الصحوة الانتخابية
ويرى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن عوامل حسم المقاعد الفردية فى جولة الإعادة تتغير بتغير ظروف الدائرة، مشيرًا إلى أنه فى العام سيراهن عدد من العوامل على رأسها انتظار بعض المرشحين لصحوة انتخابية من قبل كتل لم يسبق لها أن شاركت فى الجولة الأولى، مشددًا على أن هذا العامل قد يمكن نوعيات أخرى من المرشحين لحسم المقاعد المتنافس عليها.
ويشير نافعة لـ"اليوم السابع" إلى أن انخفاض الحماس لدى بعض الكتل الصوتية قد يدفعها لعدم الذهاب للانتخابات البرلمانية بعد خسارة مرشحها فى الجولة الأولى، مما يجعل من صحوة بعض أنواع الناخبين عنصرًا هامًا قد يؤدى إلى تغير النتيجة وشكل المنافسة فى بعض الدوائر وقد يؤدى إلى زيادة اعداد الناخبين إذا حدث.
4 عوامل لحسم السباق
فى الوقت نفسه رأى الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك 4 عوامل قادرة على حسم المقاعد للمتنافسين فى جولة الإعادة والمقرر إجراؤها خلال الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن المعيار الأول هو الثقل السياسى فى الدائرة واستخدام كافة الوسائل المشروع منها وغير المشروع، والعامل الثانى هو النمط الغربى الموجه والذى يعتمد على استهداف الشرائح التى لم تصوت له.
ويضيف فهمى لـ"اليوم السابع"، أن العامل الثالث يتمثل فى رسائل التعهدات والضمانات تأتى كعامل جديد قد يحسم الانتخابات لصالح أحد المرشحين المتنافسين على مقعد الإعادة، لافتًا إلى أن العامل الأخير هو نقل الكتل التصويتية التى خسر مرشحها إليه من خلال تربيطات مع العائلات الداعمة للمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ فى الجولة الأولى من الانتخابات مما يعنى أهمية الكتلة التصويتية للمرشحين الخاسرين.
معركة تكسير عظام
بدوره، اعتبر الدكتور يسرى العزباوى، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، المعركة فى جولة الإعادة بمعركة تكسير العظام، مشيرًا إلى أن المنافسة فى مرحلة الإعادة تختلف تمامًا عن الجولة الأولى حيث سيراهن الكثير من المرشحين على الدعاية السوداء للخصم لتشويه صورتهم علاوة على اعتماد البعض الأخر على الرشاوى الانتخابية لضمان زيادة كتلته التصويتية.
ويشير العزباوى لـ"اليوم السابع" إلى أن التربيطات مع العائلات التى دعمت فى المرحلة الأولى مرشحين آخرين سيكون سلاح بعض المرشحين الذين عبروا لمرحلة الإعادة وهو ما قد يرجح كفة مرشح على آخر، علاوة على محاولة الحفاظ على الكتلة التصويتية التى حصل عليها فى المرحلة الأولى والحفاظ على مشاركتها فى الانتخابات فى ظل انخفاض نسب التصويت.