وبدأت الإخوان وحلفاؤها فى ترديد نغمة أن التيار الإسلامى لن يكون له تواجد طالما لا يوجد جماعة الإخوان به، وقال ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا: "حتى لا نستغرق فى دوامة نقد حزب الزور، وقفة مع أنفسنا بمراجعة بيانات وتعليقات أفراد وهيئات بعض معارضى النظام تجدهم يتحدثون عن شكر الشعب لأنه قام برفض النظام بمقاطعة الانتخابات، وهذا خطأ".
قيادى بالجبهة السلفية: القوى "العلمانية" ترفض أى هوية إسلامية
فيما وجه سعد فياض، القيادى بالجبهة السلفية موجها حديثه لأعضاء حزب النور: "بعض القوى العلمانية، ترفض أى هوية إسلامية، ما يعنى أنها لا تؤمن بتحرير إرادة المجتمع، كما أنها تعادى الهوية الإسلامية، وهو ما يجعل أى توافق بينها وبين القوى الإسلامية مستحيلا"، محرضا هؤلاء الشباب السلفى للانضمام لهم.
الإخوان يشمتون فى خسارة حزب النور
وظهرت حالة شماتة عامة من قبل الإخوان وأنصارهم ضد حزب النور، بعد ظهور المؤشرات الأولية بخسارة أغلب مرشحى حزب النور فى محافظات، إلى جانب عدم فوز قائمته فى غرب الدلتا، والتى تعد القاعدة العامة لحزب النور.
إخوانى سابق: الجماعة ستسعى لاستقطاب الشباب السلفى الغاضب من أداء "النور"
من جانبه أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة ستسعى لاستقطاب الشباب السلفى الغاضب على أداء حزب النور فى الانتخابات البرلمانية وحزبهم إلى تكتلهم تحت اسم "سلفيو الشرعية"، ويسعون لجرهم كى ينحازوا إلى خيارات الإخوان ومن ثم يكونوا منفذين لأفكارهم لتصل إلى الشعب، بحجة أنهم ليسوا إخوانا وأنهم كانوا ضدهم.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ما يهم الإخوان الآن هو أن تكون هناك تكتلات شبابية، موضحا أن الإخوان كانوا يخشون من استيلاء حزب النور على مكانهم فى العملية السياسية، "ففى عقل الإخوان أن الدولة لن تستغنى عن التيار الإسلامى فى أى عملية انتخابية، ومن هنا كانت حربهم الإعلامية والضرب تحت الحزام وتشويه الحزب لقواعدهم وقواعد التيار الإسلامى، خوفا على مكانتهم التى يتخيلوها فى وجدان الشعب المصرى".
وتابع: "ما لا يدركه الإخوان أن عدم تصويت الشعب للسلفيين ليس معناه أنه يرفضهم ويقبل الإخوان بل على العكس تماما هذا العزوف عن التصويت لصالح السلفيين وحزب النور هو عزوف عن اختيار الإسلاميين ككل".