وكشفت النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب بالبحيرة عن مفاجأة مدوية بحصول المرشح، مبروك زعيتر، بدائرة دمنهور على 18 ألفا و472 صوتا بالرغم من تواجده خلف القضبان لتنفيذ حكم جنائى لمدة 5 سنوات على خلفية اتهامه بالتحريض على القتل وإحراز سلاح نارى.
كانت اللجنة قد أعلنت حصول المرشح على 18 ألفا و472 صوتا، وكانت محكمة جنايات دمنهور قد قضت فى سبتمبر الماضى بسجن عضو مجلس الشعب السابق والمرشح لانتخابات مجلس النواب مبروك محمد زعيتر 5 سنوات، لتحريضه على القتل وإحراز سلاح نارى.
اللافت للنظر أن المرشح السجين والذى فاز بعضوية البرلمان عام 2010 قد تفوق على الكثير من السياسيين المخضرمين من داخل محبسه.
وسادت حالة من الفرح الشديد قرية سنطيس التابعة لمركز دمنهور مسقط رأس مبروك زعيتر وانطلقت زغاريد النساء فى كل مكان بعد حصوله على تلك الأصوات لما اعتبروه نصرا كبيرا.
ودفعت الحملة الانتخابية للمرشح السجين بعدة سيارات عليها مكبرات صوت لتجوب أنحاء الدائرة من أجل شكر الناخبين على وقوفهم مع مرشحهم.
وقال إبراهيم زعيتر، أحد أقرباء المرشح السجين، إن تلك الأصوات الانتخابية التى تم الحصول عليها هى رسالة تعكس شعبية مرشحهم وحب جموع أهالى مركز دمنهور لمرشحهم حتى لو كان حبيسا خلف القضبان، مضيفا أن هناك حالة من التعاطف الشديد مع مبروك زعيتر لشعورهم بأنه تم اتهامه وسجنه ظلما فى مشاجرة بين عائلتين.
وأشار زعيتر إلى أن مقر الحملة الانتخابية سيظل مفتوحا لاستقبال أهالى الدائرة ومحاولة حل مشاكلهم بقدر الإمكان.
وأثار خوض زعيتر للانتخابات البرلمانية جدلا قانونيا بعد تمكنه من الترشح بالرغم من سجنه بعد حصوله على حكم من محكمة القضاء الإدارى بإمكانية ترشحه.
وقال الناشط الحقوقى محمد بكر، إن الموقف القانونى لهذه الحالة الاستثنائية هو وجوب استبعاد زعيتر من كشوف المرشحين لمجلس النواب وفقا لقانون مباشرة الحقوق السياسية الذى نص على الحرمان المؤقت من مباشرة الحقوق السياسية للمحكوم عليهم بحكم نهائى جنائى.
فى حين يرى رامى الحدينى، المحامى، أن خوض زعيتر للانتخابات يتوافق مع صحيح القانون لأن الحكم بسجنه كان بعد إدراجه فى كشوف المرشحين بما يصعب معه إعادة ترتيبهم وتغيير رموزهم مما يحدث ارتباكا كبيرا فى الحالة الانتخابية.
وكانت محكمة جنايات دمنهور الابتدائية برئاسة المستشار إبراهيم مرسى، رئيس المحكمة، قد قضت بحبس عضو مجلس الشعب السابق مبروك زعيتر 5 سنوات لاتهامه بالتحريض على القتل وإحراز سلاح نارى.
كما قضت محكمة القضاء الإدارى بالسماح له بالترشح قبل الحكم عليه مستندة إلى حق المحبوس احتياطيا على ذمة قضية بالترشح لحين صدور الحكم فى القضية المنظورة.
يذكر أن "مبروك زعيتر" نائب برلمانى سابق ومقيم بقرية سنطيس بمركز دمنهور، وهو مدير مدرسة على المعاش وترشح للانتخابات البرلمانية منافسا لـ52 مرشحا بدائرة مركز وبندر دمنهور.
موضوعات متعلقة..
بعد حصول مرشح مسجون بالبحيرة على 18 ألف صوت.. قانونيون: لا يحق له خوض السباق لفقد شرط من شروط الترشح.. ومصدر بـ"العليا للانتخابات": اللجنة لم يصلها منطوق الحكم بحبسه.. ويحق للمرشحين المنافسين التظلم
مرشح مسجون فى قضية تحريض على القتل يحصد 18 ألف صوت انتخابى بدمنهور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة