"شباب الإخوان يسعون لسحب الثقة من "العواجيز".. ويؤكدون: لابد من قيادات جديدة تقوم بعمليات محاسبة.. ونائب مرشد الجماعة يطالبهم بالرجوع لتاريخ البنا.. وبيان للتنظيم يطالب شبابه بالاستماع لشيوخهم

بدأ شباب جماعة الإخوان، فى اتخاذ إجراءات لاختيار قيادات جديدة للجماعة وسحب الثقة ممن يسمونهم "قيادات العواجيز"، فى الوقت الذى رد فيه نائب مرشد جماعة الإخوان بأن تاريخ الجماعة لم يشهد أى انقلابات داخلية.

وقالت صفحة تابعة لجماعة الإخوان، إن القيادات الحالية للجماعة هى سبب الأزمة التى يمر بها التنظيم فى الوقت الحالى، متسائلة: "قيادات جماعة الإخوان الذين كانوا سببا فى وصولنا للأزمة الراهنة.. هل من الممكن أن يكونوا سببا فى الحل؟".

وطالب شباب جماعة الإخوان، بانتخاب قيادة جديدة للجماعة، تستطيع من خلالها تحمل المسئولية، مؤكدين ضرورة أن يكون هناك اعتذارات ومحاسبة يتم فيها محاسبة كل من أشاع كذباً أو تدليسا، وتتجمع هذه الصورة كاملة أمام قيادة جديدة واعية منتخبة ليست متعجرفة ولا متعالية لا تستشعر لنفسها عصمة ولا يفرض لها قداسة".

فى المقابل، قال بيان منسوب لجماعة الإخوان، إن على شباب الإخوان عدم الاستغناء عن شيوخ الجماعة - فى إشارة إلى قيادة العواجيز التى تقود الجماعة فى الوقت الحالى - محرضة شبابها على التصعيد خلال الفترة المقبلة.

وأضاف البيان: "ولا غنى للشيوخ عن حماسة الشباب ولا غنى للشباب عن حكمة الشيوخ"، زاعمة أنه لا يوجد مفاوضات أو تطرح الجماعة التفاوض، على حد زعم البيان.

كما رد إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، وأمين التنظيم الدولى للجماعة، أن شباب الجماعة يجب أن يتعلموا مما فعله حسن البنا "مؤسس الجماعة"، خلال نشأة التنظيم فى عشرينيات القرن الماضى.

وزعم أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى بيان له على موقع التنظيم الدولى للجماعة، أن التنظيم لا يهتم إلا بالدعوة، وليس شيئا آخر، وأن هدف البنا على حد زعمه هو نشر الدعوة فى ذلك الوقت وهو ما تسير عليه الجماعة.

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم يخشى من نجاح محاولات الشباب فى إسقاط القيادة عن صقورا لجماعة وعلى رأسهم محمود عزت، موضحا أن هناك ايادى داخل الإخوان تحرك الشباب لإسقاط القيادات القديمة.

وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع"، أن القيادة القديمة استطاعت استقطاب بعض الشباب عبر تعيينهم فى مراكز قيادية، فى محاولة لسيطرة على غضب شباب التنظيم، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل فى ظل اتخاذ هؤلاء الشباب خطوات لسحب القيادة منهم.