أديب بريطانى: سوريا تقود العالم لحرب عالمية والصراع المذهبى قابل للاشتعال

الخميس، 22 أكتوبر 2015 07:41 م
أديب بريطانى: سوريا تقود العالم لحرب عالمية والصراع المذهبى قابل للاشتعال الكاتب البريطانى ايان ماكوين
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب البريطانى أيان ماكوين أول من كتب فى أدب الجاسوسية، فى حوار أجرته معه صحيفة لابانجورديا الإسبانية حول رأيه فى الأوضاع فى سوريا "ما يحدث فى سوريا حدث الجيوسياسى وهو الأكثر أهمية فى عصرنتا الأخير ، نحن تقريبا على شفا حرب عالمية، ولدينا 12 دولة تشارك فى الحرب بما فى ذلك روسيا والولايات المتحدة وهو ما يجعل الأمر فى غاية الخطورة".

وأضاف "انا مندهش من كيفية قدرة الناس على النسيان ، كلنا نعمل أن لا أحد يريد حرب عالمية ، ولكن الجميع يتصرف فى الحصول عليها، فنحن الآن لدينا أسلحة نووية ، والغاز السام ، وصراع داخل الاسلام نفسه بين السنة والشيعة وهذا كله يعتبر خليط قابل للاشتعال ، وأنا لا أرى فى الافق أى شخصية سياسية تتخذ قرارات حكيمة ، وهذا ما يقلقنى".

الكاتب يتحدث عن راويته الأخيرة "حكم الاطفال"



وتحدث الكاتب عن "حكم الأطفال" وهى رواية له صدرت حديثا، والتى تروى عن قاضية يجب عليها من المحكمة العليا ان تتخذ قرار بشأن حياة او موت فتى مراهق ، فى الوقت الذى يشعر فيه مؤلف الرواية أن الموت قريب منه، ويتعمق ماكوين من خلال أحداث الرواية فى هوية هواجس حب غير واضح الملامح من خلال كارثة فى زواج مضى عليه زمن طويل، ليدخل كما يقول فى عقل امرأة ناضجة تواجه محنة فى حياتها، لتفجر كل ما فى داخلها من مشاعر دفينة.

ووفقا للصحيفة فقد ساعد ماكوين فى تعمقه بشخصيات روايته هذه وما سبقها، حياته الشخصية الحافلة بالأحداث التى أشبه ما تكون برواية، ففى عام 2002 اكتشف أن له أخا يكبره بستة أعوام تم تبنيه خلال الحرب العالمية الثانية، كما قامت زوجته الأولى باختطاف ابنهما والسفر به إلى فرنسا، رغم أن المحكمة حكمت له بالوصاية.

وتتمحور الرواية فى أحد جوانبها حول التقدم بالعمر خاصة بالنسبة لجاك الذى يطلب "تجربة أخيرة"، في الوقت الذى تطلب فيه زوجته فيونا نفسها للبت فى قضية الفتى آدم هنرى الوسيم والمتقد الذكاء الذى يرفض عملية نقل الدم بهدف علاجه من سرطان الدم، لكونه من طائفة "شهود يهوه"، ويقول ماكوين "الحبكة الرئيسية للرواية تتكرر فى الغرب ما يقارب من ست حالات فى العام".

والفتى آدم الذى يبلغ 18 بعد مضى ثلاثة أشهر من وصول قضيته للمحكمة، مستسلم للموت فى مشفى بجنوب لندن، وهو مثل والديه الملتزمين دينيا، يرفض العلاج الدوائى والطبى، وتبعا لمطالب البند الخاص بقانون الأطفال، على القاضية الأخذ بمصلحة وصحة الفتى آدم، والمعضلة تكمن فى السؤال هل يمكن للقاصر الذى نشأ فى منظومة عائلة متشددة دينيا المخاطرة بحياته؟ وعليه تقرر فيونا السماح بنقل الدم له، رغم قرار المريض ووالديه وعقيدتهم. وتأخذ هذه المعرفة القاضية والرواية، فى منحى غير متوقع من الغموض، تعيش على أثره فيونا فى ألم.

اليوم السابع -10 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة