أسماء مصطفى

نجحت أجهزة الدولة والشعب قادر ولكنه "فخ الشاشات"

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 06:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجاوزنا المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، الذى خاضه مرشحون سمعنا بهم من قبل وآخرين وجوه لم نعتد عليها توقعات كثيرة وتحليلات سبقت تلك المعركة الانتخابية أغلبها كان عبارة عن مهاترات أرهقت الطبقات البسيطة ووضعتهم فى حيرة، وها قد تمت وكتب النجاح لكثيرون لم نتوقعهم.

وبالتالى هذا يؤكد أن توقعات السياسيين والمحللين لم تعد تؤتى ثمارها وأصبح كثير منهم عاجزون عن التوقع، وعليهم أن يتقاعدوا، ذلك أزكى لهم، وسقط حزب النور بفضل إدراك الشعب الذى شارك واستطاع الفرز جيدا، ودائما ما يعول الرئيس على وعى الشعب وقوة المرأة، وكان مصحا فى وجهة نظرة نجحت أجهزة الدولة بأكملها فى إتمام تلك المرحلة بنزاهة وشفافية وامان تام كل هذا مبشر بالأمل ولكن كان هناك فخ سقط فيه جزء كبير من الشعب ذلك الفخ الذى نصب شباكه من خلال الشاشات كاملة دون استثناء أقولها للحق ولن أخشى لومة لائم جميع القنوات كانت تصدر الإحباط بقصد أو دون قصد لا اتهم أحد ولكن أى قناة ومهما كانت إمكانياتها المادية والعملية لا تستطيع تغطية 14 محافظها بلجانها بدوائرها المختلفة ومرشحيها وأقصى ما كانت تملكه أى قناة هى تسع كاميرات بحد أقصى داخل تسع لجان داخل تسع مراكز أو باقصى تقدير كان التنقل محدود يومين كاملين تظل الكاميرا داخل مدرسة واحدة وزاوية واحدة وتريدون أن يعى الشعب أن هناك معركة انتخابية البسطاء ليسوا من رواد الفيس بوك أو تويتر وبالتالى فتلك الدعوات الواهية للمقاطعة التى اعتقد مصديرها إنهم قادرون على التوجيه لم تصل إلى هؤلاء ولكن ما وصل اليهم وصل عبر الشاشات وهم الفئة الأكثر والسيدات الآتى لا يشاهدن سوى التلفاز اعتاد الإعلام أن يكون دائماً المنتصر ولا أنكر أن هناك إعلاميين لهم كل تقدير وضعوا أنفسهم تحت التهديد حتى ينجوا الشعب وخاصة إثناء حكم الإرهابية ولكننا فى عهد جديد غابت عنا السلطة التشريعية فكانت الشاشات بديلة لساحة البرلمان نادوا بأن الشعب لا يعرف مرشحيه وأين دورنا أنه انحصر فى الدعاية من يملك المال يستطيع الظهور عبر الشاشة وننادى بحقوق الشباب ولم تتبرع قناة واحدة بالوقوف بجانبهم ولو حتى بمناظرة جماعية لهم بحثنا عن الإثارة والأمور التى تشعل الاشتباكات بين الضيوف إلا من رحم ربى لم يكن هناك تغطية انتخابية بحق أما اللجنة العليا للانتخابات فقد وقعت فى الفخ هى الأخرى بالاستجابة لتقديم تصريحات تتعلق بنِسَب المشاركة دون حصر دقيق حتى لا تتهم من قبل الصحافة والإعلام بإخفاء المعلومات وهذا اغلب الظن وسوف ترون هذا بعد الحصر الدقيق ونسبة المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم من إجمالى من لهم حق التصويت .

لماذا لا نساند أنفسنا ونساند هذا الاستحقاق لماذا لا نتخلى عن ساعة واحدة فقط يوميا لنتحدث فيها عن المرحلة القادمة من الاستحقاق الثالث بمحافظته ودوائره وعدد المرشحين هل هذا كثير على الشعب أم سوف ننتظر حتى يومها أو قبلها بيوم لنعلن عن هذا ونضع نفس الكاميرات التى لا تتحرك ولا تتنقل ونتسبق التحليلات والأرقام حتى تكثر الانفرادات أعتقد إننا فى هذه المرحلة وطبقا لحديثى مع الكثيرون لا نحتاج محلل أو منظر سياسى بقدر ما نحتاج إلى محلل نفسى ذو خبرة يرشدنا كيف نتعامل مع الواقع الحالى حتى لا يتملكنا الغرور ونظن دائماً نعتقد إننا الأقدر على الفهم والتوجيه دون النظر إلى الظروف المحيطة وأخيرا لا عزاء لمن تقاعص وتنازل عن حقه وتحية تقدير لكل من صابر وشارك بالرغم من كل ما حوله الوطن باقى بإذن الله فلنعمل سويا لأجله ولنزرع حتى وأن لم نحصد سوف يجنى ثماره أولادنا ومن بعدنا.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الدميري

انا مش معاكي خالص

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة