أخبار الصين
شددت السلطات المركزية الصينية اليوم الخميس، من إجراءاتها الخاصة بإرسال الطرود البريدية وزيادة الرقابة على إنتاج ونقل وبيع وتخزين واستخدام المواد المتفجرة والخطرة، كأول رد فعل رسمى من الدولة على سلسلة الانفجارات بطرود بريدية مفخخة، التى وقعت فى جنوب الصين يومى 30 سبتمبر و1 أكتوبر الماضيين.
وأفادت وزارة الأمن العام الصينية - فى بيان اليوم - بأنها وهيئة الدولة لسلامة العمل وغيرها من القطاعات المسئولة ذات الصلة بالدولة ستقوم بمتابعة تنفيذ هذه الإجراءات الجديدة بكل دقة.
وأشار البيان إلى أن قواعد السلامة الجديدة بالنسبة لتوصيل الطرود تلزم مرسل أى طرد بأن يقوم بتسجيل اسمه لدى السلطات المختصة والمسئولين عن توصيلها بأن يقوموا بفحصها بشكل أكثر دقة وباستخدام أشعة إكس.
كانت الشرطة المحلية فى منطقة ليوشينغ الريفية، فى إقليم قوانغشى ذاتى الحكم لقومية تشوانغ بجنوب الصين - التى تعرضت لسلسلة الإنفجارات بالطرود المفخخة - قد أعلنت أن الشخص الذى من المرجح أن يكون مسئولا عن التفجيرات، وهو مواطن محلى كان موظفا سابقا بأحد المحاجر اسمه وى يين يونغ، قد قتل فى أحدها.
واستبعدت وزارة الأمن العام الصينية أن يكون هناك دافعا إرهابيا وراء عملية الطرود البريدية المفخخة، وقالت إن الاحتمال الأكبر أن يكون الهدف من وراء الانفجارات جنائي، وأن الاعتقاد السائد حتى الآن هو أن الدافع للجريمة كان الانتقام، حيث أن المشتبه به كانت لديه خلافات مع بعض الأفراد والمؤسسات متعلقة بعمله.
يشار إلى أن آخر محصلة لتفجيرات الطرود، التى يقال أن عددها وصل إلى 18، هو مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 51 آخرين، بعضهم فى حالة خطيرة.
يذكر أن المحصلة كادت أن تصبح كارثية؛ حيث أنه تم العثور على 60 طردا مفخخا فى المنطقة بفضل بلاغات من المواطنين، ولكن تم تجميعها ووضعها جميعا فى منطقة معزولة، وقام خبراء المفرقعات بتفكيكها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة