وأجرى يونس مداخلة هاتفية هى الأولى من نوعها لقيادى بحزب النور مع فضائية الحوار المملوكة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، واشتبك خلالها مع مصطفى البدرى عضو الجبهة السلفية المتحالفة مع جماعة الإخوان واتهمه بإلقاء تهم وأكاذيب ليس لها أساس من الصحة، كما أشار إلى أن الإخوان لم يعد لهم أى وجود شعبى فى مصر، واعتبر أن مشاركة الحزب فى عزل مرسى كانت انحيازا للوطن وليس لأشخاص.
حزب النور
ووصف مخيون التقارير التى تتحدث عن حصول الحزب على 0% خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بالكذب الصريح وقال: "أحنا نعتبر حصلنا لوحدنا كحزب النور على أكبر من مجموع جميع الأحزاب المصرية.. أحنا الحزب الوحيد اللى استطاع يكون 4 قوائم وخضنا الانتخابات وحدنا بقائمتين وكل الأحزاب داخلة فى تحالفات محدش داخل لوحده الانتخابات وحققنا نتائج وعدد أصوات أكبر من جميع الأحزاب مجتمعة".
وأضاف مخيون: "أحنا دخلنا الانتخابات فى جو غير نزيه وغير عادل يفتقد لأبسط قواعد النزاهة والعدالة الجو كله يوحى بالتزوير والتزوير ليس مقصورا على صندوق الانتخابات ولكن النزاهة بتشمل مجموع ماحدث فى العملية الانتخابية كلها.. أحنا تعرضنا لحملة شرسة إعلامية غير عادلة ممنهجة منظمة فى جميع وسائل الإعلام لتشويه صورة حزب النور أعتقد مفيش أى حزب تعرض لهجوم إعلامى كما تعرض حزب النور وأعتقد لو أن أى حزب آخر تعرض لواحد على ألف مما تعرض له حزب النور كان انمحى من الوجود من زمان ".
وأضاف: "حتى القنوات الحكومية المحسوبة على الدولة حتى الصحف القومية يعنى تخيل حضرتك أن قناة قومية تحذر الناس من انتخاب حزب النور اللى هو أصلا كان سببا فى استقرار البلاد.. الحزب الوحيد اللى دعاه الرئيس السيسى يوم 3 -7 وشاركنا فى كل استحقاقات خارطة الطريق ووضع الدستور وبعد ذلك كله يظهر أن حزب النور حزب شيطانى وحزب داعشى وحزب دينى متطرف يضاف إلى ذلك دعم الدولة لقائمة بعينها معروف أيه هى القائمة دى ومعروف مين اللى مرتبها أصلا "، مشيرا إلى أن الجو العام كله كان ضد حزب النور سواء فى الإعلام أو حتى فى مؤسسات الدولة، كما اعتبر أن المال السياسى ظهر فى هذه الانتخابات بصورة لم تظهر فى تاريخ مصر على الإطلاق.
رحيل مرسى
واشتبك مخيون مع البدرى بسبب تأييد الحزب لعزل الرئيس السابق محمد مرسى، حيث اتهم الإخوان وأنصارهم بأنهم راهنوا على تفتت الوطن وأضاف: " زب النور يعلى الصالح العام على المصالح الشخصية الضيقة وانحيازنا ليس لأشخاص ولكن انحيازا للوطن وللصالح العام ولحماية مصر من عوامل الانهيار.. راهنوا أن الشعب سيخرج خلفهم فى ثورة عارمة راهنوا على أشياء كثيرة جدا ".
وتابع: "مواقف حزب النور لم تكن رهانا على شىء على الإطلاق الرهان الوحيد فقط هو استقرار الوطن وحمايته من خطر الانقسام والفوضى أحنا لم نتقلد أى منصب ومحدش مننا مسك وزير ولا مسك محافظ وملناش أى مصالح شخصية وقلنا تكرارا ومرارا لو تعارضت مصلحة مصر مع مصلحة الحزب نقدم مصلحة مصر على مصلحة الحزب ولو كانت حماية مصر وحمايتها من خطر الانهيار وحماية الشعب المصرى من أن يتعرض لمخاطر مثل التى يتعرض لها الشعوب الأخرى فى المنطقة وكان ثمن ذلك أن يحل حزب النور نحن مستعدون لذلك".
ووصف مخيون أجواء الانتخابات الأخيرة بأنها لا ترضى الحزب على الإطلاق وأضاف: "مش علشان حزب النور.. أحنا عايزين استقرار واللى بيحصل ده لا يدفع إلى استقرار والوضع العام فى مصر يحتاج إلى اصطفاف الشعب خلف القيادة السياسية".
فى المقابل وجه البدرى انتقادات حادة لحزب النور واعتبر أن سبب تأسيس حزب النور من الأساس هو المواجهة المباشرة مع الحركة الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمين، وأشار إلى أن مسئول الدعوة السلفية فى الـ10 من رمضان قال له إنهم أسسوا الحزب بعد الثورة حتى لا يتركوا الساحة للإخوان، وأضاف: "ياسر برهامى صرح أكثر من مرة أن مشكلته مع الإخوان قائمة على السيطرة على المساجد ".
فى المقابل وجه له يونس مخيون اتهامات بإلقاء تهم وأكاذيب ليس لها أى أساس من الصحة، وأكد أن الإخوان ليس لهم أى وجود شعبى.
وأضاف مخيون: "أنا شخصيا اتكلمت مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى جلسات كثيرة كلمته كلام مباشر وواجهته بأخطاء كثيرة وانتقدت أوضاع كثيرة فى اللقاءات المباشرة معه والكلام ده كان على مرأى ومسمع رؤساء الأحزاب وانتقدت أشياء كثيرة فى سياسة الشرطة والتوسع فى مسألة الاشتباه والسجون وأقسام الشرطة ومش لازم لما أكلمه أنى اطلع أشهر فى الإعلام والانتخابات لا تمس حزب النور وحده بل تمس الشعب المصرى كله ".
وتابع :"أحنا لم نخدع كما خدع الآخرين أحنا دخلنا هذه الانتخابات إيمانا مننا أن أحنا لابد أن نشارك ونستكمل بناء المؤسسات لاستقرار الدولة"، مشيرا إلى أن الحزب سيعقد اجتماعا للهيئة العليا لحسم مصير استمرار مشاركته فى الانتخابات.
وصف محمد الملاح الداعية المنضم لحملة "لا للأحزاب الدينية" حديث يونس مخيون عن حل حزب النور بغير الحقيقى، وأضاف: "إذا كانوا يحبون مصر فعلا ويريدون استقرار الأوضاع فى مصر فلابد أن يعلموا أن الشعب المصرى ينبذ الإخوان والجماعات الجهادية ولا يقبل بخلط الدين بالسياسة".
وأضاف الملاح لـ"اليوم السابع": "إذا كان يونس مخيون صادق فى كلامه والسلفيين يريدون حل حزب النور فعلا فهذه الخطوة ستكون مهمة فى طريق تقدم مصر وفى مقابل ذلك يعود مسئولو حزب النور إلى الدعوة وننسى الإسلام السياسى تماما ".
وأشار إلى أن هناك فائدة ستعود على رجال الدين من حل حزب النور، وأضاف: "ستعود الهيبة مرة أخرى إلى رجال الدين لأنهم اشتركوا فى الإساءة لرجال الدين فى مصر والملتزمين ولم يعد هناك أحد يثق فى الإسلام السياسى بعد فشل تجربة الإخوان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة