الصهاينة يزوّرون التاريخ لتبرير قتل الفلسطينيين.. نتنياهو: مفتى القدس أوعز لـ"هتلر" بحرق اليهود.. ومثقفون: الوثائق تكذب دعوى رئيس وزراء إسرائيل والحل فى تصدى المثقفين لتشويه التاريخ

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 10:59 م
الصهاينة يزوّرون التاريخ لتبرير قتل الفلسطينيين.. نتنياهو: مفتى القدس أوعز لـ"هتلر" بحرق اليهود.. ومثقفون: الوثائق تكذب دعوى رئيس وزراء إسرائيل والحل فى تصدى المثقفين لتشويه التاريخ نتنياهو وهتلر
كتبت مريم كشك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام خرج علينا حاخام يهودى مبرراً قتل الفلسطنيين، ذاكراً أن قتلهم واجب دون تقديمهم إلى المحاكمة فى حالة تورطهم فى أعمال عنف ضد الجيش الإسرائيلى، مضيفاً أن الدليل الشرعى على فتواه هو أن النبى موسى عليه السلام قتل رجلا مصريا عندما حاول قتل أحد من بنى إسرائيل عندما كانوا يعيشون فى مصر، مؤكداً أن قتل الفلسطينيين فرض عين على كل إسرائيلى من أجل حماية باقى الإسرائيليين ولا يقتصر فقط على الشرطة أو الجيش.

واليوم خرج علينا "نتنياهو"، رئيس وزراء إسرائيل، بتصريح جديد فى المؤتمر الصهيونى العالمى فى القدس، يبرر قتل الفلسطينيين والذى اعتمد فيه على أن هتلر إنما كان يريد طرد اليهود من أوروبا فقط، ولكن الحاج أمين الحسينى، مفتى القدس آنذاك، قال له إن اليهود ينبغى أن يُزالوا من الوجود وإلا فإنهم سينتقلون إلى فلسطين.

وعليه فإن إسرائيل تسعى دائماً لتزوير التاريخ لتبرير قتل العرب، وانطلاقاً من ذلك علق الشاعر المصرى إبراهيم داود قائلا إن هذا الأمر لم يكن غريباً على إسرائيل، فهم كيان قائم دائماً على الأكاذيب وعلى تأليف الأساطير غير الصحيحة. مضيفاً، ليست لدينا أنظمة قوية مشغولة بقضية فلسطين التى يجب أن تكون محور اهتمام العرب جميعاً، وبالتالى فهم يتحدثون بثقة ويعلنون تصريحات قوية ومثيرة خصوصا فى ظل هذا الانهيار الموجود فى المنطقة.

وأضاف "داود" أن هذا التصريح ليس ببعيد أو غريب فى ظل عمليات اقصاء النخبة والمثقفين عن مخاطبة الجماهير عبر البرامج التليفزيونية واللقاءات الخاصة، والاستعانة ببعض الأشخاص "الجاهلين والكومبارس" الذين يشكلون الرأى العام دون الاستناد على حقائق ومعلومات موثوقة وخصوصاً المتعلقة بالقضايا الوطنية الكبرى وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية سد النهضة على سبيل المثال.

وقال داود "مصر مليئة بالخبراء والمؤرخين ولكن الحكومة تعمل على حصارهم دائماً وإبعادهم عن الساحة لبعض الأسباب غير المفهومة والمبررة، مضيفاً؛ يمكننا استغلال هؤلاء لنزيد وعى الشعب حول القضية الفلسطينية ونذكر لهم متى ظهرت الحركة الصهيونية والمقاومة، بالإضافة إلى إمكانية تقديم الحلول المقترحة لحل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى".

ورفضت الدكتور زبيدة عطا الله، أستاذة التاريخ المصرى، تصريح نتنياهو بشأن اتهامه للشيخ أمين الحسنى بتحريض هتلر على قتل اليهود، حيث ذكرت أن الوثائق وكتب التاريخ الموثوق فيها واعترافات بعض قيادات النازية تؤكد أن أمين الحسنى بعيد تماماً عن هذه التهمة، وأن هتلر كان قاصداً إبادة اليهود.

ومن ناحية أخرى تابعت زبيدة عطا، أن دور المثقفين العرب أن يشهروا هذه الوثائق وغيرها فى وجه الصهيانة، مضيفة أن نتنياهو قصد من وراء هذه التصريحات تبرير تزوير التاريخ وقتل العرب.


موضوعات متعلقة..



ألمانيا تكذب تصريحات نتنياهو وتؤكد مسؤوليتها عن المحارق النازية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة