وحث بان كى مون الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى على العمل على تهدئة الأوضاع، وذلك لدى وصوله إسرائيل للقاء بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، معربا عن بالغ قلقه من التصعيد الأخير الذى شهدته الأوضاع الأمنية فى إسرائيل والأراضى المحتلة منذ مطلع الشهر الجارى.
وجاء وصول كى مون للمنطقة بعد ثلاثة أسابيع من اندلاع هبة شعبية أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا فى الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة مقابل قتل 9 إسرائيليين.
مستشار أبو مازن: بان كى مون لا يحمل مشروعا واضحا
من جانبه قال المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى نمر حماد، مساء الثلاثاء، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون جاء إلى المنطقة وهو لا يحمل أى مشروع واضح، مؤكدا أن "بان كى مون" سيركز خلال زيارته على ضرورة التهدئة، وأن مجلس الأمن هو من يحسم الأزمة فى حال كانت الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لذلك.
وأوضح المستشار السياسى للرئيس أبو مازن فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من رام الله، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حول حديثه مع جون كيرى توضح رغبة نتنياهو فى الحفاظ على الوضع القائم على الحرم المقدسىى ما يكشف نية نتنياهو للحفاظ على الوضع القائم بالأقصى عقب عام 2000م، فلم يصرح كيرى بأن الوضع سيكون قبل عام 2000
وأكد نمر حماد عن عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس أبو مازن ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لكنه لم يحدد موعد ومكان اللقاء.
الولايات المتحدة ترفض التواجد الدولى فى الحرم المقدسى
وأوضح أن المشروع الفرنسى المطروح فشل بسبب رفض الولايات المتحدة الأمريكية لأن يكون هناك تواجد دولى فى الحرم المقدسى، مشيرا إلى أن الموقف العربى والفلسطينى المطالبة بالوضع قبل عام 2000، فقد كانت وزارة الأوقاف هى المشرفة بشكل كامل على من يدخل إلى ساحات الحرم المقدسى وكانت هناك مرافقة للزوار سواء كانوا يهود أو غيرهم.
وأكد حماد أن اقتحام رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه لساحات الحرم المقدسى برفقة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلى كان سببا فى قيام اليهود منذ تلك اللحظة باقتحام ساحات المسجد الأقصى وتصطحبهم عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية لديها أوراق منها اللجوء للمؤسسات الدولية واستمرار المقاومة الشعبية الفلسطينية، مشيرا لعقد مجلس الأمن لجلسة غد الخميس، بحضور وزراء خارجية دول عربية لبحث وضع حد للانتهاكات والإعدامات التى يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلى وقطعان المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطينى.
جلسة فى مجلس الأمن
وأكد أن الصراعات الموجودة فى المنطقة تضعف العمل العربى المشترك وتكون أولويات أى بلد وضعها الداخلى، مشيرا لوجود مواقف عربية داعمة للقضية الفلسطينية برغم الأزمات والمشكلات التى تعانيها تلك الدول.
وفى سياق متصل، أعلن دبلوماسيون أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون سيبلغ اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولى بالاتصالات التى أجراها فى الشرق الأوسط فى محاولة لتخفيف التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وذلك خلال مشاورات مغلقة.
وسوف يتوجه بان كى مون إلى مجلس الأمن خلال مؤتمر بالفيديو من رام الله بالضفة الغربية، حيث سيلتقى الأربعاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
موضوعات متعلقة..
- مشاورات فى مجلس الأمن حول إسرائيل وفلسطين
