بعد صورتها بالحجاب.. خبراء علم نفس يحللون محطات ظهور شريهان فى عالم الصور

ارتبط اسم "شريهان" دوماً بالبهجة والفرحة، فلطالما رسمت البسمة على الوجوه باستعراضاتها وأعمالها الفنية والفوازير التى شكلت وعى جيل بأكمله، ولكن حياتها كانت سلسلة من المآسى والصعوبات المتواصلة ما بين حادث سيارة تعرضت له فى أوائل التسعينات من القرن الماضى وما بين مرض نادر أنهك قواها وجعلها تفقد شكلها وتبتعد عن الجمهور لفترة نتيجة المرض وبعد شفائها ظهرت من جديد وبدأت تنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى، فى محاولة على استحياء للعودة لجمهورها بطريقة غير مباشرة وكان آخرها صورتها وهى ترتدى الحجاب.


ولأن شريهان شخصية مثيرة للجدل دائمًا، طرحنا على عدد من أطباء علم النفس فكرة عمل تحليل نفسى لشخصية شريهان بعد المرض وكيف أثر فى سيكولوجيتها.

تحليل نفسى لشخصية شريهان بعد رحلة المرض

يقول الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، لـ"اليوم السابع"، إن أى شخص يواجه صدمة كبيرة فى حياته مثل: مرض السرطان يمر بمجموعة من المراحل النفسية: أولها مرحلة الصدمة ويعانى خلالها من الانهيار العصبى بعد علمه بما حدث له وعدم الإدراك لما حوله، وثانى مرحلة هى المساومة، فيساوم بينه وبين الله سبحانه وتعالى ويقول "اشمعنى أنا والناس كلها كويسة" و "أنا مظلوم"، وثالث مرحلة هى الاكتئاب، وفيها يفقد إحساسه بالحياة ولا يشعر بالسعادة مطلقًا وينعزل عن الناس ويجلس بمفرده، ورابع مرحلة هى التقبل، وفيها يتقبل الشخص مرضه ويبدأ فى العودة لحياته الطبيعية مع التأقلم مع المرض.

ويتابع أنه بالنسبة لشريهان فقد مرت بهذه المراحل بعد مرضها وحتى شفائها، حيث بدأت بالصدمة ثم الدخول فى حالة من القلق والتوتر، ثم الانعزال عن الناس بسبب خوفها على تغيير صورتها فى أذهان الناس، بعد أن تغير شكلها بسبب المرض، لذا انعزلت واختفت أخبارها من الساحة الفنية، وأخيرًا مرحلة التقبل التى بدأت خلالها بالعودة وأدركت أنها مازالت شخصية محبوبة ومشهورة.



ويؤكد د. محمد عادل الحديدى، أن شفاءها من المرض جعلها تستعيد روحها الجميلة المتفائلة وتبعد عن دائرة الاكتئاب، وتعود للمجتمع والشهرة بطريقة مختلفة.

ويضيف أن شريهان قررت أن تعوض وجودها على الساحة الفنية بطريقة مختلفة نتيجة تغير ظروفها، فاهتمت بنشر صورها على "إنستجرام" و"فيس بوك"، وكذلك اهتمت بالتواصل مع زملائها الفنانين بنشر التعازى والتهنئات المختلفة على صفحات التواصل الاجتماعى الرسمية الخاصة بها.

ويتابع: "بدأت شريهان تعوض غيابها وتلفت الأنظار إلى أنها مازالت موجودة بالحديث عن السياسة ودعم الثورات فى العالم العربى، أيضاً فى عالم مواقع التواصل الاجتماعى".
ويؤكد الحديدى أن شريهان استطاعت أن تتغلب على المرض بروحها القوية المتفائلة وشخصيتها المرحة وعادت بصورة جديدة لها.

وعن بلوغ شريهان سن الخمسين يعلق د.الحديدى أن شريهان مرت بظروف أصعب وأقوى من أى امرأة أخرى، ولذلك فإن بلوغها سن الخمسين ليس شيئاً صعباً بالنسبة لها ولن تصاب بالقلق أو الاكتئاب مثلما حدث لفنانات أخريات مثل سعاد حسنى.


وعن تحليله لشخصية شريهان بصفة عامة يقول الحديدى، إن الفنانين لديهم حب النفس والظهور والشعور بالذات وتتميز بروح التفاؤل والأمل والطاقة والحيوية والمرح.

ويتابع "إذا استطاعت شريهان أن تتغلب على ما حدث لها من صعوبات يمكنها العودة للوسط الفنى بنفس روحها المتفائلة".

الدكتور مينا جورج: شريهان تستمد ثقتها بنفسها من رأى الجمهور

ومن ناحية أخرى قال الدكتور مينا جورج، رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية، لـ"اليوم السابع" أن شريهان تستمد رضاها الذاتى عن نفسها برأى الناس فيها، لذا قررت العودة لشعبيتها وشهرتها وحب الجمهور بطريقة مختلفة وهى الظهور على وسائل التواصل الاجتماعى، مضيفاً أن قيامها بنشر صورها القديمة استعادة للذكريات وتحسرا على الماضى وتمنى أن تعود من جديد، لتثبت لذاتها أنها مازالت متربعة على عرش الفن."


وأوضح أن شريهان تحب الاستعراض والظهور فتلفت الأنظار حولها وتبالغ فى إظهار ردود فعلها، مضيفًا أنها لن يظهر عليها السن ولا تتأثر مثلها مثل جميع الفنانات، لأنها قد تلجأ لعمليات التجميل لتحافظ على صورتها فى ذهن الجمهور.