وزيرة التعاون تلتقى السفير البريطانى للإعداد لزيارة الرئيس لـ"لندن"

التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، جون كاسون، سفير المملكة المتحدة فى القاهرة، لبحث الإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، المرتقبة لبريطانيا مطلع نوفمبر المقبل، واستعراض أهم برامج التعاون الجارية، وفرص التعاون المستقبلى بين البلدين.

وأشار السفير البريطانى، وفقا لما جاء ببيان صحفى صادر عن وزارة التعاون الدولى، ظهر اليوم الأربعاء، إلى برامج التعاون القائمة بين البلدين ومن أهمها برنامج الشراكة العربية البريطانية الذى بدأ عام 2011 لدعم تحقيق الاستقرار فى المنطقة والذى يركز على عدد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى صندوق نيوتن-مشرفة للبحوث والابتكار والذى تساهم فيه بريطانيا بنحو 10 مليون جنيه إسترلينى، وتقدم بموجبه الخبرة فى المجالات العلمية والبحثية.

كما ضاعفت بريطانيا عدد المنح الدراسية المقدمة لمصر ليبلغ عددها 60 منحة دراسية، فضلاً عن ذلك يتم التعاون بين البلدين فى مجال تمكين المرأة من خلال التمويل الذى تتيحه بريطانيا فى إطار صندوق دعم مشروعات المرأة.

من جانبها أشادت "نصر"، بالمشروعات البريطانية الحالية فى مصر، معربة عن تطلعها لتنمية العلاقات الاقتصادية والتنموية الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة باعتبارها واحدة من أهم شركاء مصر فى التنمية.

وأكدت أهمية الاستفادة من الخبرة البريطانية فى مجال تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يتفق مع أولويات الحكومة فى الفترة الحالية من خلال تقديم منح ومساعدات وبرامج تدريبية لتنمية المهارات، كما أكدت على أهمية تدعيم التعاون مع بريطانيا فى مجال تمكين وتطوير قدرات الشباب من خلال توفير منح من شأنها تنمية مهارات الشباب وتطوير قدراتهم بما يتفق ومتطلبات سوق العمل، وذلك فى ضوء ما توليه الحكومة من أهمية لتحسين أوضاع الشباب ودمجهم فى العملية التنموية.

وحثت الوزيرة الجانب البريطانى على استمرار تقديم الدعم الفنى لمصر فى تلك المجالات من خلال دورهم فى صندوق التحول لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – أحد الآليات التمويلية المنبثقة عن شراكة دوفيل - والذى تعد بريطانيا من أكبر المساهمين فيه بمبلغ يصل إلى 32 مليون جنيه إسترلينى.

من ناحية أخرى، أكد الجانبان على أهمية التعاون بين البلدين لمساندة دور القطاع الخاص من خلال العمل على جذب مزيد من الاستثمارات البريطانية وتنفيذ برامج للشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما أعربا عن تطلعهما لأن تعطى الزيارة الرئاسية المرتقبة دفعة إيجابية لعلاقات التعاون الاقتصادية والتنموية بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة تعتبر من أهم الدول التى تقوم بالاستثمار فى مصر حيث وصل حجم مساهمتها فى إجمالى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى ما يزيد عن 5 مليارات دولار أمريكى خلال العالم المالى 2013-2014.