ويوضح هيلر قائلا "إن الانتخابات البرلمانية السابقة التى أجريت عام 2011 تم الترحيب بها بحماس وإثارة، على العكس من تلك الانتخابات التى ينظر إليها فى الاتجاه المعاكس تماما وسط حالة من الملل والفتور".
وتحدث هيلر عن ضعف مشاركة الناخبين فى الجولة الأولى من الانتخابات الجارية، على العكس من انتخابات عام 2011، وقال إن الحكومة ربما تكون بحاجة إلى إقبال كبير من الناخبين على المشاركة حتى تستطيع أن تؤكد أن كل الانتقادات الموجهة لها من قبل جماعات حقوق الإنسان المصرية والدولية لا أساس لها. غير أن مصر استطاعت أن تحقق نجاحها فى جعل نفسها مقبولة دوليا. فتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى مرتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والآن أصبحت مصر عضوا غير دائم فى مجلس الأمن، وقام قادة الدول الأوروبية بزيارة مصر، وزار السيسى بدوره عدة عواصم أوروبية وسيتوجه إلى لندن فى نوفمبر المقبل.
ورغم أن مصر دولة ليست منبوذة على الساحة الدولية وبرغم العديد من الانتقادات المشروعة والحقيقية، إلا أن مصر دولة ليست منبوذة على الساحة الدولية ولا تحتاج إلى إقبال كبير للمضى قدما فى هذا الشأن.
وفى أى ديمقراطية سليمة يجب أن يكون إقبال الناخبين كبيرا لتأسيس مستوى من الشرعية الشعبية لأى كيان نيابى ليكون قادرًا على أن يتحدى ويحاسب السلطة التنفيذية. لكن مصر ليست ديمقراطية سليمة، كما يرى هيلر. وقد يكون ضعف الإقبال هو المطلوب الآن، كما يشير الخبير البريطانى، لأن المشاركة بنسبة أقل عن انتخابات الرئاسة فى مايو 2014 سيسمح لفكرة أن المصريين يدعمون رئيسهم أكثر من دعمهم لحفنة من السياسيين الذين يتشاجرون بالبرلمان. ومن المؤكد أن مستوى التشرذم المرجح الذى سينتج عن البرلمان القادم سيعزز تلك الفكرة.
وخلص هيلر قائلا "إن هذا يعنى أن الإصلاحات الهامة التى تحتاجها مصر فى حقوق الإنسان والاقتصاد والقطاع الأمنى التى يرى أنها ضرورية، لن تبدأ قريبا".
موضوعات متعلقة..
انقسام داخل التيار السلفى حول الانسحاب من الانتخابات.. قيادات حزب النور تطالب بالبقاء والتعلم من تجربة المرحلة الأولى.. وآخرون يطالبون بحسم القرار سريعا.. وياسر برهامى: سنمتثل لرأى الأغلبية
بالصور.. الاتحاد الأفريقى: الانتخابات المصرية تمت بشفافية وفق قوانين وأطر سليمة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
عجبى