شيعة العراق يحييون أيام عاشوراء فى ظل انتصارات كبيرة ضد "داعش"

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 10:52 ص
شيعة العراق يحييون أيام عاشوراء فى ظل انتصارات كبيرة ضد "داعش" إحياء يوم عاشوراء
بغداد ( د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحيى ملايين الشيعة فى العراق هذه الأيام وقائع أيام عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على حفيد الرسول قبل أكثر من 1400 عاما.

وتشكل أيام عاشوراء قمة المناسبات الدينية لدى الشيعة فى العراق كونها تتعلق بواقعة تاريخية فاجعة خاض غمارها الأمام الحسين وأهل بيته ومجموعة من انصاره وتم قتله بطريقة شنيعة الأمر الذى يجعل من هذه المناسبة لدى الشيعة موعدا لذرف الدموع والضرب على الصدور والوجوه والتأسى والحزن الشديد.

ويتولى آلاف من الخطباء ورجال الدين قيادة المجالس الحسينية التى تنظم يوميا منذ الأول من شهر المحرم وتستمر لنحو شهرين على نفس الوتيرة داخل المساجد والحسينيات وفى المنازل والساحات العامة فى ظل إجراءات أمنية مشددة وحراسة من قبل متطوعين من اهالى المناطق خوفا من تسلل الجماعات المسلحة لتنفيذ جرائم وتفجيرات.

وقال محسن على 36عاما إن "احياء أيام عاشوراء فى العراق واجب مقدس وأن حضور المجالس الحسينية تجسيد لولاء الشيعة بأئمتهم الأطهار من آل البيت وبالتالى فأن عاشوراء بالنسبة للشيعة مناسبة عظيمة "، وأضاف :"لا يوجد بيت لدى الشيعة فى العراق لا يقدم شيئا خلال أيام عاشوراء.. الجميع يساهمون بالمال والطعام وكل وسيلة تجسد تمسكهم برموزهم الدينية ".

ويمجد الخطباء فى كل ليلة شخصيات ملحمة الطف واستعراض مآثرهم البطولية ودور الأمام الحسين فى قيادة هذه الواقعة ودورها فى تثبيت أركان حالة الرفض والوقوف بوجه الظلم والحكام المستبدين فضلا عن هذه المجالس تعد فرصه للخطباء بعرض مأسى شعب العراق من جراء ما يتعرضون له من معاناة بسبب فشل الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003 لحل مشاكل هذه الشعب وانهاء معاناته ومحاربة الظلم والفساد.

وتغص شوارع العراق وخاصة فى المحافظات والمناطق والأحياء الشيعية بملايين الاعلام الملونة التى تشكل علامة بارزة لأحياء هذه المناسبة فضلا عن معالم السواد التى تحيط بالمنازل والأضرحة المقدسة والمنازل والساحات العامة وفوق أبنية الحكومة والوزارات وفى أعلى أبراج محطات الاتصالات وأعمدة نقل الطاقة الكهربائية.

ولا تقتصر مجالس العزاء على منازل الموطنين بل هناك مجالس خاصة بكبار المسؤولين فى الدولة والوزراء ونواب البرلمان واخرين تتخللها وجبات طعام.

ويتحدث خطباء المساجد والحسينيات بكل فحر واعتزاز عن مآثر متطوعى الحشد الشعبى فى قتالهم ضد داعش وتحقيق الانتصارات عليهم فى مناطق متفرقة وخاصة فى بيجى والشرقاط ومحافظة صلاح الدين والانبار والتى تأتى متزامنة مع استذاكار واقعة الطف البطولية فى كربلاء قيل اكثر من 14 قرنا.

وقال رجل الدين رياض الساعدي/ 43عاما/ " عاشوراء مناسبة كبيرة وهى محطة لتحفيز الطاقات لدى الناس لمحاربة الظلم والفساد وتذكير المسؤولين ان الامام الحسين قدم كل التضحيات من اجل تثبيت العدالة ومحاربة الظلم وبالتالى على كل من يتصدى للمسؤولين ان يضع مأساة الامام الحسين امام عينه فى قيادة المنصب الحكومى أيا كان ".

وأضاف أن "ايام عاشوراء وما بعدها جعلت من العراق محطة لأنظار العالم حيث يتوافد الاف من المسلمين الشيعة من كل بقاع العالم للمشاركة فى احياء شعائر هذه المناسبة ".

وذكر أن "احياء ايام عاشوراء تأتى هذا العام فى العراق متزامنة مع الانتصارات التى تحققها القوات العراقية المدعومة بمتطوعى الحشد الشعبى لطرد عناصر داعش من مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين والانبار والاستعداد لبدء عملية تحرير الموصل".

و شهدت المجالس الحسينية طفرة كبيرة بعد عام 2003 بعد الاطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين الذى كان يقيد اقامة واحياء ايام عاشوراء.

ورغم ان مئات الخطباء يرون فى أيام عاشوراء فرصة للتمسك بالدين وبالأمام الحسين الا أنهم يوجهون انتقادات لاذعة لكل من يدخل مراسم وشعائر لا تتناسب وعظمة عاشوراء وخاصة ما يتعلق بضرب الراس بآلة حادة حتى يسيل الدم وضرب منطقة الظهر بالسلاسل الحديدية وشعائر اخرى يعتقد أهل الشيعة فى العراق بأنها جاءت من خارج البلاد.

وتتوقع السلطات العراقية أن تبلغ ايام عاشوراء ذروتها بحضور الملايين من الشيعة فى العراق ودول العالم الاخرى عند ضريح الامام الحسين فى كربلاء الجمعة المقبلة حيث سيتم قراءة قصة واقعة الطف فيما ستتولى المحطات الفضائية والتلفزيونية والاذاعية الحكومية والتابعة للأحزاب بنقل تفاصيل هذه المناسبة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة