بالصور.. وزير الرياضة: مندسون بين صفوف الألتراس مهمتهم التخريب وليس التشجيع.. والخطاب الدينى سبب بُعد الشباب عن دينهم.. ويؤكد اختفاء التنافس من الانتخابات البرلمانية السبب فى تراجع الناخبين

تحت شعار "شباب المستقبل" استضافت أمس أندية روتارى 6 أكتوبر وزايد برئاسة "نرمين نديم" و"دينا غراب" وسكرتير فخرى "ياسمين الديب"، المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، بندوة خاصة دارت حول تطوير وتوعية فكر الشباب وتنمية مهاراتهم.

وتفجرت خلال الندوة، عدة قضايا؛ أهمها مشكلة الألتراس واندساس عناصر مخربة بين صفوفها، وتراجع التصويت بعملية الانتخابات، وتجديد الخطاب الدينى ودور الفن فى تقويم سلوك الشباب، بحضور كوكبة من نجوم المجتمع والسياسة، وعلى رأسهم المهندس هانى محمود وزير التكنولوجيا والاتصالات السابق، الكاتب عبد المنعم الصاوى، ماجد رشدان مساعد محافظ روتارى والدكتورة مايسة زيدان.

مندسون بين صفوف الألتراس مهمتهم التخريب لا التشجيع

قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، خلال ندوة أندية الروتارى بأحد فنادق 6 أكتوبر، إن الألتراس يتضمن 3 فئات "مشجعين، سياسيين، ومندسين"، لافتًا أن الفئة الأخيرة مهمتهم الأولى التخريب لا التشجيع. وأكد وزير الشباب، أن بين صفوف الألتراس مأجورين ومندسين يحاولون استغلال التعصب الكروى للتفريق والتخريب، وتحقيق ما فشل أصحاب المصالح فى إيقاف مسيرة التقدم والاستقرار فى مصر، سواء بنشر الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسحيين أو فى الإيقاع بين السنة والشيعة.

الفن له تأثير أقوى من الندوات وحملات التوعية

أكد المهندس خالد عبد العزيز، أهمية استخدام الفن كأفضل الطرق والسبل التى يمكن من خلالها تقويم سلوك الشباب والارتقاء بذوقه العام ومحو نغمة العنف السائدة قائلاً: "الرياضة والفنون لهما تأثير فى نفوس الشباب أضعاف الندوات وحملات التوعية والتابوهات التقليدية التى قد لا يجد فيها الشاب ما يجذبه لها، أو للنصائح والإرشادات التى توجه إليه من خلالها بشكل مباشر".

واستشهد "عبد العزيز"، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى له وقت حضوره افتتاح أولمبياد المعاقين باستاد الدفاع الجوى، وانطلاق أوبريت وطنى حبيبى فى بداية حفل الافتتاح، عندما قال: "جمال عبد الناصر كان محظوظ بالشعراء والفنانين وقتها كانوا بيكتبوا كلام يبث الحماس فى روح الناس ويخليها تشتغل بحب".

الخطاب الدينى سبب فى بُعد الشباب عن دينهم

وأشار وزير الرياضة، إلى أن الخطاب الدينى الآن سبب رئيسى فى بعد الشباب عند دينهم، قائلاً: للأسف الخطاب الدينى الآن هو مأساة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فما زال بعض الدعاة والشيوخ يتبعون طرقًا تقليدية تبعد الشباب عن متابعتهم، على الرغم من أن الرجوع إلى أيام الرسول ومطابقتها بالواقع بشكل مبسط يلائم العصر، يعد نموذجًا ناجحًا لتقويم سلوكهم بشكل غير مباشر".

وأضاف عبد العزيز: "لا يوجد ما يمنعنا عن تبسيط حياة الرسول "ص" وتحويلها إلى دروس يستقى منها الشباب خبراتهم على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، فالصحابة كانوا بمثابة "رجال أعمال" استفاد منهم الرسول "ص" فى النهوض الاقتصادى بالأمة الإسلامية، أيضًا السيدة خديجة كانت أول سيدة أعمال، وهذا ما يدعم ويؤكد دور المرأة فى التنمية الاقتصادية وقياسًا على ذلك بقية المجالات الأخرى".

اختفاء التنافس من الانتخابات البرلمانية

وعن تراجع نسبة التصويت بالانتخابات البرلمانية، قال وزير الشباب، إن الأربع سنوات الماضية التى مرت بها مصر بداية من ثورة 25 يناير وحتى 30 يونيو والتقلبات والتناقضات والأحداث الكثيرة المتلاحقة التى عجت بها هذه الفترة، كانت سببًا فى عدم استيعابهم للانتخابات البرلمانية.

وأضاف "عبد العزيز": "هناك بعض الشخصيات التى انخدع بها المواطن المصرى، والذى كان يعتبرها من الأبطال، واكتشف أن لها مصالح شخصية وأجندات خاصة، لذلك فقد الناخب ثقته بصوته، وبالتالى التراجع عن المشاركة الفعلية بالعملية الانتخابية".

كما أكد "عبد العزيز"، أن اختفاء التنافس بين المرشحين واتفاق القوائم على أعضائها بعيدًا عن فكرة القوائم الحزبية قتل الحماس والتنافس الذى يعد من أهم أسباب نجاح أى عملية تصويت.

وأنهى عبد العزيز حديثه، متوقعًا ارتفاع نسبة التصويت فى المرحلة الثانية بالقاهرة والدلتا إلى 35%.