهرة وقام بصناعة جيل جديد للكرة المصرية عامة والأهلاوية، خاصة بعد تصعيد عدد من النجوم حصد بهم العديد من البطولات المحلية والقارية، إلا أن الخواجه المجرى ارتبط بعلاقة وطيدة بالخطيب وطور من أدائه كثيرا ليجعل من موهبته وإمكانياته لاعب كبير وتاريخى.

تدرب بيبو تحت قيادة مدربه المجرى ما يقرب من 7 سنوات، سعى خلالها هيديكوتى لتطوير مستوى الخطيب وكان يدربه بشكل فردى لمعالجة سلبياته وتعزيز ودعم إمكانياته الفنية ومنحه ما يفتقده ليتوهج الخطيب ويصبح بعد ذلك اللاعب المصرى الوحيد الفائز بالكرة الذهبية عام 1983.

حسام حسن والجوهرى

من أكثر العلاقات التى تظهر حكاية "الأب الروحى" فى الملاعب المصرية، حيث ارتبط اسم حسام حسن كثيرا بمحمود الجوهرى المدير الفنى للمنتخب معظم فترة التسعينيات الذى دائما ما كان يراهن على قوة وخبرة حسام حسن فى حسم اللقاءات القوية.

ولعل أبرز المواقف التى تبين العلاقة بين الثنائى عندما اصطحب الجوهرى مهاجم الأهلى والزمالك فى بطولة أمم أفريقيا 1998 بالرغم من عدم مشاركته مع الأهلى آنذاك ومطالبة البعض له بالاعتزال والاكتفاء بما قدمه مع القلعة الحمراء، إلا أن الجنرال اقنعه بالاستمرار واصطحبه فى البطولة ليفاجئ حسام حسن الجميع بالحصول على لقب هداف البطولة برصيد 7 أهداف وحصول مصر على لقب البطولة أيضا ليعود بعدها حسام حسن مؤكدا أن الجوهرى أبوه الروحى ويستمر بعدها لأكثر من 7 سنوات فى الملاعب المصرية .

عماد متعب وحسن شحاتة

بالرغم من أن عماد متعب مهاجم الأهلى وحسن شحاتة مدرب زملكاوى، إلا أن الثنائى تجمعهما علاقة قوية جدا منذ أن كان المعلم مدربا لمتعب فى منتخب الشباب 2003، وعندما تم تصعيد شحاتة للعمل كمدير فنى للمنتخب الوطنى 2005 قام بضم مهاجم الأهلى لقيادة هجوم المنتخب فى بطولات إفريقيا الثلاثة التى حصلنا عليها ورغم سوء مستواه الفنى فى بطولة 2008 تحديدا وعدم استطاعته إحراز أى هدف، إلا أن شحاتة خرج ليدافع عنه بقوة، مؤكدا أن دور اللاعب أهم من إحراز الأهداف ليؤكد بعدها اللاعب أنه يعتبر شحاتة الأب الروحى له فى الملاعب المصرية.

وفور الأنباء التى ترددت بقوة داخل جدران النادى الأهلى عن رحيل عماد متعب عن صفوف الفريق عقب التعاقد مع الغانى جون أنطوى والجابونى ماليك إيفونا خرجت الأخبار لتؤكد أن اللاعب فى طريقه للتوقيع للمقاولون العرب الذى يشرف على تدريبه حسن شحاتة حاليا ليرسخ العلاقة بين متعب والمعلم.

محمد زيدان وشوقى غريب

يرتبط محمد زيدان بعلاقة قوية مع شوقى غريب منذ أن كان الأخير مديرا فنيا للمنتخب الأولمبى وقام بدعوة زيدان للانضمام للمنتخب بالرغم من أن اللاعب كان يلعب فى الدورى الدنماركى ولم يعرف عنه أحد، إلا أن غريب استدعاه وضمه للتشكيلة الأساسية، ثم ضمه للمنتخب الأول بعد تصعيد شوقى غريب للعمل كمدرب عام فى الجهاز الفنى لحسن شحاتة.

ويؤكد المقربون من المنتخب فى تلك الفترة أن شوقى غريب كان دائم الدفاع عن زيدان فى أى مناسبة يخرج فيها اللاعب عن النص أو يتحجج لعدم الانضمام لأحد معسكرات الفراعنة، وتجلت تلك العلاقة فى الموسم الحالى بعد عودة محمد زيدان للدورى المصرى وانضمامه للإنتاج الحربى الذى يشرف على تدريبه شوقى غريب بالرغم من امتلاكه لعدة عروض، إلا أن اللاعب أكد فى أكثر من مناسبة أنه ذهب للفريق الذى سيستريح معه فنيا مؤكدا أن الراحة النفسية أهم شىء عنده فى لعب الكرة.