ومن المرتقب أن يقضى ذلك الاجتماع لوضع الخطوط العريضة وكشف النقاب عن خطوة جديد مقبلة فى مسيرة حل الأزمة السورية.
وجاءت زيارة الأسد لموسكو كما يؤكد الدكتور سعيد اللاوندى، باستدعاء من بوتين لإثبات أن سوريا ليست فى عزلة تامة، وجاءت تلك الخطوة لوضع الخطوط العامة لمرحلة قادمة مع روسيا وذلك فى أعقاب العمليات العسكرية الروسية التى استمرت لقرابة ثلاثة أسابيع على مواقع التنظيمات الإرهابية فى سوريا.
المجتمع الدولى غير موقفه من الاسد
وتأتى التحركات الدبلوماسية الروسية فى وقت حاسم ، حيث أوضح اللاوندى أن مواقف المجتمع الدولى من الأسد بدأت فى التغيير، فاليوم يتحدث وزير الخارجية الأمريكى علنا عن الحاجة لوجود الرئيس السورى فى السلطة، بعد الفشل فى التوصل للإجابة على السؤال الذى وصفه اللاوندى بالسخيف "إذا رحل الاسد من سيحكم سوريا؟ داعش ام التقسيم"، مشيرا الى أن روسيا تستغل ذلك لممارسة ضغوط على أمريكا.
وتوقع الخبير السياسى أن يساهم اللقاء الرباعى غدا فى العاصمة النمساوية "فيينا" فى وضع الملامح الأولية للمرحلة الإنتقالية فى سوريا.
روسيا استطاعت كسر عزلة الاسد
وفى الوقت الذى إستطاعت فيه روسيا كسر عزلة الأسد بهذه الزيارة ، قال هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن روسيا هى الوحيده القادرة على اثناء الأسد عن التمسك بالبقاء لمدة طويلة فى السلطة، مشيرا إلى أن روسيا تلعب دور دبلوماسى إلى جانب دورها فى تطهير الارهاب داخل سوريا.
واكد أن بوتين بإمكانه إقناع الأسد بالبقاء لمدة محددة تسمح بإنتقال السلطة لحكومة وفاق وطنى وتؤمن له حياته فى ذات الوقت، مشيرا إلى أن روسيا تمسك بالعصا من المنتصف فهى لها توافق مع الغرب ولا ترضى بأن يتم رحيل بشار بالطريقة العاجلة.
مصر قادرة على اقناع الدول الرافضة لوجود الاسد
وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم ، ان مصر مرشحة للقيام بدور مقبل فى التحرك الروسى لحل الأزمة السورية، ودلل بالإتصال الذى أجراه بوتين بالرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث نقل له ما تم خلال لقاء الاسد، لافتا الى أن الرئيس المصرى قادر على القيام بأدوار أخرى مع بعض الدول العربية الرافضة لوجود الاسد، لتهدئة المخاوف وتطويع موقفها على نحو يسمح بوجود مرحلة انتقالية محددة.
وحول دور الوساطة، قال أن بوتين يحتاج لوسيط عربى يكون أكثر اقناعا للأطراف السعودية والإماراتية، والرئيس السيسى عنده قدرة لإقناع هذه الاطراف وقال خلاف اتصور أن بوتين طرح هذا الموضوع على السيسى، خاصة أن مصر مقبلة على عضوية مجلس الامن أى مشروع يجب ان تكون مصر طرفا فيه، فوجهة الرأى المصرية هى الحفاظ على وحدة سوريا وعدم السماح بتقسيمها.
موضوعات متعلقة..
لقاء بين لافروف وكيرى ونظيريهما السعودى والتركى الجمعة فى فيينا
نيوزويك: بوتين يوجه صفعة جديدة للغرب بلقائه الأسد فى موسكو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة