وردا على ذلك القرار قال الطاهر الهاشمى، الناشط الشيعى: كنا نتمنى أن يكون لوزارة الأوقاف موقف غير هذا فبدل من أن تقيم الوزارة عزاء وتتحدث عن مظلومية آل البيت تغلق الضريح أمام الزوار، ونحن نعلم أن الزوار ليسوا من الشيعة فقط بل من المصريين بمختلف طوائفهم ليستمدوا من حفيد رسول الله البركة ويتقربون إلى الله تعالى بزيارته.
وأضاف لـ"اليوم السابع": كما أن هذا القرار مخالف لسياسة وتوجيهات الرئيس السيسى ومخالف للدستور الذى كفل حرية العقيدة للجميع، وأن الإمام الحسين ليس للشيعة فقط بل لكل الناس فكيف يتم إغلاق الضريح عن كل المصريين، كما أننا شيعة آل البيت عليهم السلام، شريحة من شرائح المجتمع، فنحن أبناء وشيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب ولنا فى الحسين نسب وأتباع ونرجو أن تراجع وزارة الأوقاف موقفها اليوم وتفتح الباب وتلقى كلمة عن المناسبة فى المسجد وتدعونا إليه، ليس معارضة لوزارة الأوقاف بل علينا إجراء الزيارة فى هذا اليوم ونرفع إلى الرئيس السيسى مظلوميتنا لكى يتدخل ويتصرف فى هذا الأمر، وكنا لا نود أن تكون وزارة الأوقاف فى هذا الموقف والتى من المفترض أن تدعو إلى المودة والتعايش ونعتقد أنهم دعاة وسطية ونحن شريحة من الشعب نصلى فى مساجد الأوقاف.
إمام الجامع الحسين
من جانبه قال الدكتور الأمير محفوظ، إمام الجامع الحسين، إن الضريح أغلق منذ أمس، منعا لحدوث مشاحنات داخل المسجد بين رواده وبعض أفراد الشيعة وتتعالى الأصوات وتضيع هيبة المسجد، فلذلك اتخذت المديرية ذلك القرار الصائب.
وعلق الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الوزارة على أهبة الاستعداد لتأمين مسجد الحسين بمدينة القاهرة وجميع مساجد آل البيت خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء، والأيام السابقة والتالية له، ومنع أى خروقات أو طقوس خاصة تخالف منهج أهل السنة الذى عليه الفكر الأزهرى.
وأضاف عبد الرازق، فى تصريح خاص، أن الشيعة وأنصارهم يستعدون للقدوم فى شكل جماعى للهجوم على المسجد وعلى الضريح للصراخ والعويل ومنع العامة من دخول المسجد والضريح والقيام بأداء طقوس خاصة يرفضها المصريون ويرفضها الفكر الأزهرى الوسطى وهذه هى عاداتهم.
وأشار عبد الرازق، إلى أن وزارة الأوقاف جاهزة لتأمين مسجد الحسين وضريحه من خلال فرق الحراسة من موظفى الأوقاف فى الداخل بالتعاون مع الشرطة المدنية الموجودة بالخارج لمنع التدافع أو اللطم والصراخ، مشيرا إلى تعزيزات الحراسة المتواصلة للمسجد.
من جانبها قالت مصادر معنية رفضت ذكر اسمها، إن قرار الغلق ليس سببه خشية التدافع أو سيطرة الشيعة على الضريح وتحول المشهد إلى حسينية بقدر خشية الوزارة من أمرين: اندساس عناصر غير شيعية داخل الزحام لإحداث بلبلة وتوتير العلاقات مع جهات ودول معينة أو استغلال تيار معين الحدث سياسيا وتوظيفه على أنه حالة ارتباك فى صف الدولة وفتح الباب للتشيع أو توظيفه سياسيا فى الاستحقاق الانتخابى من قبل فصيل آخر من نفس التيار.
الشيعة الزائرون من البهرة
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن الأوقاف لا تخشى من التزاحم لكون الزائرين الشيعة من طوائف البهرة التى تبتعد عن إثارة القلاقل أو سياح قدموا بموافقة وتنبيهات مع دولهم وأقصى ما يقومون به صلاة ركعتين بالضريح وإتمام باقى الشعائر بمساجد المعز والأقمر وفى سكناتهم ومجالسهم الخاصة والانصياع للتعليمات فى وعى تام.
"الأوقاف" اتخذت ترتيبات مسبقة منذ أسبوعين فى مضاعفة العمالة عدة مرات لحراسة الضريح من خلال جلب عمالة المساجد المجاورة والكبرى بالقاهرة ممن يرتدون ملابس جلاليب تشبه الزوار للسيطرة وقت الذروة دون رصدهم من أحد، لكن الإعلان عن القرار سببه عدم إتاحة الفرصة للمزايدة من خلال فصيل حقق تراجعا فى الشارع المصرى ويرغب فى استنفار الطاقات وتوظيفها بعد خسارة فادحة له.
وقالت المصادر: إن الترتيبات الأولى للقرارات كانت إغلاق الضريح دون الإعلان عن ذلك وتعليل الأمر بأنه لأسباب الصيانة، غير أن الوزارة رجحت الإعلان لتقبل غالبية الشعب المصرى الغلق عن التزاحم والخوف من الشيعة لكون غالبية المصرين سنة يتخوفون من الشيعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
آمال نعيم
غلق ضريح الامام الحسين